إعلان

قسم إمبابة.. هنا "عزرائيل" يتجول بين المساجين

06:32 م الأحد 31 مايو 2015

قسم إمبابة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد الصاوي:

صمد القسم خلال أحداث الانفلات الأمني التي شابت ثورة يناير، فهو من الأقسام القليلة التي ظلت تعمل طوال أيام الثورة، ليُضرب به المثل في الجرأة والصمود، اكتسب شهرة واسعة، ذاع صيته، ليس بسبب سطوع نجمه الأمني، ولا لكفاءة ضباطه وليس أيضًا للحد من الجرائم بدائرة القسم، ولكن لتكرار حالات وفاة المحتجزين داخله، فقد صار الموت بداخله شيئًا عاديًا، أصبح دخول القسم بالنسبة للمواطنين شر يجب تجنبه حتى إن لم يكونوا متهمين، وأما بالنسبة للخارجين على القانون أضحى "بعبعًا" يُخشى من الاقتراب منه، أو ربما صار عزرائيل نزيلا فيه ليتحول المساجين بداخله إلى أجساد بلا أرواح، ليسجل القسم 4 حالات وفاة وقتل في 4 شهور.

الدماء تسطر جُدرانه

الثلاثاء الماضي الموافق 26 مايو 2015؛ لقى محتجز مصرعه، داخل قسم شرطة إمبابة، إثر تعرضه لصدمة كهربائية.

فيما أكد مصدر بمديرية أمن الجيزة، أن المحتجز كان يقضي عقوبة حبس لمدة شهرين، وأنه حاول إصلاح جهاز التكييف الخاص بالحجز نظرًا لشدة الحرارة داخل الحجز، إلا أنه لقى مصرعه بعد تعرضه لصعق كهربائي، نافيًا أن تكون هناك شبهة جنائية وراء الواقعة، حيث أكد زملاؤه داخل الحجز أنه حاول إصلاح جهاز التكييف الملحق بغرفة الحجز أكثر من مرة، إلا أنه فى المرة الأخيرة تعرض للصعق ولم يستطع أحد من زملائه إنقاذه حتى لقي مصرعه.

بعدها بيومين لقي شاب مصرعه على يد "مخبر" بإمبابة، وفي هذا الشأن قال اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لشئون العلاقات العامة والإعلام، إن واقعة وفاة شاب على يد أمين شرطة ببشتيل، حدث عن طريق الخطأ، مشيرًا إلى أن الواقعة بدأت حين شاهد أحد أفراد الشرطة السريين ببشتيل شخصين يقودان دراجة نارية بدون لوحات معدنية.

وأضاف عبد الكريم، أن من قامت الشرطة بمطاردتهما شخصين هاربين من السجون وعليهم أحكام، مما جعل أمين الشرطة يقوم بمطاردتهم، وإطلاق عيار ناري في الهواء حتى يوقفهم، ولكنه أصاب شاب يدعى محمود صالح كان متواجد بمقر الواقعة، وتوفى قبل وصوله للمستشفى.

قبل ذلك بحوالي ثلاثة أشهر، شهد القسم أكثر من واقعة قتل كان أبطالها رجال مُناط بهم الحفاظ على أمن المواطنين، إلا أنه في بعض الحالات تتحول مهمته إلى تسهيل خروج أرواحهم إلى بارئها بغير سابق انذار، فهو من بعض الحالات من يضع المشهد الأخير في حياة بعض المصريين.

5 رصاصات لمواطن لم يقف بـ"الكمين"

وشهد الأسبوع الأول من فبراير الماضي وتحديدًا في اليوم الرابع من الشهر، حالتين قتل لمواطنين بمنطقة إمبابة، على أيدي رجال شرطة، ففي إمبابة، أطلقت قوة أحد الأكمنة الأمنية النار على سائق سيارة ميكروباص، بدعوى أنه حاول الهرب منها، فأصيب بخمس طلقات إحداها في الصدر، وفارق الحياة في الحال.

شرطي يطلق النار على متهم مريض.. والداخلية: "استفز مشاعرنا"

في ليلة حادث مقتل السائق، شهدت مستشفى إمبابة حادثا آخر، حيث أطلق أمين شرطة آخر النار على متهم يُدعى محمد عطية بمستشفى إمبابة العام بالجيزة، فقتله.

وقالت وزارة الداخلية "إن القتيل سبق ضبطه بتهمة زرع عبوات ناسفة بحي الوراق، واستفز مشاعر الشرطي".

وأضافت في بيان لها، حول الحادث، أن "المتهم كان قد أُصيب بطلق ناري أثناء مطاردته، وتم القبض عليه، وحجزه بمستشفى إمبابة العام، وتعيين حراسة عليه، وقام المتهم، بتهديد الشرطي المعين لحراسته واستفزاز مشاعره وتوجيه الإهانات له ولأسرته ولهيئة الشرطة والقوات المسلحة والدولة وقياداتها، مهدداً بعزمه على قتله والتمثيل بجثته كما جرى لزملائه، مهللاً لما حدث في شمال سيناء، مما أفقد الشرطي السيطرة على شعوره وأطلق عليه النار من سلاحه مما أدى إلى مقتله".

فيما أكدت تحقيقات النيابة، خلاف رواية الداخلية، حيث أكدت التحقيقات حصول أمين الشرطة على رشوة مالية من أعضاء الخلية التي يتبعها المجني عليه، مقابل التخلص منه حتى لا يعترف عليه ويورطهم في القضية، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيق.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان