إعلان

الإندبندنت: الحرب السورية أوشكت على النهاية.. والقضية الأكبر لم تناقش بعد

01:34 م الثلاثاء 07 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ست سنوات أوشكت على الانتهاء، وأن الرئيس بشار الأسد يبدو أنه المنتصر في تلك الحرب التي قتل فيها ما يقرب من نصف مليون شخص.

وأضاف الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، الاثنين، أن الولايات المتحدة وبريطانيا تخلتا عن مطلب رحيل الأسد، في نفس الوقت الذي تُظهر فيه القوات السورية استعدادها لاستعادة كافة الأراضي السورية.

وقالت إنه مع بدء المرحلة الأخيرة من الحرب الأهلية السورية، واستعداد القوات السورية وقوات التحالف لاستعادة مدينة الرقة، عاصمة خلافته، اتضح الفائزون والخاسرون من الأزمة التي أوشكت على إنهاء عامها السادس بعد أيام.

وأوضحت أن داعش يواجه الآن عدة قوات، أوشكت على الاقتراب من الرقة، إلا أن قوة منها لها أجندتها وطموحها الخاص بها.

ومن بين القوى المحاربة لداعش، قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم مليشيات كردية وعربية وسريانية، ويدعمها الطيران الأمريكي بالغارات التي يشنها على معاقل داعش في سوريا.

وتعتبر الاندبندنت التقدم الذي أحرزته القوات الكردية خبرا سيئا لتركيا، والتي نفذت عمليات عسكرية في شمال سوريا بداية من أغسطس الماضي، خاصة وأن الهدف الرئيسي من تدخل أنقرة في سوريا هو الحد من الانتشار الكردي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك لعبة عسكرية وسياسية يمارسها المشاركون في القتال حول مدينة منبج، والتي استولت عليها قوات سوريا الديمقراطية العام الماضي، بهدف إخراج تركيا من الصورة.

وتتوقع الصحيفة البريطانية أن تركيا ستجد صعوبة كبيرة في الهجوم على منبج، خاصة بعد استعادة قوات سوريا الديمقراطية لها من أيدي تنظيم داعش بعد معركة شرسة العام الماضي، كما أن القوات أعلنت الأحد الماضي أن المدينة أصبحت تحت حماية قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وترى الاندبندنت أن داعش يعيش الآن ضغطًا عسكريا أكثر من أي وقت مضى، إذ أنه يواجه هجمات من كل الجهات، رغم مقاومة مقاتليه وإصراراهم على البقاء في الرقة، عاصمة خلافته المزعومة.

وزاد الضغط على داعش، بعد خسارته مؤخرا لمدينة الباب، إذ استولت عليها قوات سورية معارضة مدعومة من الجيش التركي في 23 فبراير الماضي. خاصة وأنها كانت موقعا استراتيجيا هاما لها في شمال شرق حلب.

وسبق وأعربت تركيا عن أملها في تخلي إدارة ترامب عن سياسة سلفه باراك أوباما في التعامل مع الأكراد السوريين.

إذا خسر داعش الموصل، والرقة بعد عدة أشهر، لن يتبقَ الكثير من الأراضي التي أعلن التنظيم خلافته عليها في يونيو 2014.

وترى الاندبندنت أن القضية الأكبر والتي لم تُناقش حتى الآن في سوريا والعراق، هو مستقبل العلاقات بين الحكومات المركزية في بغداد ودمشق من جهة والأقليات الكردية من جهة أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان