"الزراعة": تلقينا دعوة من روسيا لحل مشكلة حظر المنتجات المصرية

كتب- محمد قاسم:

أعلن الدكتور إبراهيم إمبابي، رئيس الحجر الزراعي، أن مصر تسلمت دعوة من الجانب الروسي للجلوس على مائدة المفاوضات؛ لبحث تداعيات أزمة رفض استيراد شحنات القمح الروسي المصاب بـ"الإرجوت"، وما ترتب عليه من قرار روسي مقابل بحظر منتجات مصر الزراعية.

وقال إمبابي، في تصريحات خاصة لمصراوي، إن "روسيا ليست ضمن قائمة الدول المحظور استيراد القمح منها، وسنستمر باستيراد شحنات القمح الروسي من المناطق الخالية من فطر الإرجوت، والتي تزيد بمقدار 8 إلى 10 دولارات فقط في الطن، ما يجعل الأمر غير معقد بالنسبة لاستمرار التعاون".

وأوضح أن الدعوة الروسية تتحدث عن موعد لعقد اجتماع على مستوى الخبراء في مدينة سان بطرسبرغ الروسية خلال هذا الأسبوع لكن الوزارة لم تتخذ قرارها مؤكدا أن الأمر يعود إلى وزير الزراعة للبت فيه.

وتوقع إمبابي، حل المشكلة قبل بدء روسيا في اتخاذ اجراءها بالحظر المؤقت على المنتجات المصرية المعلن عنه الخميس المقبل، مشددًا في الوقت نفسه على تمسك مصر بقرارها بإبعاء القمح المسرطن عن الأسواق المصرية.

وأوضح أن الموقف المصري سليم ولا يوجد بالاتفاقيات الدولية شئ يسمى تهديد دولة لأخرى بوقف التعامل مقابل دخول فطر مرفوض صحيًا؛ لخطورته على الأمن الغذائي لدولة أخرى.

كانت وكالة انترفاكس الروسية، أعلنت بدء روسيا في فرض حظر مؤقت على المنتجات المصرية، وقالت يوليا شفاباوسكيني، نائبة الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية: "ابتداء من الخميس 22 سبتمبر، سنفرض قيودا مؤقتة على استيراد الفواكه والخضروات من مصر، بالأخص الحمضيات والطماطم والبطاطس وغيرها من المنتجات"، حسبما نقل موقع روسيا اليوم.

وقالت شفاباوسكيني، إن اللجنة أبلغت ممثلي سفارة جمهورية مصر العربية، بأن القرار سار حتى انعقاد اجتماع روسي-مصري على مستوى الخبراء.

وعزت نائبة الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية، اتخاذ هذا القرار، بسبب عدم وجود عملية فعالة لمراقبة الصحة النباتية في مصر، مما دفع اللجنة مرات عدة إلى اتخاذ إجراءات الحجر الصحي على المنتجات المصرية.

وحظرت مصر استيراد أي شحنة من القمح الروسي المصاب بفطر "الإرغوت" مهما كانت نسبته ضئيلة، ولو وصلت إلى 0.05% المسموح بها دوليا، ما دفع موسكو لحظر المحاصيل الزراعية المصرية المصابة بآفات نباتية، مؤقتا، ريثما يجلس الجانبان ويبحثان القضية.