هل هجمات باريس ردًا على قتل "إموازي" ذباح داعش؟ ( تقرير)
كتب - مصطفى الجريتلي:
شهدت العاصمة الفرنسية، باريس، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، تفجيران بالقرب من الاستاد الكبير، حيث مباراة فرنسا وألمانيا بحضور الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، بالإضافة إلى ثلاث عمليات لإطلاق النيران وعمليات احتجاز لعدد من المواطنين داخل أحد المسارح بالعاصمة.
وكانت وسائل إعلام ألمانية، قد أعلنت ظهر أمس الجمعة، أن السلطات الفرنسية أخلت الفندق الذي يقيم به المنتخب الألماني لكرة القدم في باريس بعد بلاغ يفيد بوجود قنبلة.
وجاءت تلك الوقائع، تزامنًا مع إعلان مقتل المسلح في تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم "الجهادي جون" في ضربة جوية لطائرة أمريكية من دون طيار في سوريا ـ بحسب ما ذكرت البي بي سي ـ.
أحمد بان، باحث في شئون الجماعات الإسلامية، يُشير إلى أن الولايات المتحدة قد تشهد هى الأخرى عدة عمليات في الساعات القليلة القادمة.
ولُقب الجهادي جون، بـ "دباح داعش"، إثر مشاركته في قطع رؤوس 7 رهائن على الأقل، منهم 2 بريطانيين.
ويستبعد "بان"، في تصريحات خاصة لـ "مصراوي"، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أن يكون الحادث ردًا على واقعة مقتل "الجهادي جون": " هو أحد عناصر التي استخدمتها لإرهاب الغرب وليس قياديًا لذلك استبعد أن تكون تلك العمليات انتقامًا له فقط".
وتشن قوات التحالف غارات جوية مُكثفة، على مواد تنظيم الدولة "داعش"، تحمل اسم "موجة المد الثانية" تركزت على منشآت نفطية في دير الزور التي يأتي منها ثلثا إيرادات التنظيم من النفط، لذا رجح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن يكون الحادث لتخفيف تلك العمليات في سوريا وتشتيت انتباه قيادات دولهم إلى مناطق أخرى والرد على هجماتهم الأخيرة.
يُذكر أن حتى الأن لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الحوادث، التي خلفت وراءها حتى كتابة هذه السطور 60 قتيلاً و40 مُصابًا، بجانب احتجاز عدد من الرهائن بقاعة أحد المسارح بالعاصمة الفرنسية.
فيديو قد يعجبك: