إعلان

أوباما في خطاب حالة الاتحاد: الأولوية لحماية الشعب الأمريكي

05:54 ص الأربعاء 13 يناير 2016

باراك أوباما

واشنطن - أ ش أ:
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الأولوية لحماية الشعب الأمريكي وملاحقة الشبكات الإرهابية.

وأقر أوباما، في آخر خطاب لـ"حالة الاتحاد" ألقاه فجر اليوم الأربعاء، أن تنظيمي "القاعدة" و"داعش" يمثلان خطرا مباشرا للشعب الأمريكي لأن حفنة من الأفراد الذين لا يولون أهمية لقيمة الحياة البشرية يمكن أن يحدثوا أضرارا بالغة.

وقال "إن هؤلاء يسممون عقول من هم داخل الولايات المتحدة ويقوضون حلفاءها"، محذرًا من أنه في الوقت الذي تركز فيه الولايات المتحدة على تدمير تنظيم "داعش"، هناك مجموعة من المقاتلين الذين يخططون في منازل أو جراجات لهجمات مما يمثل خطرا كبيرا على المدنيين وهو ما يجب أن ينتهي.

وفي الوقت نفسه، أقر الرئيس الأمريكي أن الوقت الراهن خطير ليس بسبب اضمحلال القوة الأمريكية أو ظهور بعض القوى العظمى تلوح في الأفق، وقال إن التهديدات في العالم المعاصر أصبحت اقل من قِبل امبراطوريات الشر بينما تزداد التهديدات من جانب الدول الفاشلة.

وأشار أوباما إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمر بحالة تحول ستستغرق جيلا نتيجة لصراعات ترجع إلى قرون بينما الاقتصاد العالمي يواجه رياحا معاكسة نتيجة للتحول الذي يشهده الاقتصاد الصيني.

وأضاف أن روسيا على الرغم من انكماش اقتصادها، تغدق موارد ضخمة لدعم النظام في أوكرانيا وسوريا وهي دول نجمها آخذ في الأفول، وقال " إن النظام الدولي، الذي تم بناؤه بعد الحرب العالمية الثانية، يناضل لمواجهة هذا الواقع الجديد".

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في آخر خطاب له لحالة الاتحاد، إن السياسة الخارجية الأمريكية يجب أن تركز على تهديدات تنظيمي داعش والقاعدة ، غير أنها لا يجب أن تقف عند هذا الحد.

وحذر أوباما من انه حتى في حالة عدم وجود تنظيم داعش، ستستمر حالة عدم الاستقرار لعقود في كثير من أجزاء العالم مثل الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان وأمريكا الوسطى وأفريقيا وآسيا.

وأشار إلى أن بعض هذه الأماكن ربما تصبح ملاذا آمنا لشبكات إرهابية جديدة بينما قد تقع أماكن أخرى ضحية للصراعات العرقية أو المجاعات مما ينذر بتدفق موجة جديدة من اللاجئين.

وتابع قائلاً "إن العالم ينظر إلى الولايات المتحدة لتقديم المساعدة لحل تلك الأزمات"، مشيرًا إلى أن الرد الأمريكي لا يجب أن يتضمن دعوات بقصف المدنيين بالقنابل او تبني لغة خطاب صارمة.

كما أن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمُل المسئولية لإعادة بناء كل دولة تقع في أزمة , وقال " إن هذه ليست قيادة وإنما صيغة للانزلاق في مستنقع وتبديد الموارد المالية والبشرية الأمريكية مما يضعفها".

وأضاف "إن هذا الدرس هو الذي تعلمته الولايات المتحدة من فيتنام والعراق ويجب أن تكون قد وعته جيدا الآن - على حد قوله -. واستطرد قائلا " إن الولايات المتحدة ستعمل بمفردها فقط في حالة الضرورة لحماية الشعب الامريكي وحلفائها ولكن فيما يتعلق بالأزمات الدولية، ستقوم واشنطن بحشد القوى الدولية للعمل معا وضمان مشاركة دول أخرى".

وأوضح أن هذا هو الأسلوب الذي تتبناه الولايات المتحدة للتعامل مع الأزمة السورية حيث تعمل مع القوى المحلية والشركاء الدوليين لدعم هذا المجتمع المُحَطَم لتحقيق سلام دائم، وقال "إن هذا هو ما جعل الولايات المتحدة تسعى إلى بناء تحالف دولي مع فرض عقوبات وتبني دبلوماسية مبدئية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".

وأكد أوباما أن هذه هي القياد وهذه هي القوة. وشدد فى ختام خطابه على مواصلة العمل لإغلاق معتقل جوانتانامو الذي وصفه بأنه مكلف وغير ضروري في الوقت الذي أصبح يمثل فقط منهاجا للتجنيد لصالح أعداء الولايات المتحدة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان