عمرو موسى: لابد من مقصلة تشريعية اقتصادية.. ونواجه ''المحاولة الأخيرة''

كتب - أحمد عمار ومصطفى عيد:

قال عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن سوء الحوكمة في مصر خلال الفترة الماضية أدى إلى التأثير السئ على الاقتصاد والخدمات وحياة المجتمع المصري.

وأكد عمرو موسى خلال مؤتمر اليورومني المنعقد في القاهرة اليوم الثلاثاء بحضور محرر مصراوي، أن الوضع خلال الفترة الحالية أصبح مختلف، حيث بدأت مصر التصدي للمشاكل بأسلوب مختلف.

وشدد على أهمية النجاح خلال الفترة الحالية في معالجة تراجع مؤشرات الحياة في مصر قائلا: ''وسط الفرص والتحديات ليس لدينا غير أن ننجح.. لا يمكن أن نفشل.. إنها المحاولة الأخيرة.. فمن الضروري أن نقوم بذلك وأن ننتهي من خارطة الطريق''.

وأوضح أن من أبرز التحديات التي تواجها مصر هو الإنجاز في إحداث تحول سريع في هيكل الاقتصاد المصري من ريعي إلى اقتصاد منتج وقادر على المنافسة في كل المجالات.

وقال: ''بدلا من التركيز على صغائر الأمور لابد من التوجه إلى المشروعات الكبرى، حيث لا نستطيع أن نعتمد فقط على المواد الأولية وتحويلات المصريين في الخارج، فلابد من هيكل جديد، خصوصا أنه سيكون تعداد سكان مصر نحو 100 مليون نسمة في أقل من 10 سنوات''.

وأكد كذلك على أهمية إطلاق العنان للمجتمع لتحقيق طفرات سريعة ومستدامة في بناء الإنسان المصري في التعليم والتدريب والتثقيف فالهدف هو عدالة فرص وليس عدالة توزيع.

كما شدد على أهمية إصلاح جهاز الدولة في ظل ما أصابه من خلل في الطريقة التي يتعامل بها فلابد من الاستعداد لتعديل اللوائح والقوانين والتشريعات التي اتخذت من قبل.

وقال: ''مصر بحاجة إلى مقصلة تشريعية تنهي التضارب بين آلاف القوانين من أجل خلق مناخ جاذب وملائم للتشريعات''.

وطالب عمرو موسى بإنشاء المجلس الاقتصادي الاجتماعي المصري مكون من خبراء وعلماء تحت رعاية رئيس الجمهورية لمناقشة الرؤية المصرية في إطار فكري وثقافي وقانوني واقتصادي وتطرح آراءه على الحكومة أو البرلمان من خلال الرئيس.

وأكد على أن مصر أمامها فرصة لكي تعوض وتدفع إلى الأمام حيث أن دول أخرى واجهت صعوبات ونجحت بعد ذلك

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا