- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
خلال العقود الأخيرة اقتحمت المرأة في الدول الغربية مهناً، كانت يوماً ما حكراً على الرجل، إذ نجد سائقة القطار والشرطية التي تسهر على تطبيق القانون. فكيف ستكون النظرة للمرأة العربية التي بدأت باقتحام عالم "المهن الرجالية"؟
تتذكر أوتا فيناند وهي تدخل كابينة قطار الأنفاق وتبدأ عملها اليومي كيف كانت بعض المهن قاصرة على الرجال فقط قبل خمسين عاماً وكيف أن والدها لم يتقبل فكرة عملها كسائقة في وسائل النقل العام. تعمل فيناند البالغة من العمر خمسين عاماً، كسائقة قطارات أنفاق في مدينة بون بغرب ألمانيا منذ 17 عاماً. وتقول السائقة الشقراء: "بعد انفصالي عن زوجي كنت أبحث عن وظيفة تحقق لي الاستقلال المالي وعندها قرأت إعلاناً للبحث عن سائقين تقدمت ونجحت وهي تجربة لم أندم عليها مطلقاً".
ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لماريون بوهن التي كانت من أولى سائقات الحافلات في مدينة بون. وتقول بوهن البالغة من العمر 48 عاماً، إنها اعتادت دائماً على اقتحام "مجالات العمل الرجالية" فقد التحقت بتدريب مهني في ميكانيكا السيارات ولكنها لاحظت أن المرأة العاملة في هذا المجال تحصل على أقل مما يحصل عليه الرجل رغم أداء العمل نفسه.
لذلك قررت بوهن البحث عن عمل جديد وكانت واحدة ضمن خمس نساء تقدمن لاختبارات العمل كسائقات حافلات قبل ربع قرن من الزمان. وتقول السائقة: "كنا وقتها خمس نساء وسط أكثر من 500 رجل.. بالطبع كان الأمر ملفتاً للنظر".
مواقف طريفة أثناء العمل
لم تكن العين الغربية قد اعتادت قبل 25 عاماً على رؤية امرأة خلف عجلة قيادة الحافلة بعد، إلا أن بوهن مازالت تتذكر الود الذي كان الركاب يتعاملون معها إذ كان بعضهم يعرفها بشكل شخصي ويلقي عليها التحية أو يهديها زجاجة مياه مثلجة في أيام الحر.
أما فيناند فتتذكر أحد الركاب كبار السن الذي كان يحرص دائماً في كل مرة يركب معها على تحيتها بقطع الحلوى الصغيرة الموضوعة في مظروف مكتوب عليه "مع تمنياتي بيوم عمل سعيد".
الأسرة والتأقلم على غياب الأم
مهنة سائق وسائل النقل العام كثيراً ما تتطلب العمل في ساعات الليل وأوقات العطلات الأمر الذي يحتاج لتفهم كبير من قبل الأسرة. ولا تجد بوهن مشكلة في هذا الأمر، لاسيما وأن زوجها يعمل أيضاً سائق حافلة وبالتالي فهو يتفهم طبيعة عملها.
أما فيناند،الأم لأربع فتيات والجدة لطفل في الثالثة، فتقول إن بناتها تعودن سريعاً على طبيعة عملها وتأقلمن على فكرة عدم وجودها في عطلات نهاية الأسبوع أو في أوقات الإجازات.
وكانت المشكلة الوحيدة التي واجهت فيناند عندما اختارت العمل كسائقة نقل عام، هي عدم تقبل والديها للفكرة إذ تقول: "والدي رجل تقليدي كان قد رفض خروج أمي للعمل لمجرد أنه قادر مادياً على الإنفاق عليها وبالتالي فهو لم يتحمس كثيراً لعملي وخاصة لهذا النوع من العمل تحديداً".
باعترافهن .. الرجال أفضل في القيادة
لا تجد بوهن بعد 25 عاماً من الخبرة عضاضة في الاعتراف بأن الرجال أفضل في القيادة من النساء وتقول إن بعض النساء يفتقدن الشعور الفطري بتقدير الأماكن والمسافات. وتظهر هذه المشكلة وفقاً للسائقة المحترفة عندما تقود النساء المركبات بشكل عام لكنها تزيد إذا كان الأمر يتعلق بحافلة طويلة.
الرجال يتحكمون في أعصابهم أمام النساء
لا تشعر ماريون أو بوهن بالخوف عند العمل ليلاً بل على العكس إذ تقول ماريون: "ألاحظ أن الرجال يتعاملون بطريقة مختلفة عند مواجهة امرأة فهم يتحكمون في أعصابهم حتى في أصعب المواقف ويحاولون دائماً استخدام النبرة الهادئة".
الشرطية الألمانية الشابة ناتالي لومبه تؤكد هذه الملاحظة أيضاً، قائلة إن الرجال حتى الذين يرتكبون مخالفات قانونية يحاولون السيطرة على أعصابهم عندما يجدون امرأة تقف أمامهم. وتقول لومبه البالغة من العمر 29 عاماً والتي التحقت بالعمل كشرطية قبل حوالي عشرة أعوام : "رد فعل مرتكبي المخالفات يصير أهدأ بمجرد رؤية شرطية تقف أمامه فهو يحاول التحكم في أعصابه وتصرفاته".
الخطر جزء من العمل
ولا تنسى الشرطية الشابة أول مرة تحتم عليها فيها تكبيل أحد المشاغبين في الشارع وتقول: "رغم أننا قمنا بتدريبات مشابهة أثناء الدراسة، إلا أن التجربة كانت مثيرة. يتعين علينا في هذه اللحظة الحذر التام واليقظة والتحسب لأي رد فعل قد يصدر من الشخص الذي يتم إلقاء القبض عليه".
ولا تنكر الشرطية الألمانية الخطر الذي يتعين عليها التعامل معه، موضحة بالقول: "المرة الوحيدة التي شعرت فيها بالخوف الحقيقي حتى الآن كان أثناء تأميني مظاهرة. كان عددنا قليلاً نسبياً بينما تزايد عدد المتظاهرين الذين بدأوا في دفعنا تجاه السيارات وأحسست أني مضغوطة بين السيارات والمتظاهرين ولا أستطيع الحركة".
وترى لومبه أن وجود النساء مسألة حتمية في الشرطة وتشير إلى أن بعض المواقف يمكن حلها بشكل أسهل عند وجود المرأة التي تتعامل مع المشكلات بشكل مختلف ومن وجهة نظر أنثوية.
وتتواجد النساء بشكل واضح في الشرطة الألمانية منذ عام 1987، عدا وحدة مكافحة الإرهاب. ويقول ينز فلورن المتحدث الصحفي باسم إدارة الشرطة في سانت أوغوستين إن العمل في هذه الوحدة تحديداً يتطلب صفات جسمانية معينة وتدريبات شاقة لذلك فمن الصعب على النساء النجاح فيه، لكنه لا ينكر في الوقت نفسه أن القدرات العقلية للقيام بهذا العمل لا تنقص المرأة على الإطلاق.
أما في العالم العربي فعادة ما تهتم وسائل الإعلام المختلفة بالتجارب النسائية التي تحاول اقتحام "مهن الرجال"، كما حدث مع أول سائقة سيارة أجرة في مصر أو أول شابة تعمل كسائقة قطار أنفاق في دبي أو المرأة العراقية التي قررت قيادة حافلة نقل ركاب خاصة. لكن هل من الممكن أن تتحول هذه المهن في الدول العربية مستقبلاً إلى مسألة طبيعية لا تثير الاهتمام والنظرات المتسائلة؟
يمكنك متابعة أهم وأحدث المقالات على الفيس بوك عبر صفحة مصراوى - هو وهى
إعلان