زوجة تطلب الخلع: زوجي بيضربني وحابسني و"بيحب الجامع أكتر مني"

كتب –صابر المحلاوي:

وقفت "ن. م" (24 سنة)، أمام محكمة الأسرة بالجيزة، تحاول إخفاء دموعها أمام الحاضرين أثناء نظر قضية الخلع التي أقامتها ضد زوجها (م. م)، لعدم قدرتها على الاستمرار في الحياة معه بعد زواج دام عامًا كاملًا، والتي صورتها بالأقرب إلى الجحيم بسبب زوجها شيخ الجامع الذي اعتاد على ضربها، ويرفض خروجها في مقابل بقائه في المسجد أغلب الوقت.

وقالت "ن." لقاضى محكمة الأسرة بالجيزة، إنها تخرجت في كلية الآداب وتزوجت على طريقة "الصالونات" من رجل متزوج من قبل؛ علل تطليقه الزوجة الأولى بتعديها عليه بالسب والتطاول، مضيفة: لم تطل الخطبة بيننا، وسط ترحاب شديد من الأسرة والعائلة تحت جملة "نفسنا نشوفك فى بيت العدل".

واستكملت الزوجة قائلة: "كانت متخوفة من الارتباط به نظرًا لما رأيته في فترة الخطوبة من شدته في التعامل ومقاطعته بعض أهالي المنطقة بسبب سلوكهم، وأنهم لا يتبعون الدين الإسلامي"، وقالت: مخاوفي تحققت بعد الزواج، ففي ليلة الدخلة وضع زوجي تعليماته وهي قراءة القرآن الكريم، والمحافظة على الصلاة، وعدم خروجي من المنزل إلا بصحبته، وارتدائي النقاب للخروج معه.

وأضافت في انكسار: "طيلة سنة كاملة لم أرغب في كشف ما يحدث من زوجي، من ضربه لي وتعنته الشديد ومنعي من مشاهدة التلفاز، وتركي طيلة اليوم والذهاب للمسجد، ورفضه ذهابي لمنزل والدي بحجة أن أولاد عمي وعماتي هناك وأنني غريبه عليهم".

واختتمت الزوجة حديثها للقاضي قائلة: "يا فندم أنا ما بقتش أقدر أعيش مع جوزى بسبب الاعتداء المتكرر عليَ، وتشدده الزائد للدين، وجلوسه طيلة اليوم بالمساجد وحبسي في المنزل، وهو بيحب المسجد أكتر مني".

بدورها، قررت المحكمة إرسال القضية لمكتب المنازعات للتصالح بينهما