"أرماتا T-14" القاتل الروسي الجديد الذي يخشاه الغرب (إنفوجراف)
إعداد - أيمن صبري:
تصميم - أحمد كامل:
حالة من القلق والارتباك والخلاف تكتنف الأوساط الرسمية في المملكة المتحدة، ذلك بعدما كشفت روسيا عن أحدث أسلحتها الفتاكة، وهي الدبابة "أرماتا T-14" التي ظهرت للعيان للمرة الأولى خلال العرض العسكري في احتفالات الذكري الـ70 لعيد النصر.
وبالرغم أن ظهور (أرماتا) الأول قد مر عليه شهور، إلا أن تقريرًا حديثًا صادر عن صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية يتحدث عن وثيقة مسربة تكشف حجم الخلافات التي دبت بين الحكومة وجهاز المخابرات "MI6" قد أعادها لصدارة المشهد من جديد.
الصحيفة البريطانية أكدت أن المخابرات البريطانية اتهمت حكومة بلادها بتقاعسها عن تقديم أي مقترحات لمواجهة هذا السلاح الروسي الفتاك، فهو وفقًا لتوصيف المخابرات البريطانية يعتبر نقلة نوعية في تطوير وتصنيع الأسلحة الاعتيادية.
واجتمع عدد من الخبراء العسكريين على أن هذه التخوفات مبررة وفي محلها، نظرًا لحالة الفوضى التي تشهدها الساحة الدولية، والتناحرات ما بين القوى العالمية في سوريا والعراق وليبيا وغيرهم من البلدان المشتعلة.
وتعد الدبابة "الأزمة" من الجيل الخامس في صناعة الدبابات المقاتلة، وقد أمدها الصانع الروسي بأحدث ما توصل إليه العلم في الصناعات العسكريه، فهي مزودة بـ4 أنظمة للحماية أولها تقنية الشبح التي تخفيها عن أعين رادارات العدو، وثانيها الدرع الواقي الذي يحميها من أية أسلحة مضادة للدبابات في العالم.
أما التقنية الثالثة فهي قدرتها على منع وصول القذائف الموجهة ذاتيًا المضادة للدبابات قبل وصولها محيط تواجدها، ورابعًا نظام الحماية من الألغام الأرضية المضادة للدبابات، ذلك وفقًا لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستى" وموقع (سبوتنيك) التابع لوكالة "روسيا سيجودنيا".
وبخلاف أنظمة الدفاع الحديثة فإن الدبابة "أرماتا t-14" التي أدخلها الجيش الروسي الخدمة للمرة الأولى في أواخر عام 2015 وسيصل عدد القطع العاملة منها بحلول عام 2020 إلى 2300 دبابة، فإنها تتمتع بأنظمة هجوم غاية في الخطورة.
فالصانع الروسي استطاع عبر هذه الدبابة التي يراها الخبراء العسكريون "قطعة فنية" رائعة أن يجمع ما بين القوة والدقة والعمق في إصابة أهدافها، فالمدفع الرئيس بقياس 125 ملم ويستطيع إصابة الأهداف في مرمى نيران حتى 8 كلم، وهو قادر كذلك على إصابة الأهداف المدرعة الأرضية والأهداف الجوية كالطائرات والمروحيات.
وتم تصميم غرفة الذخيرة فيها لتعمل على تلقيم المدفع بشكل آلي، وكذلك المدفع الرشاش الثانوي الذي يبلغ 7.62 ملم يتم التحكم فيه عن بعد، بالإضافة إلى ذلك فإنها مزودة بثلاث كاميرات مراقبة عالية الدقة وكاشفة لمحيط الدبابة بالكامل.
ولم يغفل الروس عند تصميم أيقونة سلاح المدرعات بالجيش الاتحادي الجانب الميكانيكي، حيث يعد هذا الجزء الأهم، فالمحرك إذا توقف أصبحت الآلية صيد سهل مهما كانت قدرتها التسليحية، ولذلك تم تزويد "أرماتا" بمحرك بقوة 1200 حصان، وتصل معه سرعة الدبابة القصوى في ميدان المعركة إلى 90 كلم/س.
وتتميز "أرماتا" وفقًا لما تداوله الخبراء عنها بدمج محركها مع علبة السرعة في هيكل واحد، وهو أمر يساعد على فكه وإصلاحه وإعادة تركيبه داخل ميادين المعارك بسهولة.
يذكر أن الدبابة "أرماتا T-14" بلغت تكلفتها الإنتاجية نحو 7.4 مليون دولار أمريكي، إلا أن سكان "الكريملين" لم يعلنوا بعد عما إذا كانت سيتم عرضها للبيع في الأسواق الدولية، أم سيقتصر استخدامها على الجيش الروسي.
فيديو قد يعجبك: