نيويورك تايمز تعلن تأييد هيلاري كلينتون: لماذا؟
كتب - علاء المطيري:
أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" تأييدها لهيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، مشيرة إلى أنها تمتلك فكرة وخبرة وشجاعة تؤهلها لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الصحيفة الأمريكية في مقال رأي نشرته، اليوم السبت، على موقعها الإليكتروني: "في الانتخابات الطبيعية نقوم بالمقارنة بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي جنبًا إلى جنب مع القضايا التي يطرحها كل منهما، لكن هذه الانتخابات ليست عادية، ولذلك تكون كلينتون هي اختيارنا لأنها تمتلك سجلاً كبيرًا من الخدمة العامة والأفكار الواقعية، في حين لم يكشف منافسها، دونالد ترامب، سوى عن وعود ليست في متناول اليد.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب هو أسوأ مرشح قدمه الحزب الجمهوري الذي يعد الأكبر في التاريخ الأمريكي الحديث، وأنها تسعى لإقناع الناخبين المترددين بالتصويت لكلينتون، مشيرة إلى أن بعضهم قد يكون لديه خشية من التصويت للديمقراطيين أو انتخاب كلينتون ثانٍ، لكن هذا لا يبرر التصويت لترامب.
وتابعت: "إبعاد ترامب عن منصب الرئيس هو أمر يجب أن يدفع باتجاه انتخاب هيلاري كلينتون التي يمكنها مواجهة المخاطر التي تهدد الولايات المتحدة وأنها قادرة على الاطلاع بتلك المسؤولية"، مشيرة إلى الرئيس القادم سيكون مسؤول عن مواجهة التعصب والقبلية والتغيرات العالمية والعلاقة مع الشرق الأوسط وروسيا وآسيا والأوضاع في أوروبا الشرقية، إضافة إلى محاربة الإرهاب في الخارج وأوضاع الطبقات الفقيرة في الداخل الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة أن كلينتون قادرة على موجهة المسؤوليات التي تتطلع بها الولايات المتحدة كقوة عالمية في ظل الاضطرابات الاقتصادية والوحشية التي تضرب العالم هنا وهناك، إضافة إلى سجلها الزاخر في العمل العام وفي قضايا الطفل والمرأة وكان لها دور في إعلان حقوق النساء حول العالم عام 1995 في العاصمة الصينية بجين، إضافة إلى جهودها في مجال الرعاية الصحية للأطفال.
وبعد معارضتها لحصول المهاجرين على رخصة قيادة سيارات عام 2008؛ تتحدث كلينتون هذا العام عن خطة شاملة للتعامل مع أزمة المهاجرين وحمايتهم من العنف الذي يمكن أن يتعرضوا له.
وخلال عملها كوزيرة للخارجية الأمريكية كانت مسؤولة عن إصلاح علاقة واشنطن بالعالم الخارجي بعد 8 سنوات من حكم الرئيس جورج دبليو بوش الذي تميز فيها بالحكم الأحادي، وتحملت مسؤولية إصلاح العلاقات الخارجية في إدارة أوباما، وخاصة في ليبيا، وقادت جهودًا كبيرة لتقوية العقوبات المفروضة على إيران بصورة قادة لبدء التفاوض حول برنامجها النووي عام 2012.
وكان لكلينتون دور في إبرام اتفاق سلام بين إسرائيل وحماس، وساهمت في عودة العلاقات الدبلوماسية بين بلادها وميانمار ودعم القيام بإصلاحات سياسية فيها، وساهمت في دعم اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادئ مع الصين وكان لها دور مفتاحي في تحسن العلاقة بين إدارة أوباما والدول الأسيوية، إضافة إلى دورها في إعادة تقييم العلاقات مع روسيا خاصة فيما يتعلق بالتنافس النووي بين الدولتين.
وتمتلك كلينتون رؤية قوامها أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تنزوي خلف المحيطات والحواجز بعيدًا عن العالم وأنها يجب أن تكون متواجدة عالميًا لحماية مصالحها ومساعدة الفقراء حول العالم.
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة زوجها كلينتون ينظر إليها في الوقت الحالي على أنها كانت الفترة الأكثر تفاءل وحقبة تميزت بالهدوء عقب انتهاء الحرب الباردة وانطلاق التقدم التكنولوجي بصورة كبيرة، وهو ما جعلها تتعلم الكثير من الدروس الهامة في تلك الفترة.
وختمت الصحيفة: "عبر فترات من الحرب والركود؛ ولدت أمريكا منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر وهي في حاجة إلى أن تنمو بسرعة تتطلب وجود رئيس قادر على تحقيق ذلك ولديها الالتزام لحل المشاكل في العالم الواقعي"، مشيرة إلى أن هيلاري كلينتون مؤهلة لتلك المهمة.
فيديو قد يعجبك: