بالصور- "طلعت ريحتكم".. ماذا يحدث في لبنان؟
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
تقرير – محمد مكاوي:
الالاف يتوافدون على الميدان، يرفعون اللافتات الاحتجاجية مرددين هتافاتهم "الشعب يريد إسقاط النظام"، الشرطة تصل تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات النار في الهواء وتفتح خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.. هنا بيروت.
وكانت حملة إلكترونية على موقع فيسبوك تحت اسم حملة "طلعت ريحتكم" دعت إلى التظاهر في ساحة النجمة عصر يوم السبت، غير أن قوات الأمن استبقت المتظاهرين وأغلقت مداخل الساحة، ما دعا المتظاهرون إلى التجمع في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت، للاحتجاج على عدم حلّ أزمة النفايات، وطالبوا باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق، كما طالبوا بإسقاط النظام.
وتشهد بيروت منذ عدة أشهر ظاهرة تكدس القمامة في الشوارع وانتشار روائح نتنة وهو ما يستفز المواطنين، وحذر المتظاهرون من المخاطر الصحية التي يسببها تحلل هذه النفايات في درجات حرارة الصيف العالية.
ولا يزال منصب الرئيس شاغرا منذ أكثر من عام ومدد البرلمان الذي انتخب في 2009 ولايته وارجأ الانتخابات حتى عام 2017 استنادا إلى حالة عدم الاستقرار بالبلاد.
بداية الاشتباكات
طلقت الشرطة اللبنانية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وأعيرة نارية في الهواء لتفريق آلاف المحتجين في بيروت والذين كانوا يطالبون باستقالة الحكومة بسبب سوء تعاملها مع أزمة، وأغلقت الشرطة وقوات الأمن وسط العاصمة وطوقت البرلمان والمباني الحكومية لإحباط أكبر احتجاج في الأشهر الأخيرة ضد السلطات.
تصاعدت حدة الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، وسط ارتفاع أعداد المصابين نتيجة إلقاء الأمن للقنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف وضرب المعتصمين بالعصي.
وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة في تصريح له مساء اليوم السبت إن الحصيلة الأولية للجرحى في اشتباكات وسط بيروت بين المتظاهرين والقوى الأمنية، والذين نقلتهم سيارات الصليب الأحمر إلى المستشفيات، هي 11 جريحا أحدهم بحالة خطرة.
وذكرت " الوكالة الوطنية للإعلام" أن سبعة من المشاركين في تحرك حملة "طلعت ريحتكم" أصيبوا بحالات اختناق جراء القنابل الدخانية، ونقلوا إلى مستشفيات قريبة.
وأضافت الوكالة أن القوى الأمنية أطلقت للمرة الثانية اليوم، الرصاص الحي في الهواء فوق رؤوس المتظاهرين.
الداخلية تتراجع
طلب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الموجود حاليًا خارج لبنان، من القوى الأمنية عدم إطلاق النار على المتظاهرين ووعد بحل أزمة النفايات يوم الخميس المقبل.
وقال المشنوق، في اتصال مع "الوكالة الوطنية للإعلام" أنه ضد إطلاق النار "تحت أي ذريعة"، وأنه طلب من القوى الأمنية عدم إطلاق النار.
ووعد المشنوق أن تحل قضية النفايات يوم الخميس المقبل في جلسة مجلس الوزراء.
أسباب المظاهرة
خرج اللبنانيون أكثر من مرة خلال، مطالبين الحكومة بحل أزمة نقل النفايات التي أدت إلى تكدسها في شوارع المدينة وانتشار روائح نتنة في شوارع المدينة، وحذروا من المخاطر الصحية التي يسببها تحلل هذه النفايات في درجات حرارة الصيف العالية.
وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق، وعد في الشهر الماضي بأن تقوم شركات متخصصة بمهمة جمع النفايات من كل المناطق اللبنانية خلال 15 يوم. كما قال حينها بأنه سيطلب مؤازرة القوى الأمنية والبلديات لنقل النفايات المتراكمة في بيروت وضاحيتها الى مطامر مؤقتة.
إلا أن صفحة "طلعت ريحتكم" – الداعية للتظاهر – على فيسبوك، قالت إن " تحاول السلطة السياسية الهرب من مسؤولياتها، وذلك من خلال فض عقود الشركات المتقدمة لمناقصة كنس، جمع ومعالجة النفايات في كافة المحافظات اللبنانية وسوف يتم الإعلان عن الشركات الفائزة.. إن هذه المناقصات ودفتر شروطها وشوائبه، ما هي إلا محاولة رخيصة لمحاصصة طائفية جديدة وجعل ملف النفايات منصة جديدة لسلب المال العام. ان الإعلان عن الشركات الفائزة يعني استمرار الأزمة الحالية لشهور إذ لن تقوم هذه الشركات بمباشرة العمل.. وبالتالي تستمر السلطة السياسية بالهرب الى الامام عوضا عن إيجاد الحلول الدائمة الصحية والبيئية".
وتفاقمت أزمة تراكم القمامة في بيروت منذ إغلاق المطمر الرئيسي الذي كانت تدفن به الشهر الماضي. وقد فتح مطمران مؤقتان لنقل النفايات، كما يقوم بعض الأهالي باستئجار شاحنات خاصة لجمع القمامة من مناطقهم وطمرها في أماكن أخرى.
المطالب الجديدة
وجهت صفحة "طلعت ريحتكم"، دعوة إلى الشعب اللبناني قالت فيها إن " لم تعد مشكلتنا مع هذا النظام أزمة نفايات فالفساد يطال كل اطياف السلطة التي تحمي نفسها بالاعتداء على المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، و الرصاص الحي و المطاط. نحن باقون في الشارع و ندعو كل مواطن للانضمام إلى ثورة الشعب. الخيم تنصب لاعتصام مفتوح".
وذكرت الحملة 3 مطالب هي: "إسقاط الحكومة، انتخابات نيابية فورية، محاسبة كل العسكر المعتدي على المتظاهرين".
فيديو قد يعجبك: