إعلان

غوطة دمشق.. قتال بين المعارضة السورية المسلحة يدفع ثمنه المدنيون

06:54 م الأربعاء 03 مايو 2017

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

معارك طاحنة نشبت بين فصائل معارضة في غوطة دمشق الشرقية، راح ضحيتها أكثر من 100 شخص من الفصائل المعارضة المتقاتلة ومن المدنيين أيضًا على مدار خمسة أيام، الاشتباكات التي ترافقت مع قصف متبادل بين طرفي الاقتتال السوري؛ النظام والمعارضة.

وتيرة الاشتباكات بين كبرى فصائل غوطة دمشق الشرقية، تصاعدت على مدار خمسة أيام ماضية، بين جيش الإسلام من جهة، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في أطراف مدينتي عربين وزملكا وبلدة حزة ومحاور أخرى في أطراف مزارع الأشعري في الغوطة الشرقية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، إنه "وثق ارتفاع أعداد القتلى إلى 146 على الأقل منذ بدء الاقتتال في غوطة دمشق الشرقية، هم 133 مقاتلاً من الفصائل المتناحرة، بينهم نحو 50 مقاتلاً من جيش الإسلام، إضافة إلى 13 مدنيا من ضمنهم طفلان، في حين أصيب عشرات المدنيين بجراح متفاوتة الخطورة، كما أصيب عشرات المتقاتلين بإصابات متفاوتة".

ووسط الصراع الدائر، ناشد المواطنون القاطنون بين زملكا وحزة، بفك الحصار عنهم لعدم قدرتهم على تأمين مستلزماتهم اليومية أو حتى تأمين المياه، وذلك منذ اليوم الأول من الاقتتال، والذي أدى إلى نزوح 300 عائلة من بلدة حزة.

وفي المقابل، عمد جيش الإسلام إلى توجيه نداءات يطالب فيها مقاتلي فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام بتسليم أنفسهم حقنًا للدماء" كما طالب جيش الإسلام سكان الغوطة الشرقية ومناطق الاشتباك وما حولها بالتزام منازلهم والنزول إلى الأقبية.

وقال المرصد، الأربعاء، إن "الاقتتال الدامي يزيد من مأساة الغوطة الشرقية، ويرفع من معاناة قاطنيها، بحيث باتت مئات العائلات محاصرة بين طرفي القتال وقرب محاور الاشتباك بين الطرفين".

ودخلت قافلة مساعدات إنسانية تضم 58 شاحنة محملة بمواد غذائية وطبية وتعليمية، مساء الثلاثاء، إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية بدمشق برعاية الأمم المتحدة، بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

جاء ذلك بعد إعلان الأمم المتحدة، أنه سيتم إدخال 300 شاحنة إلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية، في حين عبرت عن قلقها إزاء استمرار تدهور الوضع الأمني والإنساني لمحاصري الغوطة الشرقية، مشيرة إلى أنها لم تصل إلى أي جزء من المنطقة منذ ديسمبر الماضي.

وكانت الأمم المتحدة، كشفت في فبراير، أن أكثر من 400 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في منطقة الغوطة الشرقية .

وأكد المجلس المحلي والفعاليات الشعبية وأهالي بلدة حمورية، أكدوا في بيان لهم أنهم يحملون ميليشيا جيش الإسلام، مسؤولية الاقتتال الدائر في الغوطة الشرقية، كما أدان البيان تعامل "جيش الإسلام" مع التظاهرات بالرصاص الحي ما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى، بحسب ما نقلته صحيفة الوطن السورية.

ويأتي هذا الاقتتال بعد عام كامل من الاقتتال الذي جرى بين "جيش الإسلام" من جهة، و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" الذي كانت تشكل "النصرة" عماده من طرف آخر، والذي اندلع في أواخر ابريل من العام الماضي، وقضى فيه أكثر من 700 مقاتل من الطرفين، بالإضافة لمئات الأسرى والجرحى في صفوفهما، كما تسبب في استشهاد نحو 10 مواطن مدني بينهم 4 أطفال ومواطنات.

ويعد جيش الإسلام أحد أكبر جماعات المعارضة المسلحة وهو المهيمن على الغوطة الشرقية وقتل قائده زهران علوش في ضربة جوية في ديسمبر 2015، بينما “هيئة تحرير الشام” تحالف فصائل تم تشكيله في يناير الماضي ويضم جبهة فتح الشام المعروفة سابقًا بـ"جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان