إعلان

جمال عبد الجواد: تهديد جبهة رئيس المصريين الأحرار بفتح ملفات أعضاء مجلس الأمناء أشبه بـ"اللغة الأمنية"

09:02 م الإثنين 02 يناير 2017

حوار- ياسمين محفوظ:

أبدى الدكتور جمال عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، استياءه من الصراع الذي يشهده حزب المصريين الأحرار بين عصام خليل، رئيس الحزب ومجموعة من أنصاره من جهة، ومجلس الأمناء وعلى رأسه مؤسس الحزب رجل الأعمال نجيب ساويرس من جهة أخرى، ووصفها بـ"الشيء المؤسف".

وأضاف عبد الجواد، في حواره لـ"مصراوي"، أن لهجة التهديد الصادرة من جبهة رئيس الحزب وأنصاره بفتح ملفات مؤلمة عن أعضاء مجلس الأمناء أشبه بـ"اللغة الأمنية".. وإلى نص الحوار..

كيف ترى الصراع الدائر الآن في حزب المصريين الأحرار؟

اخشى عليه من مصير أحزاب سابقة تفككت وأخرى لم نعد نسمع عنها مثل حزب الدستور، والمصري الديمقراطي، والصراع الذي يعيش فيه المصريين الأحرار له لآثار سلبية كثيرة جدًا على المستوى السياسي، خاصة أن هذا يبرهن على أن النخب ليست لديها المعرفة والقدرة على حل مشكلاتها بطريقة خالية من الخسائر أو على الأقل بطريقة تخلو من التراشق وتبادل الاتهامات.

كما أشعر بأنه هناك روحًا من الذاتية المتضخمة ونوع من الانفتاح في الصراع، مما يسمح بوجود تأثيرات واختراقات خارجية يمكنها توجيه الأمور، وأي اختراق لأي حزب كبير مثل المصريين الأحرار للأسف يُسهل من تفكيكه، فضلًا على أننا كنا معولين على هذا الحزب بأن يكون أكبر حزب في البرلمان.

إذن ماهي رؤيتك لمصير حزب المصريين الأحرار؟

البناء الفكري للحزب "هش ولم يكتمل"، لكن له اتجاه ليبرالي واضح ولديه إطار تنظيمي لا بأس به، كما أنه الآن بلا دعم مالي قوي، لذلك فرص استمراريته ضعيفة، والمهندس نجيب ساويرس كان يعطي له قوة ووضع الحزب بعد رحيله عنه سيكون صعب جدًا.

وأود توضيح أن دور رأس المال فيه تأثير عن بعد، وأيضًا الحزب سيكون بحاجة إلى مصداقية وثقة بطريقة تسمح للناخب أن يأخذه بمحمل الجد، خاصة أن الناخب حاليًا بدأ يأخذ الحزب بمأخذ الجد، فإن استمر وأشك أنه سيتسمر سيكون بحاجة إلى مال وجهد كبيرين من أجل أن يثق فيه الناخب.

ما تعقيبك على البيان الذي أصدره الحزب وهدد فيه بفتح ملفات مؤلمة عن من "سقطت ورقة التوت عنهم"، في إشارة إلى مجلس الأمناء؟

هذا كلام رديء أشبه باللغة المباحثية أو الأمنية، وإذا كان من أصدر البيان يعلم عنهم أشياء مشينة لماذا صمتوا عنها طوال الفترة الماضية وهذا يدل علي انعدام الشفافية، اللجوء إلى هذه النبرة من التهديد غير اللائقة والتي لا تصح.

ما رأيك فيما صرح به أمين لجنة الإعلام بالحزب أن نجيب ساويرس يرفض دعم الحزب للدولة ويريد للحزب أن يكون معارض؟

هذا أسلوب خاطئ ويطبق سياسة تعارض المصالح، كما أن الصياغة غير مهنية كما لو كان يتقدم ببلاغ ضد نجيب ساويرس بأنه ضد الدولة، وأنا لا أتصور أن "ساويرس" معارض، ولا يمكن اعتباره معارض، ربما يكون له اعتراض علي بعض السياسات أو القرارات لكنه ليس معارض، وكيف يتم اختزال الصراع كأنه صراع مع الدولة، وإخراجه من نطاقه الحقيقي وهو خلاف حزبي، يجب يتم تدارك المشكلة بأسرع وقت من أجل الحفاظ على كيان الحزب.

وبماذا تنصح الجبهات المتصارعة من أجل تدارك المشكلة واحتوائها؟

أتمنى لحزب المصريين الأحرار الاستمرارية، وأرى أن يتم دمج الطرفين، وإلغاء مجلس الأمناء على أن يتولى أعضاء مناصب تنفيذية يستطيعوا من خلالها تحقيق التوازن المستهدف وأهداف الحزب، وإذا أرادوا أن أتوسط بين الطرفين من أجل إعادة المياه لمجاريها وتدارك المشكلات وإيجاد حلول لها فأنا لا أمانع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان