لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كرة القدم.. "مسيحيون يمتنعون" (حالات تروي وقائع الاستبعاد) - تحقيق

07:18 م السبت 11 يونيو 2016

تحقيق – عبدالله قدري:

تعطلت مسيرة مواهب في كرة القدم، لأسباب دينية، حرمت لاعبين مسيحيين من مواصلة مشوارهم الكروي أو الانضمام إلى فريق كبير، فانتهى بهم الحال إلى حصرهم في اللعب لأندية صغيرة أو التدريب داخل أروقة الكنائس.

منذ أسابيع قليلة مضت؛ أثار رفض اللاعب "توني عاطف" من استكمال اختبارات الناشئين في النادي الأهلي جدلًا، حيث رفض أحد المدربين في قطاع الناشئين بالأهلي، استكمال توني للاختبارات بسبب ديانته، وذلك رغم الإشادة بأداء الطفل، قبل التعرف على ديانته، ولكن سرعان ما احتوى النادي الأهلي الأمر، وقرر استكمال اللاعب للاختبارات.

"مصراوي" يكشف في هذا التحقيق مواهب مسيحية مُنعت من مواصلة مشوارها الكروي بسبب ديانتها، سواء من عائلاتهم أو من مدربين كرة قدم، ويسلّط الضوء على الأنشطة التي اتبعتها الكنيسة لإيجاد مُتنفس بعيدًا عن التعصب لدى البعض في كرة القدم.

بيتر نبيل.. ناشيء الزمالك "الحرّيف"

ما إن برزت موهبة اللاعب بيتر نبيل، في صفوف ناشئين نادي الزمالك، في بداية تسعينات القرن الماضي، وهو ابن الـ 11 عامًا، حتى وجد تمييزًا في تصعيده إلى فريق الكرة الأول بالنادي، وهو ما يُخالف نص المادة الـ53 من الدستور المصري.

undefined

ويمنع الدستور في مادته الـ53 التمييز بين المواطنين بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق (...)، ونصت الفقرة الثانية من نفس المادة على أن "التمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون".

لعب بيتر نبيل في ناشئين نادي الزمالك من سن 11 إلى 21 سنة، وحمل شارة قيادة الفريق تحت 16 سنة، وكان هدّاف الفريق، حيث أطلقوا على فريق الشباب بالزمالك آنذاك "فريق بيتر". ويُعد بيتر من جيل نجوم الزمالك السابقين، جمال حمزة ومحمد أبو العلا وأحمد عيد عبدالملك.

undefined

"الكرة مش بيدخلها المسيحيين!"

لُقب بـ"بيتر إمام" أسوة بالكابتن حازم إمام لاعب الزمالك السابق، لتشابه مستواه به، لكن بيتر اصطدم بمقولة شائعة في الأوساط القبطية بين الآباء والأمهات "الكرة مش بيدخلها المسيحيين". يقول لمصراوي "نعلم أن حتى من يُواصل مسيرته نعرف نهايته عاجلًا أم آجلًا".

انتظر اللاعب المولود سنة 1982 كثيرًا في الزمالك حتى يتم تصعيده إلى الفريق الأول أسوة بزملائه ممن هم في جيله الذين تم تصعيدهم قبله، لكن دون جدوى "قالوا لي في الزمالك إنت مش هتلعب مع الفريق الأول"- دون أن يُسمي أشخاصًا.

ومثل بيتر آلاف من المسيحيين الذين يلعبون في دوري الكنائس، أو ما يسمى "دوري مهرجان الكرازة"، بهدف صهرهم في نشاط كروي، تُشرف عليه الكنيسة ويلعب في ملاعبها على مستوى الجمهورية، بحسب ما يقول الناقد الرياضي ياسر أيوب.

يتساءل أيوب "لماذا لا يلعب الأقباط كرة القدم؟"، يُضيف خلال حديثه مع مصراوي، أن دوري الكنائس يُلعب منذ عام 2002 ولا زالت فعالياته مستمرة حتى الآن، به أكثر من 10,000 لاعب، وغير معقول أن يكون هذا العدد الكبير ليس به 10 لاعبين جيدين على الأقل.

بيتر نبيل الذي كان من ضمن صفوف المنتخب المصري للشباب تحت 16 سنة، اصطدم بكلمة قالها له الكابتن إبراهيم يوسف ـ المتوفي في 2013 ـ "أنت لاعب جيد جدًا، لكن مش هتكمل معايا"- على حد تعبيره.

يتذكر بيتر قبل أن يلعب في صفوف ناشيئ الزمالك، حين أجرى اختبارات في النادي الأهلي، ولفت أدائه انتباه المدرب ـ الذي رفض ذكر اسمه ـ فبادره بالسؤال: "ما اسمك؟". قال:"بيتر". هنا قال له المدرب "طيب روّح !!".

صادف ذلك مدرب آخر داخل أسوار النادي الأهلي ـ حبسما يروي بيتر لمصراوي ـ فتعجب من عدم مشاركة اللاعب، فردت والدة بيتر التي حضرت معه أداء الاختبار بلهجة ساخرة "عشان اسمه بيتر ملوش في الكرة". حاول المدرب إقناع عائلة بيتر بأنه لا وجود للتمييز بين المشاركين، لكن دون جدوى.

ريمون زخري.. لاعب أصابه التهميش

عانى لاعب قلب دفاع نادي ديروط الحالي ريمون زخري من التهميش في كرة القدم بسبب ديانته، منذ عشر سنوات رشح صلاح مبارك اللاعب ريمون زخري للانضمام إلى منتخب شمال الصعيد، في إطار دورة مجمعة على مستوى الجمهورية تلعب بين المحافظات.

يتم اختيار 22 لاعبًا من الصعيد في قائمة المنتخب، وكان ريمون واحدًا منهم، يقول لمصراوي، "مدرب منتخب الصعيد ـ لم يتذكر اسمه والذي وصفه بـ"المُتعصب" ـ رفض انضمامي إلى منتخب الصعيد،" قائلًا "ده مسيحي هو فيه مسيحيين بيلعبوا كورة، إزاي ده؟ خد شنطتك وروّح أنا مش بشتغل مع الجماعة دول".

رغم التشجيع الذي وجده ريمون من زملائه، ومطالبته التركيز في الملعب وعدم الالتفات لكلام المدرب، إلا أنه فوجيء – بعد الحصول على المركز الثاني على مستوى الجمهورية- بالمدرب نفسه يقول له مرة أخرى" أنت لاعب جيد، لكن المشكلة إنك نصراني، وأنا لا ألعب معهم". بعد هذه الجملة قرر ريمون الرحيل إلى نادي الجونة لإجراء الاخبتارات، ليبدأ حلقة جديدة من المعاناة.

ذهب لإجراء الاختبارات في نادي الجونة الذي يملكه رجل الأعمال سميح ساويرس، ليفاجأ بتكرار ما حدث معه في منتخب الصعيد.

وقال ريمون، حينها كان فريق الجونة يلعب في الدرجة الثانية، وكان الكابتن إسماعيل يوسف مديرًا فنيًا، الذي رفضني هو الآخر، وقال لي: "أنت مش هتنفع معايا، أنا مش ناقص وجع دماغ".

مبرر يوسف ـ وفقًا لريمون ـ هو تخوفه من وجود ديانتين مسيحية ومسلمة في فريق واحد، ما قد يؤدي إلى وجود خلاف بين صفوف الفريق. غادر ريمون أيضًا من الجونة، ورفض الشكوى من إسماعيل يوسف لمجلس الإدارة، لأن نتائج الأخير مع الفريق نالت إعجابهم، فرحل إلى فريق البداري ومن بعده إلى بترول أسيوط.

كانت تجربة ريمون مع أندية البداري وبترول أسيوط جيدة، لم يجد فيها تمييز أو عنصرية من زملائه، قبل اللعب كان يقرأ أصدقائه المسلمون الفاتحة، ويقرأ هو"مقدمة كل ساعة"، ثم يرسم الصليب، دون خوف أو حرج.

يقول ريمون "هذه الممارسات العنصرية عطلتني في حياتي المهنية". يرى قلب دفاع ديروط الحالي البالغ من العمر 27 عامًا، أنه إذا حصل على فرصة اللعب في نادي الجونة وهو ابن 20 سنة، "كان زماني دلوقتي في مكان أفضل".

إسماعيل يوسف ينفي

في المقابل، نفى الكابتن إسماعيل يوسف مدير الكرة بنادي الزمالك، والمدير الفني لنادي الجونة سابقًا، رفضه ضم اللاعب ريمون زخري إلى نادي الجونة بسبب ديانته.

وقال يوسف لمصراوي، إنه حينما كان مديرًا فنيًا للجونة، كان يلعب معه صمويل أوكرا، وهو لاعب مسيحي الديانة، وبالتالي ـ حسبما يقول ـ العبرة بالمستوى فقط.

وأشار يوسف، أن هناك لاعبون يتحججون بأسباب حال فشلهم في كرة القدم، فمنهم يستخدم "الواسطة أو الديانة وغير ذلك"، لافتًا إلى أنه سيتمسك بأي لاعب مصري كفء دون النظر إلى ديانته أكثر من اللاعب الإفريقي.

وأضاف أن مصر بها أفارقة محترفين ومعظمهم مسيحيين، ولا يعانون من الاستبعاد أو التفرقة العنصرية، مؤكدًا أنه من الممكن أن يكون اللاعب جيد، ولكن لا يكتشفه أحد، أو يكون حظه سيئ في الملاعب، هذا أمر وارد جدًا ولا علاقة له بالديانة.

لماذا لا يلعب الأقباط كرة القدم؟

الناقد الرياضي ياسر أيوب، قال إن السبب وراء رفض عدد كبير من الأقباط في كرة القدم، هو تشدد بعض المدربين في قطاعات الناشئين بالأندية المصرية ـ وهو ما حدث مع بيتر نبيل وريمون زخري ـ مستبعدًا أن يكون لمجالس الإدارت دخل في ذلك.

سبب آخر رئيسي يضيفه أيوب، وهو انسحاب الأقباط من المواجهة، وإيمانهم بأنهم لا يلعبون كرة القدم، وأنه ليس مجالهم، وهذا ما يساهم في عزلتهم.

ويؤكد ذلك ريمون زخري لاعب نادي ديروط، فهو يرى أن السبب الرئيسي في عدم تواجد المسيحيين بكثرة في كرة القدم هو تخوف أولياء أمورهم من الدفع بأولادهم في مجال كرة القدم، بحجة أنهم لم يرو مسيحي يلعب الكرة، مشيرًا إلى أنهم يخشون على أولادهم من سماع كلمة فيها عنصرية أو تمييز قد تأثر عليهم وهم في سن صغيرة.

ويُضيف ريمون، أنه قبل أن يبدأ مشوراه الكروي، رفض والده لعب كرة القدم بحجة "مش بنشوف مسيحي بيلعب في المجال ده". لكن استمرار عصام حسن مدرب ريمون، منع تتفيذ رغبة والده، وبدد خوفه قليلًا.

من هذا المنطلق، حاول ريمون الدفع بناشئين أقباط يجيدون كرة القدم في صفوف نادي بترول أسيوط، وبالرغم من قبولهم في اختبارات قطاع الناشئين، إلا أن أولياء أمورهم رفضوا أن يكمل الأبناء مسيرتهم.

ناصر فاروق.. الحارس القبطي

ورغم الحالات السابقة، فإن هناك نماذج من اللاعبين الأقباط، استطاعوا أن يصلوا إلى اللعب في الدوري الممتاز مثل لاعب الأهلي السابق هاني رمزي، وحارس غزل المحلة السابق ناصر فاروق.

هاتف "مصراوي" حارس المحلة السابق الذي أكد أن مستواه كان شفيعًا له في إكمال مسيرته الكروية.

ويرى ناصر فارق حارس مرمي غزل المحلة السابق، أن الأقباط يخشون من المواجهة، ودائما ما يرددون أنهم أقلية وبالتالي ابتعدوا عن المشاركة في كرة القدم أو إجراء الاختبارات.

بدأ فاروق مسيرته الكروية في صفوف ناشئين نادي غزل المحلة سنة 1982 وهو ابن 8 سنوات، وأجرى الاختبارات، وتم قبوله. يقول "لم أجد مضايقات".

لم يتعرض فاروق لأي تفرقة عنصرية، ولعل السبب في استمراره في كرة القدم، هو الصدفة التي لم توقعه أمام مدرب متعصب، وهو ما أشار إليه ياسر أيوب، في أنه كما يوجد مدربين في قطاعات الناشئين للأندية متعصبين، يوجد أيضًا مدربين يقبلون اللاعب بصرف النظر عن ديانته، لافتًا إلى أن هذا لا يحدث إلا على مستوى الناشئين فقط.

هل يوجد تعصب في قطاعات الناشئين؟

يقول الكابتن سعيد لطفي، عضو اللجنة الفنية لقطاع الناشئين بنادي الزمالك، إنه لا مكان للتعصب أو التفرقة العنصرية في الأندية، مشيرًا إلى أن ذلك قد يحدث في أندية الأقاليم، لكنه لم يحدث في أندية مثل الزمالك أو الأهلي.

وفسّر لطفي في تصريح لمصراوي، عدم تواجد أقباط بكثرة في كرة القدم، هو أن الأمر مرتبط بالمستوى ليس أكثر ـ على حد قوله ـ مستدلًا بوجود إيمانويل مايوكا مهاجم الزمالك، وجون أنطوي مهاجم الأهلي، وكلاهما يلعب ولا تمارس ضدهما تفرقة.

وتابع لطفي، أن ناشئي نادي الزمالك يوجد بهم أقباط. لكنه لا يتذكر عددهم أو أسمائهم، لأنه وفق ما يروي لطفي، "لا ننظر إلى الديانة بالنسبة للناشئ، فقط نطلب اسمه، وشهادة ميلاده".

وأوضح أن هذا التعصب قد يحدث ولكن بنسبة لا تزيد عن 5% من بين مدربين مصر، معظمهم في الأقاليم والقرى، وهذا ينتج لكون بعضهم ملتزم بشدة ويرفض التعامل مع المسيحيين لأسباب دينية، حسبما يرى.

في المقابل، يقول الكابتن عادل طعيمة، رئيس قطاع الناشئين في النادي الأهلي، إنه لا توجد أي عنصرية أو تمييز بين اللاعبين الناشئين في صفوف النادي، وأن ما حدث في الفترة الأخيرة بشأن اللاعب توني عاطف، مجرد فتنة حاول البعض إشعالها، واستطعت إخمادها، وتفويت الفرصة عليهم.

وتساءل متعجبًا خلال حديثه لمصراوي، "هل يعقل أن أجد لاعب مسيحي كفء وأرفضه بسبب ديانته؟" هذا غير معقول، مستطردًا، نحن في الأهلي يأتي إلينا نحو 27 ألف لاعب يريد إجراء الاختبارات، فكيف سننظر إلى علامة الصليب أو يلفت نظرنا لاعب مسيحي أو مسلم؟.

وساق طعيمة دليلًا لكلامه، هو أن نجل الكابتن هاني رمزي لاعب الأهلي السابق يلعب في صفوف ناشئين القلعة الحمراء مواليد 2001، وهو مهاجم واعد، ولم يمارس ضده أي تمييز.

وأضاف أن استمارة إجراء الاختبارات بالنادي الأهلي تطلب فقط من المشاركين تاريخ ميلادهم وليس أسمائهم، مشيرًا إلى أن رفض أي لاعب يكون على أساس مستواه، وليس له علاقة بالديانة.

دوري الكنائس.. المُتنفس أمام التعصب

ساهم بُعْد الأقباط عن كرة القدم في تنظيم الكنيسة دوري يطلق عليه "مهرجان الكرازة" على مستوى الجمهورية، يشبه في تنظيمه إلى حد ما مباريات الكؤوس، حيث تجرى فعالياته على مرحلتين، التصفيات الأولية وتجرى على الملاعب الداخلية للكنائس في جميع المحافظات أو ملاعب يتم تأجيرها، أما المراحل النهائية فتجرى فعالياتها في ملاعب الكاتدرائية بالعباسية.

بدأ النشاط الرياضي في الكنيسة منذ عام 2002، ومتسمر حتى الآن، ويبلغ عدد المشاركين فيه نحو 10.000، وتُشرف عليه أسقفية الشباب بالكنيسة.

يبدأ الدوري من شهر يوليو وينتهي في سبتمبر من كل عام، ويكوّن من 6 مراحل، بنين وبنات، ويتسلم الفريق الفائز من كل مرحلة، كأس الكرازة وميداليات من البابا تواضروس في احتفال يُقام بعد المباراة النهائية، حسبما يقول أندرو رأفت مسؤول النشاط الرياضي بكنيسة العذراء بالزيتون.

undefined

ويضيف أندرو لمصراوي، وهو مدرس تربية رياضية، أن دوري الكنائس يعد متنفس للأقباط؛ لممارسة كرة القدم بشكل مُنظم نوعًا ما، مؤكدًا أن هذا الدوري يوجد به لاعبين موهوبين وعلى مستوى عالٍ من الموهبة في كرة القدم، لكنهم لا يجدون فرصتهم في اللعب.

undefined

يعاني أندرو من نفس المشكلة في التمييز، فقد حصل على دورات تدريب أساسية، ويعمل مدرب في الكنيسة، ومنذ صغره حصل على دورة بيبسي ـ دورة تنظمها شركة بيبسي لطلاب المدارس ـ مرتين، إلا أنه لا يجد فرصته في التدريب.

يقول أندرو، ذهبت لأقدم في مجال التدريب بأندية النصر والطيران والشمس ومدينة نصر، ولكن دون جدوى، كان الرد عليّ بـ "ماشي أترك لنا رقم هاتفك"، وأرجع ذلك إلى حالة التعصب في بعض الأندية.

undefined

دوري مصر الجديدة

دوري آخر يلعبه الأقباط، يُسمى بدوري "مصر الجديدة"، وهو أكثر إحكامًا وتنظميًا من كأس مهرجان الكرازة، ويلعب على مدار الموسم (صيفًا وشتاءً).

وبحسب أحد اللاعبين بالدوري ـ فضل عدم نشر اسمه ـ فإن معظم اللاعبين بهذا الدوري انتهت مسيرتهم الكروية بسبب ديانتهم، مشيرًا إلى أن الدوري يقع تحت إشراف كنائس مصر الجديدة ويلعب على ملاعب خماسي، لكنه لا يقع تحت إشراف مباشر من الكنيسة كما هو الحال مع كأس الكرازة.

ويضيف اللاعب، لمصراوي، أن دوري مصر الجديدة به نظام للإعارة والانتقالات، ولكن هذه الانتقالات تكون بشكل مجاني، إذ أن الضابط لهذه الأمور لجنة مُشكلة بواسطة مندوب من كل فرقة، وهي بمثابة اتحاد كرة، ينظر في المخالفات والعقوبات التي تحدث أثناء اللعب.

وكشف اللاعب أنهم يستقدموا حكام من الدوري المصري الممتاز للتحكيم في المباريات النهائية فقط من هذا الدوري، وذكر أسماء منها، الحكم جمال الغندور، وإبراهيم نور الدين، وسمير عثمان، مشيرًا إلى أنهم يأخذون مقابل من تحكيم هذه المبارايات.

وأضاف "هناك نظام صعود وهبوط أيضًا، كما يحدث في الدوري المصري الممتاز، حيث يصعد فريقان ويهبط فريقان مثلهما في كل موسم"، لافتًا إلى أن عدد فرق الدوري 20 فريقًا ممثلين عن 10 كنائس، 10 منهم في دوري الدرجة الأولى، والباقي في دوري الدرجة الثانية.

وأوضح أن اللاعبين المشاركون في دوري مصر الجديدة، ليسوا في حاجة إلى الأمور المادية نظير اللعب، فهم في حالة مادية مميزة، حيث يعملون في مجال التدريب بالكنائس، ولكنهم يلعبون فقط من أجل إيجاد متنفس لهم في ممارسة كرة القدم.

الدولة لا تعرف شيئًا

نفت وزارة الشباب والرياضة إشرافها على دوري الكنائس، أو وجود أي صلة تنظيمية تربط الدوري بالوزارة.

"لا نعرف شيئًا عن هذا الدوري". هكذا قالت مي حسن، مدير إدارة الإعلام بوزارة الشباب والرياضة لـ"مصراوي" بمجرد طرح سؤال إشراف الوزارة على دوري الكنائس.

ولكنها أكدت أن هناك بروتوكول تعاون بين وزارة الشباب والرياضة، يقضي بتنظيم أنشطة شبابية للأقباط، مشيرة إلى أن كل ما تقوم الوزارة بعمله هو استقبال الأقباط في المدن الشبابية الواقعة تحت إشراف الوزارة بمديني الإسكندرية وبورسعيد، وبموجب ذلك يستطيع الأقباط تنظيم أي نشاط شبابي داخل المدن، وفقًا لبروتوكول التعاون.

وأهدت وزارة الشباب والرياضة كأس مهرجان الكرازة للفريق الفائز عام 2015، لكن هذا لا يعني إشراف وزارة الشباب والرياضة على الدوري، بحسب مي حسن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان