إعلان

اتفاقية عالمية تطبق في 2016 قد تحدث طفرة في إيرادات قناة السويس

05:13 م الإثنين 26 أكتوبر 2015

قناة السويس

القاهرة - (مصراوي):

قالت منظمة التجارة العالمية في تقرير اليوم الاثنين إن اتفاقية من شأنها أن تقلل الروتين الحكومي على الحدود وتضع مواصفات موحدة لإجراءات الجمارك ستجلب منافع أكبر مما كان يعتقد في السابق وقد تضيف 3.6 تريليون دولار لقيمة الصادرات العالمية السنوية.

ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء، قالت المنظمة إن اتفاقية تسهيل التجارة التي أبرمت خلال اجتماع وزاري في بالي في ديسمبر 2013 ستقدم ما من شأنه تعزيز التجارة أكثر مما يمكن أن يقدمه إلغاء جميع التعريفات الجمركية في العالم وهو ما يخفض التكاليف بما يتراوح بين 9.6 و23.1 بالمئة.

وقال مدير عام منظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو "بإمكانك القول إنها تعادل في التجارة العالمية التحول في عالم الإنترنت من الولوج بالطلب الهاتفي إلى استخدام خدمات النطاق العريض (برودباند)."

وحالما تطبق القواعد الجديدة - وهو الأمر الذي يأمل أزيفيدو أن يحدث بنهاية 2016 - فإنها ستخفض فترات الانتظار في الجمارك وتحد من فرص الفساد وتسرع وتيرة الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصادات الضعيفة.

وتشير بعض الدراسات الاقتصادية إلى أنه كان من المتوقع في السابق أن ترفع الاتفاقية حجم التجارة بما بين 400 مليار دولار وتريليون دولار.

ونأى الكثير من خبراء التجارة بأنفسهم عن استخدام الحد الأقصى من تلك التوقعات لكن البحث الذي أجرته منظمة التجارة العالمية خلص إلى أن تلك التوقعات منخفضة.

وقال التقرير "في المجمل تؤكد عمليات المحاكاة أن المكاسب التجارية التي ستنتج عن التطبيق السريع والشامل لاتفاقية تسهيل التجارة من المرجح أن تكون في حدود التريليون دولار بما يسهم بما يصل إلى نحو واحد بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي السنوي في بعض البلدان."

وستدخل الاتفاقية التي صيغت في ديسمبر 2013 حيز التنفيذ عندما يصدق عليها ثلثا أعضاء منظمة التجارة العالمية، وصادق عليها حتى الآن 50 من أعضاء المنظمة الحاليين البالغ عددهم 161 عضو.

واستند التقرير إلى نموذجين أساسيين لتقدير المكاسب التي ستتحقق من تطبيق الاتفاقية وهما نموذج "التوازن العام القابل للحوسبة" الذي يضع فرضيات لما سيحدث إذا تم رفع قيود معينة، و"نموذج الجاذبية" الذي يستند إلى الأدلة التاريخية لإزالة القيود التجارية.

ويتوقع النموذج الأول زيادة الصادرات بما لا يقل عن 750 مليار دولار لما يتجاوز التريليون دولار سنويًا، مضيفًا بذلك ما بين 0.34 و0.54 نقطة مئوية لمعدل النمو الاقتصادي العالمي بحسب التقرير.

ويتوقع النموذج الثاني أن تبلغ الزيادة السنوية للصادرات ما بين 1.1 تريليون و3.6 تريليون دولار بحسب التقرير لكنه لم يعط تقديرًا للتأثير المحتمل على الناتج المحلي الإجمالي في ظل هذا النموذج.

ومن المتوقع أن يساهم زيادة حركة التجارة العالمية بهذا الشكل في حال تطبيق الاتفاقية إلى زيادة كبيرة في إيرادات قناة السويس بسبب نشاط مرور السفن التجارية في المجرى الملاحي العالمي.

وتتوقع مصر أن تبلغ إيرادات قناة السويس في عام 2023 نحو 13.5 مليار دولار مقارنة بنحو 5.4 مليار دولار في العام الماضي، وتعتمد إيرادات المرور بالمجرى الملاحي على حركة التجارة العالمية بشكل كبير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان