مثقفون: زيارة بابا الفاتيكان دعوة للسلام العالمي ورسالة ضد الإرهاب
كتبت- نسمة فرج:
قال مثقفون، إن زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمصر تحمل عدد من الرسائل أهمها أن مصر بلد أمن وأمان خاصة أنها تأتي بعد عدد من التفجيرات استهدفت كنيستي طنطا والإسكندرية وكمين بالقرب من دير سانت كاترين.
وقال الكاتب الصحفي لويس جريس، إن الزيارة رسالة قوية من للعالم كله بأن مصر مازالت قادرة على استقبال الضيوف ونشر السلام.
وأضاف جريس في تصريحات خاصة لمصراوي- اليوم الجمعة، أن زيارة البابا هو توطيد للعلاقة بين مصر الدولة الوحيدة التي ذكرت في القرآن والتوارة والإنجيل ودولة الفاتيكان التي يتبعها حوالي مليار ونصف في العالم كله، مشيرًا إلى أن الزيارة لها مردود سياسي واقتصادي وسياحي.
ومن جانبه أوضح الكاتب كمال زاخر، الكاتب والمؤرخ، أن زيارة البابا لها أكثر من أهمية سواء في التوقيت أو شخصية الضيف أو الرسالة، مشيرًا إلى أن الزيارة تؤكد للغرب أن مصر ليست التي يروج لها من خلال أعدائها ولكنها الوطن الذي يقدم نموذجًا للتعايش المشترك وأن لديها الأمن والأمان.
وأشار زاخر إلى أن الزيارة سيكون لها أبعاد اقتصادية وسياسية بعيدة المدى، وستعمل على تدعيم العلاقات بين مصر والفاتيكان، وإعادة التواصل بين الفاتيكان والأزهر الشريف.
أكد الدكتور نبيل حلمي، أستاذ القانون الدولي عميد كلية الحقوق الأسبق، أمين عام جمعية أنصار حقوق الانسان بمصر، أن زيارة بابا الفاتيكان لمصر أرض الأزهر الشريف والإسلام الوسطي والتعايش السلمي بين اَهلها اليوم تحمل عدة رسائل فى مقدمتها رسالة ضد التطرّف، وأن الأديان والعقائد كلها هي مع المساعدة والتضامن والتنمية وقولًا واحدًا ضد التطرّف والعنف.
وأضاف حلمي في تصريح لمصراوي، أنها رسالة ضد الاٍرهاب حيث أن تأكيد زيارته في الموعد المتفق عليه قبل حوادث الاٍرهاب والتفجيرات على الكنائس في مصر يعني أن البشرية تسير للأمام وأن الاٍرهاب لن يوقف تنميتها .
وأوضح أنها الزيارة تنقل رسالة دعوة للسلام العالمي وتضامن كل العقائد وخاصة بين المسلمين والمسيحيين لنبذ العنف والتعايش السلمي بين شعوب العالم أياً كان الدين أو اللون أو الجنس.
قال ماجد الراهب، عضو مجلس الأعلى للثقافة، إن زيارة بابا الفاتيكان رغم التفجيرات التي حدثت في الفترة الأخيرة بكنيستي طنطا والإسكندرية ودير سانت كاترين، وإصرار البابا على الزيارة هو أكبر دليل على رسالته بأن السلام أبقى والمحبة أبقى وليس الكراهية والإرهاب والتطرف.
وأضاف الراهب لـ"مصراوي"، أنه رغم التأمينات المشددة للزيارة إلا أنها رسالة بأن مصر مهد الحضارات وأن قول البابا بإنه يأتي من أجل الحج في مصر دليل على أهمية الزيارة بالنسبة له.
واستقبل الرئيس عبد افتاح السيسي، اليوم، البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في مقر قصر الإتحادية، في أول زيارة له منذ عام 2000.
وكان في استقبال البابا في المطار شريف اسماعيل ـ رئيس الوزراء، الأنبا ابيفانيوس رئيس دير أبو مقار، والأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، المطران غريغوريوس الثالث الحام، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك،الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرط الاقباط الكاثوليك.
ومن المقرر أن يلتقي البابا بشيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعددًا من رؤساء الكنائس المصرية.
وسيلقي البابا كلمة في جامعة الأزهر خلال مؤتمر الأزهر العالمي للسلام.
فيديو قد يعجبك: