الشركة المنظمة للمؤتمر: مصر تمتلك الأوراق التي تمكنها أن تصبح من العمالقة
واشنطن - (أ ش أ):
أثنى مدير الشركة المنظمة لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى"ريتشارد أتياس"، على اهتمام القادة السياسيين والاقتصاديين من جميع أنحاء العالم بحضور مؤتمر التنمية الاقتصادية في مدينة شرم الشيخ المصرية، للنظر في الآفاق الاقتصادية في البلاد.
وقال ''أتياس'' في مقال للرأي نشر في موقع "هافنجتون بوست" الإخباري الأمريكي، اليوم السبت، إنها المرة الأولى التي يرى بها مثل هذه التعبئة القوية والحماس طوال 25 عامًا من خبرته المهنية في تقديم المشورة للدول والشركات وتنظيم المؤتمرات الدولية.
وأضاف أن مصر المحور بين العالم العربي وأفريقيا وآسيا وأوروبا، ولديها كل الأوراق في جعبتها لتصبح واحدة من عمالقة الاقتصاد في العالم، فالاقتصاد المصري متنوع وتتمتع بدينامية ديموغرافية، وأنه يتعين عليها الاستفادة من هذه الأشياء التي بنيت على أسس الحماس والإبداع.
وأشار إلى أن الحضارة المصرية تحتل مكانة خاصة في تاريخ البشرية، قائلًا ''إنه لطالما إنبهرنا بالأهرامات والمعابد، ولكن مصر المعاصرة لا تزال "معلمًا"، بداية من جامعة الأزهر ودورها الرائد في المنطقة في السبعينيات في فتح الاقتصاد أمام الاستثمار الخاص وصولًا إلى أحداث ميدان التحرير''.
وأكد أن كل من أتيحت له فرصة السير في شوارع القاهرة سيشهد بعينه الطاقة الفريدة التي يشعر بها المرء في هذه المدينة، من خلال الطاقة اليومية والإبداع والتي يمكن تفسيرها من خلال دينامية الشباب من التركيبة السكانية المحلية، حيث أن ملايين المصريين في سن الشباب.
وتابع ''أنه على الرغم من التوترات السياسية والأمنية في السنوات الماضية، والتي أثرت بقوة على الاستثمارات الأجنبية، وخاصة النمو في عامي 2014 و 2013، تتميز مصر باقتصاد متنوع من القطاع الزراعي المتطور والذي يساهم بـ14 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، فضلًا عن استغلال قطاع التعدين المساهم بـ40 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي إلى قطاع الخدمات المساهم بـ46 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي''.
ولفت إلى أن شعب مصر من بين الطبقة المتوسطة الأكثر تعليمًا في العالم العربي، وأن مصر لا تعتمد فقط على مزاياها السياحية لضمان انطلاقتها الاقتصادية، لأن موقعها الاستراتيجي كمحور رئيسي بين أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط يعطيها دورا مركزيا لتحقيق ذلك.
وسلط ''أتياس'' الضوء على خصائص مصر الجغرافية، وخاصة الموانئ الكبيرة على البحر المتوسط في الإسكندرية وبورسعيد وعلى البحر الأحمر في السويس وشرم الشيخ، والدور الاقتصادي والجيوسياسي الرئيسي لقناة السويس خاصة بعد قرار الحكومة المصرية بانشاء محور قناة السويس لاستيعاب حركة الشحن المتزايدة بكل يسر.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: