إعلان

"وساطة مصرية إماراتية" تنجح في تقريب الفرقاء الليبيين "حفتر والسراج"

07:52 م الأربعاء 03 مايو 2017

رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج وقائد الجيش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:

بعد أشهر من الخلاف والتناحر، اتفق رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، على مكافحة الإرهاب وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بعد نجاح "وساطة إماراتية مصرية" في عقد لقاء بينهما بحسب ما أفادت مصادر مطلعة.

لقاء حفتر والسراج والذي عقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، الثلاثاء، أسفر عن الاتفاق على عدة محاور قد تساعد في حل الأزمة الليبية المتفاقمة منذ مقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.

وتشهد ليبيا انقساما سياسيا وعسكريا منذ سقوط القذافي أسفر عن حكومتين وبرلمانيين وجماعات قبلية مسلحة متنافسة ومتناحرة في طرابلس غربًا ومدينتي طبرق والبيضاء شرقًا.

وتحت عنوان "الوساطة الإماراتية تنجح في ترتيب لقاء مشترك بين السراج وحفتر بأبوظبي"، أصدرت الخارجية الإماراتية بيانًا نشرته الوكالة الرسمية (وام) قالت فيه إن "الإمارات نجحت في تحقيق تقدم ملموس في الوساطة والتوفيق بين أقطاب الأزمة الليبية".

وأشادت الإمارات بـ"الأجواء الإيجابية التي سادت محادثات -أمس الثلاثاء- كما أثنت على العزيمة التي أبداها الجانبان لإيجاد حل سياسي شامل للركود السياسي في الوضع الراهن".

وحاولت مصر في فبراير الماضي، عقد لقاءً يجمع بين حفتر والسراج في القاهرة، إلا أنها فشلت بعد أصدرت القوات المسلحة الليبية بيانًا أعلنت فيه رفض حفتر الاجتماع مع السراج.

وكان لمصر - بحكم الجوار - جولات من الوساطة بين الأطراف الليبية المتنازعة، أبرزها تلك التي نجحت في عقد أول لقاء بين حفتر والسراج شرقي ليبيا، في يناير من العام الماضي، بحسب بيان صادر عن مكتب السراج.

وشكلت القاهرة لجنة خاصة بالأزمة الليبية ترأسها رئيس أركان الجيش الفريق محمود حجازي، وعقدت أكثر من اجتماع مع أطراف ليبية عدة لمحاولة تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حل.

مسؤول دبلوماسي مصري قريب من الملف الليبي رفض التحدث لمصراوي عن لقاء حفتر والسراج الذي عقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي ولكنه أكد دور مصر المستمر في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

ورحب المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد -خلال تصريح لصحيفة البيان الإماراتية- الأربعاء، باللقاء الذي جمع حفتر والسراج في أبو ظبي، مؤكدًا أن مصر ترحب بكافة الجهود الرامية لرأب الصدع السياسي في ليبيا ودعم التوافق بين الأطراف الليبية.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء إلى أبو ظبي في زيارة تستمر لمدة يومين يلتقي خلالها ولي عهد أو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ويتوقع أن يعقد لقاءً رباعيا يضم السيسي وبن زايد وحفتر والسراج.

مصدر عسكري ليبي، قال إن " اللقاء بين المشير حفتر والسراج جاء برعاية إماراتية مصرية واتفق فيه الجانبان على تدريب وتطوير جيش ليبي موحد ومكافحة الإرهاب".

وأضاف المصدر، الذي طلب من مصراوي عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن "حفتر والسراج اتفقا على تشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات تشريعية وليبية خلال شهور".

الكاتب والمحلل السياسي الليبي، حسين مفتاح، قال إن اللقاء الذي جمع حفتر والسراج، يمثل "نجاحا دبلوماسيا عربيا متمثل في جهود مصر والإمارات، وعقد لقاء مباشر وإجراء مباحثات مطولة تناولت كافة النقاط بما فيها النقاط الخلافية".

وأضاف مفتاح في لقاء على قناة الغد الإخبارية، أن " كفاة المحاولات السابقة كانت تفتقر إلى الجمع بين حفتر والسراج وجمع الفرقاء الليبيين، مؤكدا أن الاتفاق بينهما سيواجه العديد من المشاكل والعقبات، والتي من بينها أن تكون القيادة العليا للجيش في يد المجلس الرئاسي وليس مجلس النواب".

وفي أبو ظبي؛ صدر بيان مشترك عن حفتر والسراج اتفق فيه الجانبان على عدم التفريط في تضحيات الجيش الليبي، وتمكين المؤسسة العسكرية من أداء مهامها في محاربة الإرهاب، ومواصلة الحرب على الجماعات والتنظيمات الإرهابية.

وبحسب البيان - الذي نشرته وسائل إعلام ليبية - اتفقا أيضًا على ضرورة معالجة انتشار التشكيلات المسلحة وتنظيم حمل السلاح واحترام سيادة القانون والقضاء، والتهدئة في الجنوب الليبي.

كما شدد الجانبان على التعجيل بالاستفتاء على الدستور الليبي والدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية في موعد أقصاه مارس 2018.

وأشار البيان إلى أن هذا الاتفاق يسري فور توقيعه ويعد ملزما لجميع الأطراف، ويلغي كل ما يخالفه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان