شرم الشيخ.. مدينة السلام تستعد لـ''المستقبل'' (بروفايل)
كتبت – يسرا سلامة:
كالعروس التي تتجمل تستعد مدينة شرم الشيخ على مدار أيام لاستقبال المؤتمر الاقتصادي المصري، براقة، خاطفة، جاذبة للسياح من العرب والأجانب، حصلت المدينة التي أنشئت في عام 1968، حتى تطورت في عهد الرئس مبارك، حتى عرفت بإنها مدينته، تلك المدينة تمتلك من الكنوز ما يجعلها درة المؤتمرات واستقبال الوفود من كل دول العالم.
تعرف شرم الشيخ باسم ''مدينة السلام''، لما شهدته المدينة من مؤتمرات للسلام تحديدا في القضية الفلسطينية، وتعد شرم الشيخ من ضن أجمل مدن في العالم، كما تعتبر المدينة السياحية الأشهر في مصر، وتسمى أيضا بـ''جوهرة سيناء''، لتشحذ المدينة هممها من كل القطاعات من أجل استقبال المشاركين في المؤتمر الاقتصادي، واحدا من تلك الطرق الترويجية كانت من خلال طابع بريدي لدعم وتنمية الإقتصاد المصري.
كانت الشرم الشيخ مدينة ساحلية مثلها مثل باقي مدن العالم، حيث ينتشر بها الصيادين المصريين، وحتى الاحتلال الإسرائيلي، كانت شرم الشيخ تُسمى ''عوفيرا'' باسمها العبير، وكان بها قاعدة جوية دارت بالقرب منها معركة شرم الشيخ الجوية، حتى تم بناء عدد من المنتجعات والفيلات، أبرزهم خليج نعمة، الذي يحوي بزارات تجذب السياح، كما تضم ''الشيخ'' أكثر من 150 فندقا ومنتجعا، ومطاعم شرقية وغربية، ومقاهي ومدن ترفيهية.
موقع المدينة المتميز يعتبر سر جذب السياح إليها، حيث تقع بين خليج البحر الأحمر والعقبة، كما إنها ارابط بين قارتين آسيا وأفريقيا والتي تقع على حافتها مدينة شرم الشيخ، كما اختارتها منظمة اليونسكو ضمن أفضل خمس مدن سلام في العالم، من بين 400 مدينة عالمية.
كما أن شرم الشيخ – المدينة في قلب محافظة جنوب سيناء - تعد أقرب مدينة مصرية إلى أوروبا، وتشتهر بالغوص، فهي أحد ثلاث مواقع غوص في مصر معروفة عالميًا، وأمام شرم الشيخ توجد جزيرتا تيران وصنافير. ومن أهم مناطقها رأس نصراني ورأس أم سيد إلى جانب رأس محمد، و وتضم منتجعات سياحية ترتادها الأفواج السياحية من أنحاء العالم، كما أنها تأتي في المركز الثالث عقب امستردام ودبي كأكثر المناطق جذبا للسياح في العالم.
شهدت مدينة المؤتمرات عدد منها في السنوات الأخيرة، حيث شهدت قمة السلام عام 1996، وقمة المجموعة 15 في عام 1998، بالإضافة إلى القمة الثلاثية التى حضرها مبارك وبشار الأسد والأمير عبد الله بن عبد العزيز ولى العهد السعودى وقتها لبحث عملية السلام فى الشرق الأوسط، والملتقى الإستراتيجى لمنظمة التجارة العالمية فى عام 2000، وكذلك القمة العربية الخامسة عشر فى مارس 2003، بجانب القمة العربية ـ الأمريكية فى يونيو 2003، وكان أحدث المؤتمرات قبل القمة الاقتصادية مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب في فبراير الماضي.
وشهدت شرم الشيخ أيضا عدد من رؤوساء العالم، أبرزهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى فى ديسمبر 2007، لقضاء إجازة خاصة مع كارلا برونى عارضة الأزياء السابقة، وبعدها التقى بنظيره المصرى مبارك، وزارها تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، وغيرهم من القادة.
لم تتوقف سمعة شرم الشيخ على السياح فحسب، لكنه أيضا عادت للأضواء عقب ثورة يناير 2011، تحديدا عقب تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، لينتقل بعدها من القصر الجمهوري إلى مدينة شرم الشيخ، حيث استقر بها قبل العودة للمركز الطبي العالمي ثم إلى المحاكمة، ظلت قبل ذلك مدينة شرم الشيخ معروفة باسم مبارك، يمتلك فيها عدد من الفيلات والمنتجعات، وبالاشتراك مع حسين سالم رجل الأعمال الهارب، والذي يمتلك خمس فيلات بالقرب من خليج نعمة، كما شهدت المدينة أصوات دفاع مبارك عن نفسه في أبريل 2012، وقت أن قام بتسجيل صوتي عقب عدد من القضايا قبل تبرءته.
فيديو قد يعجبك: