إعلان

قصة "خط الغاز الإسلامي".. تهديد للخليج السُني وتحجيم للنفوذ الروسي

10:52 م الإثنين 09 يناير 2017

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:
في عام 2009 أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، أنه سيرفض التوقيع على اتفاقية تسمح بمد خط الأنابيب الذي ينقل الغاز القطري إلى أوروبا عبر سوريا لحماية مصالح حليفته روسيا، وكانت تلك بداية المواجهة بين نظام الأسد وأمريكا والسعودية وقطر التي ترفض إقامة خط الغاز الإيراني الذي يعرف بـ"خط الأنابيب الإسلامي"، وفقًا لموقع "بلاك ليستد" الأمريكي، الذي أوضح أن حدة المواجهة زادت بين الأسد وممالك الخليج بعدما أعلن تأييده لخط الأنابيب الإسلامي الذي توافق عليه روسيا والذي ينطلق عبر الأراضي السورية إلى ساحل البحر المتوسط في لبنان.

ولفت الموقع في تقرير نشره في 30 أكتوبر الماضي إلى أن مد خط الغاز الإيراني إلى البحر المتوسط سيجعل إيران الشيعية أكبر مُصدر للغاز الطبيعي إلى أوروبا بصورة تزيد من نفوذ إيران وتأثيرها السياسي والعسكري في الشرق الأوسط والعالم بأثره وهو ما تخشاه دول الخليج السنية.

00000

وفي عام 2013 عرضت الدول الخليجية السنية المشاركة في خط الغاز القطري على وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تحمل نفقات حرب تخوضها أمريكا لغزو سوريا وإسقاط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

وعندما نقل كيري العرض الخليجي على، إيليانا روس ليتينن، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، كانت الإجابة بنعم وأصبح العرض الخليجي على الطاولة، لكن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أحجم عن الموافقة على استخدام الجنود الأمريكيين كمرتزقة لخوض حرب في سوريا من أجل مد خط الأنابيب الخليجي إلى أوروبا، لكن الضغوط الخليجية وضغوط الجمهوريين الأمريكيين دفعت أمريكا باتجاه دعم المعارضة المسلحة في سوريا، وفقًا للموقع.

ولفت الموقع إلى أنه عندما اندلعت الحرب السورية وجد المعتدلون السوريون أنفسهم بين مطرقة الجهاديين الذين تدعمهم دول الخليج وسندان الأسد الذي تدعمه روسيا بقوة في حرب طاحنة بين فريقين كلاهما يمثل وجوده هدفًا لتحقيق مصالح خارجية يعمل أصحابها على إشعال تلك الحرب بلا هوادة حتى يستطيع أن يقيم خط الأنابيب الذي يحقق له منافع اقتصادية هائلة.

ووفقًا للموقع لم يبق للمعتدلين في سوريا أي اختيار آخر في تلك الحرب، لأن المخطط الذي تم وضعه لأمتهم كان عمل خارجي رسمت مراحله في موسكو وواشنطن وتديره دول أخرى لها مصالح اقتصادية. ورغم أن أي منهم لا يضع في اعتباره أن يموت من أجل خط أنابيب يخدم مصالح دول أجنبية، إلا أن العديد منهم فعلوا ذلك ومازالوا يفعلون لأنهم لم يستطيعوا الهرب من تلك الحرب.

00

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان