لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجلة أمريكية: أردوغان يعتمد على استراتيجية انقسامية لتعزيز سلطاته الشخصية

10:17 م الثلاثاء 18 أبريل 2017

رجب طيب أردوغان

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت مجلة" ذا ناشيونال انتريست"الأمريكية أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حقق حلمه الذى طال انتظاره، ليتم الاعتراف به كسلطان تركيا غير متوج، على الرغم من الثمن الباهظ الذى دفعته بلاده.

وتوقع التقرير ان تزداد مشاكل تركيا الداخلية والخارجية، كنتيجة لاسلوب أردوغان الاستبدادى و رفضه للمعارضة، علاوة على استراتيجياته الانقسامية من أجل تعزيز سلطته الشخصية، موضحًا أن نتائج الاستفتاء لا تبشر بالخير إذا ظل أردوغان فى السلطة لعشر سنوات قادمة.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن نتائج الاستفتاء تعكس انقسام واضح بين المحافظات التركية، حيث صوتت أكثر أجزاء البلد تطورا ضد التعديلات، حيث رفض كل من ساحل بحر إيجة بأكمله، وكثيرا من ساحل البحر الأبيض المتوسط التعديل الدستوري، إضافة إلى المقاطعات ذات الأغلبية الكردية، مؤكدة ان نسب الأصوات المعارضة للتعديلات الدستورية فى اسطنبول و أنقرة تعد بمثابة صفعة قوية على وجه أردوغان، لاسيما وانه انه اكتسب سمعة جيدة أثناء توليه عمدة المدينة فى عام 1990.

وأضاف التقرير ان مدينة أنقرة تعد معقل سلطة الدولة التي يرأسها أردوغان وزملاؤه في حزب العدالة والتنمية. وعلى الرغم من سمعتها بأنها "مدينة أتاتورك"، فقد انتخبت حزب العدالة والتنمية مرارا في الانتخابات المحلية في السنوات الأخيرة، لافتة إلى إن خسارة أنقرة تعتبر ضربة للدولة، مما يدفع الرئيس التركى إلى إعادة التفكير في التغيير الدستوري.

وبحسب التقرير، فإن انتصار أردوغان يأتي في ظل فرص غير متكافئة مع معارضيه، حيث لم تتاح للمعارضة سوى نسبة ضئيلة من التغطية على وسائط الإعلام الإلكترونية مع وسائل الإعلام المعارضة، سواء المطبوعة والإلكترونية، علاوة على استخدم أردوغان وحكومته ذريعة استئصال مؤيدي الانقلاب الفاشل لتطهير وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية والقضائية من جميع الأصوات المعارضة.

وتابع التقرير أن نتيجة الاستفتاء ستمنح أردوغان فرصة لتعزيز سلطته و العمل كسلطة صنع القرار الوحيدة فى البلاد، مما يعطيه غطاء قانونى لأفعال انتقامية تجاه معارضيه، حيث يرفض الرئيس التركى سماع أى وجهات نظر مخالفة، مما يعنى ان اثارة أى معارضة داخل حزبه سيتم التخلص منها فى مهدها.

وأكدت المجلة الأمريكية أنه من المتوقع أن يقوم أردوغان بممارسة مزيد من القمع ضد الأكراد، لاسيما وان حزب العمال الكردستانى يعد من الأحزاب فى البلاد، مما يتيح له الفرصة للقضاء على السكان الأكراد فى جنوب شرق تركيا، فضلًا عن توسيع الهوة بين الأتراك و الأقلية الكردية.

كما قال التقرير إن اتفاق أردوغان مع الاتحاد الأوروبى بشأن المهاجرين سيمنحه مزيد من النفوذ و يقلل الانتقاد الأوروبى لممارساته الاستبدادية، على الرغم من ابتعاد عضوية تركيا للاتحاد الأوروبى عن الأفق، مما سيقلل من أهمية أوروبا فى السياسة الخارجية التركية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان