إعلان

صباحي يخرج عن صمته بـ 15 تصريحًا .."أنا قلق على مصر"

10:49 ص الخميس 07 يناير 2016

كتبت-عبير القاضي:

عقد حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق، لقاءً مع الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج "العاشرة مساءً" على فضائية دريم، والذي تحدث عن قانون التظاهر وثوار 25 يناير و30 يونيو، وجهاز الشرطة وكيفية إدارة الدولة.
وتقدم صباحي، بالتهنئة للشعب المصرى بأكمله بمناسبة عيد الميلاد، ووجه التحية لحرص رئيس الجمهورية على زيارة الكاتدرائية فى مثل هذه المناسبة بما يرسخ معانى عدم التمييز، مؤكداً أن جوهر الأديان هو العدل والمحبة، فكل عام ومصر قادرة على التمسك بهذه القيم.

معارض للسلطة
قال صباحي، أنه حريص ان يكون صوته مختلف عن السلطة وعن أصوات ما وصفهم بالمهللين، مشيراً إلى أنه "لم يكن مختفيا وإنما أخذ خطوة إلى الخلف راضيا ومقتنعا، لأنى رأيت أن من الملائمة أن يحصل الرئيس المنتخب فرصة كافية لتحقيق آمال الشعب فيه فى مناخ خالى مما قد يعتقد البعض أنه مناكفة، وظللت متأملا ومراقبا ومتواصلا مع قطاعات عديدة، وحافظت على دورى فى إطار التيار الديمقراطى والتعبير عن الرأى فى بعض المواقف، لكن الإطالة فى البقاء فى خطوتى للخلف قد يكون مذموما، و مصر فى حاجة حقيقية لصوت وطنى مستقل وقوة معارضة وطنية بناءة".

السلطة لم تحقق آمال المصريين
وأضاف صباحي، أن السلطة لم تتمكن على مدار عام ونصف من تحقيق آمال المصريين، أو حتى أن تضع نفسها على الطريق الصحيح لتحقيق هذه الآمال، لافتاً إلى أن واجبنا هو تصويت مسيرة العمل الوطنى لتكون فى الطريق الصحيح.
وتابع:" 25 يناير هى أجمل ما أنجزه الشعب المصرى فى تاريخه، وعندما خرج فى 30 يونيو كان يصوب مسارها ويستردها، ورغم ذلك لا زلنا نحكم بنفس السياسات القديمة، و أقول كلمتى من أجل التصحيح لا التجريح، فأنا قلق على مصر وغيور عليها وأتمنى نجاحها وتقدمها"، مؤكداً أن تغير على مصر 4 حكام بعد مبارك ، المجلس العسكرى ومحمد مرسى والمستشار عدلى منصور والمشير السيسى ، لكن السياسات القديمة ما زالت موجودة الآن، ما زلنا نعيش في الفقر والفساد والإستبداد والتبعية، نحتاج الي قوي متماسكة تؤمن بأهداف ثورة هذا الشعب".

قانون التظاهر غير دستوري
وأكد مؤسس التيار الشعبي:" أن أحمد شويقة الجندى الذى افتدى بروحه لكى يعيش الناس هو شاب، وشهداء 25 يناير حتى الآن ومن بينهم جيكا والجندى ومينا دانيال كلهم شباب، والمسجونين ظلما وعدوانا بسبب قانون غير دستورى هو قانون التظاهر هم أيضا شباب، هذا الشباب هو ثورة مصر فى المستقبل وللأسف نكسر حلمه الذى انطلق مع 25 يناير.

حلف "الدببة" يخوني
وفي سياق موازٍ، قال صباحي إن هناك لجان الآن تعمل وأنا أتحدث من أجل اتهامى وتخوينى وغيره، وهو ما أسميه حلف الدببة الذى يتصور أنه يدافع عن السلطة ولكنه يؤذيها ويمثل عبء عليها.
وأضاف "كان لدينا الإخوان يعملون بمنطق التكفير والآن جماعة جديدة تعمل بمنطق التخوين ، ولم يكن الإخوان أفضل من يدافع عن الدين ولا هؤلاء الذين يروجون للتخوين الآن من يدافعون عن الوطن".

ممارسات غاشمة
وقال المرشح الرئاسي السابق، "إن الدولة أجرت انتخابات اتحاد طلاب مصر وأشرفت عليها وزارة التعليم العالى، وبعد أن جاء طلاب مستقلين كان الرد عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات"، متسائلا :" لماذا يغلقون باب الأمل بممارسات مثل التى جرت مع اتحاد طلاب مصر وهى لا يمكن وصفها إلا بممارسات غاشمة وغشيمة؟".

قانون مجلس النواب "مُفصل"
أوضح صباحي، أنه لم يقرر مقاطعة انتخابات مجلس النواب، لكنه لم يجد أنه يستطيع المشاركة فيها، بسبب القوانين المنظمة للانتخابات التى أعدت لتخرج مجلس تفصيل، وما سمعناه عن تدخلات أجهزة أمنية فى عملية الانتخابات وهذا يصب فى صالح من يسعون لبناء دولة الصوت الواحد والرأى الواحد وتمام يا أفندم، وهى أمور تصلح فى أداء الأجهزة الأمنية لكنها لا تصلح فى بناء مجتمع ديمقراطى.
وقال إن المناخ الحالى يشهد إماتة السياسة وتخوين لأصحاب الرأى وسجون مفتوحة"، مشيراً أنه يعترف بتقصيره فى المرحلة السابقة ، "ولا بد أن نسعى لبناء تنظيمى كبير يعبر عن المعارضة الوطنية الديمقراطية".
لدينا ضمور فى العقل السياسى
وقال صباحي، إن الانتخابات الماضية لم تشهد تدخلا أمنيا فقط فى صناعته، وإنما مال سياسى فج هو فى الأساس مال فاسد ، وهو لم يشترى ناخبين فقط بل مرشحين أيضا .. وأسوأ ما فيه أنه كان يسعى لتصوير الشعب المصرى بعد ثورتين أنه يمكن شرائه بسبب الفقر والقيود على الحريات".
وأضاف قائلا: "عندما تتم الدعوة لانتخابات يفترض أن تتم بقواعد واضحة ومحترمة، بإطار قانونى محدد ومحل توافق وبمنع للتدخلات الأمنية وبمحاصرة لاستخدام المال السياسى الفاسد".
وتابع مؤكداً ، أن "الأمن تديره السياسة وليس أجهزة الأمن هى التى تدير السياسة ، لكن لدينا ضمور فى العقل السياسى وتضخم فى الذراع الأمنى.
وأكد أن الاستبداد والإرهاب يعيشان ويتغذيان على بعضهما"، لافتاً إلى أن وقائع التعذيب فى الأقسام موجعة ومرعبة، وظواهر الفساد فى الأجهزة الأمنية بالتعذيب والاختفاء القسرى والتقارير الملفقة، مثل هؤلاء هم من يسيئون لسمعة جهاز الشرطة والأجهزة الأمنية".

لا قيمة للجهاز الأمني
وعبر صباحي عن رأيه في الجهاز الامني، قائلا:" لا قيمة لجهاز أمنى لا يحظى برضا شعبى، ولا أحد يحمى سوى الشعب، ولا أحد يحسم سوى الشعب ، لا أجهزة أمنية ولا سيادية"، موضحاً أن "مصر بحاجة لإصلاح مؤسسى جاد فى أغلب مؤسستها بما فيها أجهزتها الأمنية".
وقال :" انصر أخاك ظالما أو مظلوما، هى الحكمة التى ينبغى أن نستعيدها عند الحديث عن دعم الدولة، وهو ما يحدث برد الظالم عن ظلمه"، مؤكداً أن ليس لى مقصد ولا مغنم ولا مطمع ولا أرغب فى موقع، إلا أن اطمئن على مستقبل البلد وأجياله القادمة، دخلت العمل السياسى لا طمعا فى شئ وإنما دفاعا عن الغلابة والفقراء فى هذا البلد الذين كانوا يحتاجون ولو لصوت يدافع عنهم وينحاز لهم".
وتابع :" حلمى ليس قصر الاتحادية وإنما ستر الغلابة وصون كرامة المصريين"، مشيراً إلى أن " مصر تحتاج للحفاظ على قلب شبابها الثورى الأبيض، لكن تحتاج لنمو ونضج فى عقولهم كى يكون للثورة عقل، ونحتاج لرسائل أمل أقوى من الألم، لان الثورى الحقيقى يطرح حلولا وبدائل، وهذه الحلول والبدائل قيمتها أن يقتنع بها الناس"، لافتاً إلى أنه " لا يهمنى من (من) يحكم وإنما (كيف) يحكم والسياسات التى تحكم".

30 يونيو ليست انقلاباً
ووجه صباحي رسالة إلى الشباب، قائلا :"رسالتى إلى الشباب هو أن الفريضة الغائبة للثورة هو التنظيم ، وما أدى لسرقة الثورة مرتين فى يناير ثم محاولات سرقة يونيو الجارية هو غياب التنظيم، وهو خطأ وقعنا فيه أنا وغيرى من قبل ولا نريد له أن يستمر".
واستنكر صباحي:"ترويج البعض لأن 30 يونيو ضد 25 يناير هى أوهام من يروجونها وأطماعهم وأكاذيبهم، و كل من يؤمن بأهداف ثورة 25 يناير، 30 يونيو أنا معه، وكل من يرى يونيو انقلاب ويناير نكسة لست فى صفه".

لا اتفق مع سياسات الرئيس
قال صباحي، أنه يقدر ويحترم الجميع، وأن محمد البرادعى رجل نبيل وضمير حى، وأيمن نور اختلف مع كثير من مواقفه الحالية لكنه له سابقة عمل وطنى، وعبد المنعم أبو الفتوح صديق منذ كنت طالبا ومن وقتها ونحن نختلف سويا أيضا"، مؤكداً أن الاتفاق ليس معناه التطابق، والخلاف ليس معناه العداء".
وأضاف، أنه فى 11 فبراير سلمنا السلطة للمجلس العسكرى ومع ذلك نقول أن يناير ثورة، ولو الحكم على الثورة بما آلت إليه فلماذا نرفض ما يقوله البعض عن يناير طالما من أداروا البلاد بعدها كانوا المجلس العسكرى والإخوان، وبنفس المنطق فإن يونيو ثورة رغم مآلات السلطة بعدها، والإيمان بثورة 30 يونيو لا يعنى أبدا ضرورة الاتفاق مع سياسات السيسى".
وتابع قائلا :" على من يؤدى عمل عام أن يتحمل الكثير، وأن يدرك أنه لا يوجد نضال بالشوك والسكينة، و التشويه والاغتيال المعنوى جزء من استمرار تفرقة البلد وتقطيع أوصاله، وما يجرى استباحة للناس والقيم والقانون والدستور والثوابت والأعراف والأصول.
https://www.youtube.com/watch?v=baoSUy3y-lw

الاعلام يبث سموم
أكد مؤسس التيار الشعبي، أن :" هناك بعض الأبواق الإعلامية تبث كراهية وسموم ، وهذا الأداء هو نفسه الذى يساهم فى زيادة الاحتقان والغضب لدى قطاعات عديدة على رأسها الشباب".
ومن جانب آخرـ قال صباحي :" السيسى يقول أن 25 يناير و30 يونيو ثورة ولا يصح الخلاف بينهما، ثم نجده يصدر قرار للتعيين فى مجلس النواب بينها أسماء تسب وتلعن فى يناير طوال الوقت، أسمع كلامك اصدقك اشوف قرار التعيين استعجب".

حظر الاخوان "عادل"
قال صباحي :" إن خطيئة الاخوان أنهم استكبروا على الشعب واستبدوا وفتحوا على مصر باب العنف والدم، و حظر الإخوان كجماعة وحزبهم نتيجة عادلة لما قاموا به ضد مصر وشعبها، ولست مع دعوات إعادة دمجهم فى الحياة السياسية كجماعة، لكن الأفراد الذين لم يتورطوا فى جرائم هم مواطنين مصريين لهم كافة الحقوق".

صباحي للسيسي:"صحح طريقك"
قال مؤسس التيار الشعبي، "لو فشل هذا الحكم سندفع جميعاً الثمن ، يا سيدي صحح طريقك وإمشي في طريق الشعب ومصالحه ، في طريق الدستور ، في إتجاه الفقراء، في إتجاه العدالة الإجتماعية، تعالوا ندعوا بعضنا في محبة بالإلتزام بأهداف الثورة ونتصالح من أجلها، تعالوا نأخذ موقف واحد نبني بيه البلد ، مفيش حاكم هيشيل لوحده، والشعب مستعد يشيل لكن وهو مشارك وهو حر وهو حاسس إن البلد بتاعته وهو حاسس إن في موقف حقيقي ضد الفقر والإستبداد والفساد والتبعية.
وأضاف قائلا :" هو أنا ينفع أؤيدك وتغلّي عليا المياه والكهرباء وتحرم إبني من التعيين، أقل فلاح أو عامل أو صنايعي فاهم كويس هيصدقك لما تقوله الحياة بقي لونها بمبي؟ّ ولا هيصدقك لما يلاقي العيش والحرية والكرامة، أنا عايز اللي معايا أحرار مش تابعين، انا لازم أشارك الشباب وأحترمهم وأحتويهم و يجب أن نعاملهم بإحترام، أن لازم الشباب ياخذوا فرصتهم في بناء المستقبل".
وتابع:" أنا أعلم ان هناك ناس ستخرج للتجريح والتخوين ممن هم مع السلطة او حلفائ الاخوان - أنا أسمي هؤلاء حلف الدببه - لا الإخوان أحرص ناس علي الدين ولا هؤلاء المنافقين أحرص ناس علي الوطن".

البلد ماشية بالواسطة
قال صباحي، إن "الشعب هو من يحدد أهدافه، وأهدافه واضحة، وزي ما الشعب بيؤيد السلطة المطلوب إن السلطة تحقق له مطالبه، و هذه السلطة ليست لديها رؤيه، البلد ماشية بالواسطة والمحسوبية، المسجونين الآن ظلماَ وعدواناً بقانون غير دستوري وهم من أنبل شباب الثورة".
وأكد أن "شباب الثورة في السجون ورجال الحزب الوطني بياخدوا قروض بالمليارات من البنوك، الشباب قدم لهذه البلد كل ما تتمناه يبقي إزاي نكسر بيهم وندخلهم السجون، اليس هؤلاء الشباب الي إترمي في الشوارع طول أيام الثورة"، مشيراً إلى أن الأمن الآن يطارد هؤلاء الشباب ويضع أصحاب الرأي في السجون، من حقهم أن يعيشوا في أمان في هذا البلد، من حقهم أن يكون لهم شغل، من حقهم انهم يعيشوا بكرامة وعدل ومحبة، من حقهم تحقيق أهداف ثورتهم، هذه السلطة تسير علي السياسات القديمة".
الشرطة متعلمتش من 25 يناير
قال صباحي:" إن الشرطة ماتعلمتش من 25 يناير، والشباب اللي في السجون دول كانوا بيشيلوا الشرطة فوق أكتافهم، دلوقتي بنسمع عن إختفاء قسري ليهم وتعذيب في السجون والشرطة ترميهم في السجون هل هذا كلام"، مؤكداً أنه لن يقبل ظلم الفقير، و إفتقاد العدالة لن أقبلع".
ودعا الرئيس بسرعة الافراج عن كل سجين رأى ولا أريد ذكر أسماء بعينها لأن هناك الكثير من المجهولين الذين لهم نفس الحق، وبما فى ذلك من انتموا للإخوان او أنصارهم طالما لم يحملوا سلاحا أو يمارسوا عنفا".
انقطاع التيار الكهربائي على الهواء
انقطع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ أثناء حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي.
وعاد الإبراشي بعد فاصل استغرق 13 دقيقة، مؤكدا أن ما حدث انقطاع للتيار الكهربائي في محيط الاستديو مما جعله يطرح تساؤلاً عن أسباب الانقطاع.
ومن جانبه، علق صباحي على الأمر بقوله: "الكهرباء ممكن تنقطع إنما نور البلد ميتقطعش".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان