إعلان

8 سنوات من القضايا الكبرى.. كيف أدار أوباما أزماته؟

07:28 م الخميس 19 يناير 2017

باراك أوباما

كتبت - هدى الشيمي ورنا أسامة:

عاصرت إدارة الرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته، باراك أوباما عدة قضايا كبرى، تكلل بعضها بالنجاح، وباءت الأخرى بالفشل، واعتبرها البعض محطات شكلت ملامح الفترة التي قضاها في البيت الأبيض.

وفي هذا التقرير نرصد أبرز القضايا التي احتلت جانبا كبيرا من أجندة أوباما السياسية.

- ثورات الربيع العربي:

1

عايشت إدارة أوباما فترة الربيع العربي، إذ اندلعت الثورات في الدول العربية، بدءً من تونس، ثم مصر، ثم سوريا وليبيا واليمن.

دعا أوباما في خطاباته المتزامنة مع قيام الثورات، لإجراء تغيير واسع في نهج أمريكا تجاه الشرق الأوسط، مؤكدا على مساندته للإصلاح السياسي والاقتصادي في الدول التي يتحدى مواطنيها الرصاص والنار لكي يعيشون في دول تقوم على الديمقراطية، والمساواة، وحرية الرأي والتعبير.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، فإن موقف واشنطن الداعم للحركات التي قادت الثورات على حكامها، لم تستمر طويلا، إذ عادت إلى غض الطرف عن الثورات المضادة التي قادها حلفائها السابقين.

- القبض على أسامة بن لادن:

2

أصبح زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هدفا حيويا للاستخبارات الأمريكية، بعد أحداث برج التجارة العالمي، في 11 سبتمبر، ولم تستطع السلطات معرفة مكان مخبئه إلا عام 2011، أي خلال الفترة الأولى لولاية أوباما.

استطاعت القوات الأمريكية الوصول لمنزله في أبوت آباد، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الباكستاني، وبعد اشتباكات دموية، قُتل "أبو عبد الله" كما يدعوه أتباع من المقاتلين في القاعدة، بطلقة في الرأس.

وقال أوباما في تصريحات لقناة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية في الذكرى السنوية لمقتل بن لادن، إنه كان لابد من الانتقام لأحداث هجمات سبتمبر، وحققوا ذلك بالفعل.

كما أكد، في عدة تصريحات ولقاءات صحفية وتليفزيونية، أن يوم مقتل بن لادن كان الأهم في فترة رئاسته.

- الخروج من العراق:

3

أعلن أوباما في أكتوبر 2011، أن القوات الأمريكية ستنسحب من العراق بنهاية اليوم الأخير من ذلك العام.

وتعهد أوباما لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقتذاك، بالتزام الولايات المتحدة بتنفيذ تعهداتها، بحسب ما ورد في هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي".

وصلت القوات الأمريكية للعراق، بأمر من الرئيس السابق جورج بوش بغزوها، بهدف القضاء على أسلحة الدمار الشامل، والتي اعتقدت الإدارة الأمريكية إنها بحوزة حاكمها آنذاك صدام حسين.

وأسفرت الحرب العراقية عن مقتل حوالي 4400 جندي أمريكي، وحوالي 175 ألف مدني تقريبا.

- داعش:

4

ظهر تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش" لأول مرة خلال فترة الولاية الثانية لحكم أوباما، وأقرّ مدير وكالة الاستخبارات المركزية، (سي آي إيه)، جون برينان، بأن التنظيم نمى بنسبة 4400 في المئة، خلال فترة حكم الرئيس المنتهية ولايته، وَفق ملاحظات أطلقها برينان في نوفمبر من العام 2015.

وبحسب موقع "فري بيكون" الأمريكي، فقد وجدت الاستخبارات الأمريكية، أن عدد المقاتلين المنضمين إلى داعش في 2015 وصل من 20 ألف إلى 31 ألف مقاتل من جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقال الباحث الأمريكي مارك تيسين إن: "إدارة أوباما فشلت في إدراك حقيقة قيام داعش بتطوير قدراتها من أجل ضرب الغرب".

ولفت "تيسين"، في تقرير نشره على الموقع الإلكتروني لمعهد إنتربرايز الأمريكي للأبحاث السياسية العامة، إلى أن إدارة أوباما تبنّت استراتيجية خاطئة في مواجهة داعش، إذ استندت- بحسب قوله- إلى فكرة أن داعش لا تركز سوى على بناء خلافة إسلامية في سوريا والعراق، دون الالتفات إلى شن هجمات خارجية ضد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.

وفي يناير من العام المنصرم، وجّه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اتهامًا لأوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بأنهما قاما "بتكوين داعش".

- الاتفاق النووي الإيراني:

5

في محاولة لتأمين الاتفاق النووي الإيراني بعد مغادرة أوباما للبيت الأبيض، أفادت شبكة "سي إن إن" بأن إدارته تعمل على درء أية عقوبات إضافية يمكن لإدارة ترامب سنّها، وحث الشركات الأمريكية على تبادل المصالح التجارية مع إيران، بحسب مسؤول أمريكي.

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى تبنّي إدارة أوباما إجراءات جديدة، على مدى الأشهر الأخيرة، لتعزيز الاتفاق النووي مع إيران، نقلًا عن مسؤول أمريكي بارز، في الوقت الذي تُثار فيه التكهّنات بأن يتعثّر الاتفاق النووي في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لاسيما وأنه يُعارضه.

وكانت إيران قد توصّلت إلى اتفاق نووي شامل، في 14 يوليو من العام 2015، مع القوى الدولية (مجموعة 5+1) على رأسهم الولايات المتحدة، يقضي بتقليص قدرات برنامجها النووي، بعد حوالي عامين من المفاوضات، في مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها بهذا الخصوص.

ومنذ ترشح ترامب إلى الرئاسة العام الماضي، انهال على إدارة أوباما وجه سيلًا من الانتقادات على خلفية تقديمها تسهيلات لطهران خارج إطار ما نص عليه الاتفاق النووي.

على الجانب الآخر، وفى ذكرى مرور عام على الاتفاق الاثنين الماضي، وجه أوباما تحذيرًا لخليفته ترامب من مخاطر إلغاء الاتفاق الذي تدعمه القوى العظمى.

ورأى غريغوري كوبلي، رئيس جمعية الدراسات الدولية والاستراتيجية، أن الاتفاق النووي الإيراني لم يكن سيجد طريقه إلى النور لولا مساعدة الولايات المتحدة، مُعتبرًا إياه بأنه "خطوة إيجابية تُحسب لإدارة أوباما"، وفقًا لتصريحات أوردها لشبكة سكاي نيوز.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان