وول ستريت جورنال : انقسامات بين أوروبا وأمريكا بشأن إيران
واشنطن- (أ ش أ):
نبهت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليوم، الأثنين، إلى أن إعادة انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني لفترة ولاية ثانية يهدد بوضع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مسار تصادمي مع أوروبا بشأن السياسات المستقبلية تجاه طهران.
وقالت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني- إن المسئولين الأوروبيين أشادوا بأنباء فوز روحاني في الانتخابات الرئاسية واعتبروها تبشر بطريق أكثر اعتدالا لإيران خلال السنوات الأربع المقبلة، ولكن ترامب، وهو يتحدث لقادة العالم الاسلامي في المملكة العربية السعودية، سعى إلى حشد المجتمع الدولي وراء حملة جديدة لكبح نفوذ إيران في الشرق الأوسط.
وقالت أن ترامب ،في الواقع، أظهر تشددا له دلالته في الموقف الأمريكي تجاه إيران، وأشار إلى أن الإطاحة بالنظام الديني هناك هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وبعد فوز روحاني، وهو رجل دين إسلامي براجماتي، في الانتخابات التي اجريت قبل ايام في إيران، فإنه من المنتظر أن يعزز من حملته لتأكيد أن إيران أصبحت أكثر انفتاحا على الغرب وعلى استعداد لتبني تغييرات سياسية واقتصادية.
وفي هذا، أبرزت الصحيفة الأمريكية أن العديد من الحكومات الأوروبية أعربت عن أملها في أن يستغل روحاني السنوات الأربع المقبلة في حكمه لإعادة النظر في سياسات طهران الخارجية، لاسيما فيما يخص دعمها للميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا والعراق واليمن.بيد أن قلة من كبار مساعدي الرئيس الأمريكي يعتقدون بأن روحاني يستطيع إحلال تغييرات خطيرة في النظام السياسي الذي يُسيطر عليه المرشد الأعلى علي خامنئي ونخبته العسكرية، المتمثلة في قوات الحرس الثوري الإسلامي.
وقالت:" إنهم يقولون إن العدوان الإقليمي الذي تقوده إيران زاد وتأجج على مدى السنوات الأربع الماضية، وذلك على الرغم من سياسات روحاني الأكثر براجماتية ونجاحه في إبرام الاتفاق النووي مع القوى العالمية في عام 2015..وأشاروا إلى أن خامنئي وقوات الحرس الثوري هم من يقفون خلف هذه السياسات".
فيما يخشى مسئولو إدارة ترامب في الاحاديث الخاصة من أن إعادة انتخاب روحاني يمكن أن يساعد في إيواء الفصائل المتشددة في إيران وابعادها عن دائرة الضغوط المالية والعسكرية المتزايدة التي تسعى واشنطن لممارستها. فيما أشاد القادة الأوروبيون بشدة بفوز روحاني في نهاية هذا الاسبوع وأظهروا الخطوط العريضة لسياسة تجاه ايران تختلف تماما عن تلك التي ينتهجها ترامب.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن ممثلة شئون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني قولها، من خلال تدوينة نشرتها يوم أمس الأول على حسابها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، إن الاتحاد الأوروبي على استعداد لمواصلة العمل من أجل تنفيذ بنود الاتفاق النووي بشكل كامل، والمشاركة بشكل فعال في احلال السلام الإقليمي وتلبية توقعات جميع المواطنين في إيران.
من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن إدارة ترامب تجري حاليا إستعراضا شاملا لسياساتها تجاه إيران، بما في ذلك ما إذا كانت ستحافظ على دعم الولايات المتحدة لبنود الاتفاق النووي.. فيما قال مسئولون بإدارة ترامب إن هذا الاستعراض سيتحرى إيضا سبل دعم و إرساء الديمقراطية في إيران وكيفية التقليل من قدرة إيران على تسليح وكلائها في منطقة الشرق الأوسط بشكل فعال.
فيديو قد يعجبك: