منى خليل.. رئيس جمعية لرعاية الحيوانات الضالة تواجه القانون بالرحمة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب - دعاء الفولي:
عام2007 كانت جمعية الرحمة بالحيوان، تسير أولى خطواتها في عالم رعاية الحيوانات في مصر، منى خليل أحد أعضاء مجلس الإدارة و7 آخرين قرروا تأسيسها، غير أن الجمعية تواجه تعنتا من قبل الهيئة العامة للطب البيطري، بينما لازال البعض يرى أن إنشاء جمعية للرفق بالحيوانات "رفاهية" لا يجب وجودها، في دولة فقيرة مثل مصر.
للجمعية نشاطات عدة، أهمها جعل الكلاب الضالة عقيمة كي لا تنجب فيزداد عددها، وتطعيمها ضد السعار، لكن ذلك يحدث بالطرق الطبية، على حد قول "خليل" ، بالإضافة إلى إيواء الحيوانات المريضة عقب معالجتها.
1250حيوان هو العدد الموجود حاليا بمأوى جمعية الرحمة بالحيوان، بين قطط، كلاب وحمير، منذ انطلاقها وإلى الآن، عالج الفريق الطبي التابع للجمعية عشرات الآلاف من الحيوانات، غير أن الإبقاء على بعضها يصبح ضروريا للاعتناء بها من جهة و"عشان مرجعهاش الشارع اللي جبتها منه فتتقتل من الحكومة"، إلا أن المأوى -الذي يضم 11 عامل- له سعة تجعلهم مقيدين بعدد معين.
حاولت "منى" مرارا التواصل مع الجهات الرقابية والحكومية لإرساء قواعد للتعامل مع الكلاب الضالة تحديدا، فلم تجد إلا تعامل أسوأ، فعلى حد قولها "الهيئة البيطرية بتنزل تسمم الكلاب.. وممكن الكلب يموت بعد نص ساعة أو بعد يومين".
الفيديو الذي انتشر عن مجموعة من الشباب يعذبون كلبا في شارع الأهرام، قبل قتله، لم يصدم "خليل، فمن مشاهداتها في الجمعية ترى نماذج قريبة لنفس التعامل مع الكلب "لكن لأنها حالات بعيدة عن الرقابة والعين فمحدش بيهتم.. الناس مخدتش بالها غير لما الفيديو اتنشر كويس"، قالت صاحبة الجمعية، موضحة أن التعامل السيء مع الكلاب يصل لحد الإيذاء جسديا في أوقات كثيرة "لما بنشوف حالة كدة، مبيبقاش همنا نعرف مين اللي أذاه قد إننا نعالجه في الأول"، إذا استطاع متطوعو الجمعية تحديد هوية من يؤذون الكلاب في منطقة معينة، فذلك لن يغير شيئا، القانون المصري لا يضع قواعد رادعة للتعامل مع المعتدين على الحيوانات "ولما هتدخلي القسم حتى تقدمي بلاغ الضابط هيبص لك باستغراب"، قدم القائمون على الجمعية بمساعدة المختصين مشروع قانون لمعاقبة المعتدين على الحيوانات، إلى الهيئة العامة للشئون البيطرية، غير أن شيئا لم يحدث.
في مذبح البساتين مرت بعض الحيوانات قبيل الذبح بتعامل وحشي، إذ تحكي "خليل" عن حيوانات رأتها تتعذب على يد الجزارين "بيتم فقأ عينيها أو قطع رجلها وهي صاحية ولما بنسأل ليه كدة، بيقولوا لنا أصل البهيمة هايجة ولازم نسكتها"، حينها قامت بتصوير مشهد يتضمن تلك العملية، تقدمت به للجهات الحكومية، ليتم اتهامها بإحضار مشاهد قديمة "ومحدش فكر حتى يحقق في الموضوع."
وعندما كانت الجمعية ومثيلاتها يضغطن على الجهات الحكومية لمحاولة إصلاح حال الحيوانات خاصة الضالة، كان الرد جاهزًا "أصل مفيش أمكانيات ولا تطعيمات"، حادثة أخرى تذكرها "خليل"، حين تم ضرب أحد الكلاب بمنطقة الزمالك لكن الأمر لم يصل لحد القتل، ولم يُعاقب الفاعلون.
بأحد الأوقات استطاعت جمعية الرحمة بالحيوان توقيع مذكرة تعاون مع الهيئة العامة للطب البيطري "كان الهدف نساعدهم في التعامل مع الحيوانات عن طريق دكاترة متخصصين وفي التدريب على التعامل مع الحيوانات الضالة"، كان أول غيث التعاون هو خروج المتطوعين مع الأطباء من الجمعية لتعقيم الكلاب وتطعيمها بشارع يوسف عباس بمدينة نصر، وحتى شارع عباس العقاد، وبالفعل أنهوا العمل بعد 3 أشهر، قبل أن تخرج حملة بقرار رسمي من الهيئة البيطرية لقتل الكلاب في نفس المنطقة من خلال السم كالمعتاد "كل اللي عملناه في شهور ضيعوه في كام يوم".
تعتقد "خليل" أن ما حدث بالفيديو الشهير ناتج طبيعي لكل ما مضى، حتى أن تدريب الأطباء داخل كلية الطب البيطري يتم بشكل لا إنساني، على حد تعبيرها، فقد شاهدت بعض التجارب تُجرى على الحيوانات الضالة بطرق وحشية، تقول "خليل" إن "فيه ناس بتدفع للمنتفعين في الشارع 50 جنيه مقابل الكلب".
تابع باقي موضوعات الملف:
رحماء في "مملكة الحيوان".. "الإنسانية مبتلمش"
حكاية آخر ربع ساعة في حياة ''قطة''
حدث في مصر.. المطافئ أنقذت "قطة" بعد اتصال "روزان"
قطط مدرسة ''السعيدية''.. يتيمة من بعدك يا ''أبلة سعاد''
''ألف رحمة ونور''.. حكاية ''عبده'' مع ''كلب حدائق الأهرام'' (صور)
"هاجريد".. العملاق الطيب رفيق الحيوانات
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: