إعلان

طلال سلمان: تيران وصنافير مصرية.. ونحن مع القاهرة ظالمة أو مظلومة

04:14 م الإثنين 16 يناير 2017

أجرى الحوار – محمد عمارة:

قال طلال سلمان، رئيس تحرير جريدة "السفير" اللبنانية، إن حكم محكمة القضاء الإداري اليوم الاثنين، بمصرية جزيرتي تيران وصنافير، لم يصدر اعتباطا.

وأضاف رئيس تحرير "السفير" في حوار له مع "مصراوي": "أعتقد أن السعوديين يجب أن يكونوا أعقل ولا يكبروا الموضوع، أفترض أن لديهم حد أدنى من العقل وحد أدنى من التضامن العربي، إن ظلت الجزيرتين مع مصر وتحت سيادتها، ونحن مع مصر ظالمة أو مظلومة، وهي ليست ظالمة" - على حد تعبيره.

كيف ترى أزمة جزيرتي "تيران وصنافير" بين مصر والسعودية بعد حكم الإدارية العليا بمصريتهما؟

أنا مع مصر، ومع مصر إنها "تاخد" السعودية كلها.

لماذا؟

أولا فيما تعلمنا وفيما درسنا أن هذه الجزر كانت مصرية، وكلفت مصر الدم، في حربي 67 و1973، فحرام، ولا يجوز التخلي عنها إطلاقا، خصوصا لمن لا يستطيع الدفاع عنها أصلا، وهذا حق مصر الوطني كما فهمنا من خلال متابعة الموضوع، صحيح سار فيه اجتهادات، لكن تربينا وتعلمنا أن هذه أراضي مصرية، وبالمعنى الاستراتيجي القومي فهذه الأراضي يجب أن تكون مع مصر، حتى لو لم تكن من حقها، رغم أنها لمصر، وبعدين مين قال إن الصراع بينا وبين العدو الإسرائيلي انتهى؟ طالما محتلة فلسطين ومشردة الشعب هناك وهي دولة غاصبة ومعتدية وغير شرعية بأي معنى بمعاني الإنسانية والوطنية.

لم نعرف ذات يوم أن هذه الجزر سعودية، وبعدين السعودية عندها أرض واسعة وغنية، والنتيجة التاريخية أننا نعرف أن هذه الأرض مصرية، والحكم اليوم يقول إن القضاة مش "بيلعبوا"، لديهم قدر عظيم من النزاهة كي يقفوا ويردوا قرار اتخذته الدولة أو رئيس الجمهورية أو الحكومة، أكيد يكونوا واثقين من هذا، وغير ذلك لن يستطيعوا أن يردوا قرار مهم مثل الذي اتخذته الحكومة، عندنا ثقة في القضاء المصري خاصة هيئاته العليا، ونعرف مدى كفاءتهم ومدى وطنيتهم أيضا.

وما توقعك لسيناريو العلاقة بين البلدين في المستقبل؟

أفترض أن الإخوة في السعودية لازم يكونوا عاقلين ولا يكبروا الموضوع، خصوصا أنهم لا ينوون الدخول في مواجهة مع إسرائيل وبعدين كان عندهم مشروعات شبه سياحية وأعتقد أن مصر أولى بها من السعودية.

لكن الخلافات والتصعيد اتسمت على العلاقات، والرياض تحتاج الجزيرتين ليكونان حصان طروادة بالنسبة لولي ولي العهد محمد سلمان

تقصد توليه الحكم؟

نعم

بغض النظر عن محمد بن سلمان، لكن الموضوع أكبر منه بكتير وموضوع قانوني حقوقي في المقام الأول، واستراتيجي بالنسبة لأي مواطن عربي باعتبار أن مصر أولى بالدفاع عنهم والحفاظ عليهم، خصوصا أنهم يشكلون لها أهمية بالمعنى الاستراتيجي وقادرة على حمايتهم، ومين قال إن الصراع العربي الإسرائيلي انتهى حتى تدخل السعودية وتستعيد الجزيرتين كما تقول؟ نحن نقدر القضاء المصري ولا نطعن فيه ونحترمه خاصة أنه على هذا المستوى.

كيف يتم الخروج من هذه الأزمة؟

المفروض أن السعودية إذا كانت لديها قوة فعليها أن تعتبر أن هذا خلاف بين إخوة، يتم حله بالتوافق أو التراضي، وليس أن السعودية لديها مشروعات حربية تحتاج فيها أمريكا أو إسرائيل وروسيا، المفروض أن القانون والواقع التاريخي والجغرافي يحل القضية والخلاف، والمفروض يكون عند السعوديين حد أدنى من المنطق والعقلانية بما هو قانوني ومنطقي وحق، قبل التعصب لمصر أو السعودية، هو موضوع قانوني وحقائق جغرافية لا يمكن تغييرها.

إذا كان لديهم قدر من العقلانية ولا أقول الشهامة، أن يحترموا الحكم الذي صدر من أعلى درجة قضائية في مصر.

لكن في مصر البعض يتخوف أن يقر البرلمان بسعودية الجزيرتين؟

البرلمان قال إنها سعودية لأنه مُعيَن، لكن فيه محكمة وقانون، البرلمان يظل مؤسسة سياسية تلتزم بالقرارات السياسية، هذا حكم قضاء حر ونزيه.

وكيف ترى عزم السعودية اللجوء للتحكيم الدولي في القضية؟

المحكمة التي حكمت اليوم لم تحكم اعتباطا، وأعتقد أن السعوديين يجب أن يكونوا أعقل ولا يكبروا الموضوع، أفترض أن لديهم حد أدنى من العقل وحد أدنى من التضامن العربي، إن ظلت الجزيرتين مع مصر وتحت سيادتها، ونحن مع مصر ظالمة أو مظلومة، وهي ليست ظالمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان