"حديد عز" توضح أثر تخفيض أسعار الغاز لمصانع الحديد على شركاتها
كتب - مصطفى عيد:
رحبت شركة حديد عز بقرار طارق قابيل وزير التجارة والصناعة الصادر مؤخرًا بتخفيض سعر توريد الغاز الطبيعي لمصانع الحديد والصلب من 7 دولار إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية.
وتوقعت الشركة خلال بيان أرسلته لإدارة البورصة المصرية اليوم الأحد - تلقى مصراوي نسخة منه - أن يخفض القرار خسائر النشاط الناتجة عن تحمل الشركات التابعة لمجموعة عز لمستوى مرتفع لأسعار الطاقة - بحسب البيان.
واعتبرت الشركة القرار أنه إشارة لاتجاه الدولة نحو تصحيح أسعار الطاقة والتي حالت في الفترة الماضية دون تمكن صناعة الصلب المحلية من القدرة على منافسة نظرائها العالميين - وفقًا للشركة.
وقال طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة خلال بيان له يوم الخميس الماضي، إن صناعة الحديد تتكون من مرحلتين أساسيتين الأولى تشمل اختزال الحديد وهي مرحلة تحويل الخام إلى بليت (حديد نصف مصنع) ويعتبر الغاز في هذه المرحلة عنصرًا أساسيًا من عناصر الإنتاج، والمرحلة الثانية هي مرحلة الدرفلة (المنتج النهائي).
وأضاف أن رفع سعر توريد الغاز لمصانع الحديد خاصة تلك التي تمتلك خطوطًا لاختزال الحديد من 1 دولار إلى 7 دولار أثر سلباً على إنتاجية هذه المصانع بل وتوقف العديد من خطوط الإنتاج خاصة وأن متوسط سعر التوريد الحالي في معظم دول العالم يصل إلى 2.3 دولار وهو ما دعا عدد كبير من المصانع إلى إيقاف عملية الاختزال والعمل بـ 20 بالمئة فقط من الطاقة الإنتاجية.
ولفت إلى أن هذا الأمر يهدد بتسريح العمالة المتواجدة في هذه المصانع بل والتوجه نحو استيراد البليت من الخارج وهو ما كبد هذه المصانع خسائر قدرت بحوالي 2.5 مليار جنيه، إلى جانب ارتفاع فاتورة استيراد الحديد كـ "بليت" بقيمة 2 مليار دولار وارتفاعه كمنتج نهائي من 200 مليون دولار إلى 900 مليون دولار وهو ما مثل عبئًا على الدولة لتوفير العملات الأجنبية اللازمة لاستيراد هذه الكميات.
فيديو قد يعجبك: