إعلان

حكاية لطيف وعادل.. حضرا قداس عام 2000 و"فاتتهم" صلاة البابا فرنسيس

04:55 م السبت 29 أبريل 2017

حكاية لطيف وعادل حضرا قداس عام 2000

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

في 24 فبراير عام 2000 جاء بابا الفاتيكان، يوحنا بولس الثاني إلى مصر، حينها سمع كلا من لطيف عياد والأب عادل صابت بالزيارة، تشوقا لرؤية البابا، والصلاة برئاسته في القداس الإلهي، كان لطيف بالقاهرة، أما الأب عادل فسافر من أسيوط، ورغم مُشاركتهما بالقداس ذلك العام، إلا أن ظروف منعتهما من اللحاق بالزيارة الحالية للبابا فرانسيس. 

قدم البابا يوحنا بولس الثاني بدعوة من الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، كما يذكر الأب عادل، وذلك بمناسبة الألفية الثانية لميلاد السيد المسيح، وجاءت الزيارة بمثابة "حج"، حيث اتجه البابا إلى دير سانت كاترين.

ما إن سمع لطيف عن زيارة البابا يوحنا بولس الثاني، سارع بالاشتراك، كانت الدعوة عبر الكنائس المختلفة، واصطحب المدير العام بجامعة أسيوط زوجته إلى صلاة القداس الإلهي، يذكر لطيف كيف امتدت زيارة البابا حينها أربعة أيام "زار شنودة وشيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوي"، كما قام البابا بالذهاب إلى الكاتدرائية بالعباسية ومشيخة الأزهر، وتمت ترقية بطريرك الكاثوليك "اسطفانوس الثاني" لدرجة الكاردينال.

لم تختلف أجواء القداس الإلهي كثيرًا بين عام 2000 والآن، لكن الحضور لم يقتصر فقط على المسيحيين، كما يذكر لطيف "فيه بعض المسلمين والفنانين وقتها حضروا زي سمير الاسكندراني ويسرا"، أما عن الاستعدادات الأمنية لاحظ لطيف وقتها وجود رجال الأمن والقناصة فوق أسطح العمارات طول الطريق حتى استاد القاهرة، حسب قوله.

يسرد الأب عادل ذكرياته عن المشاركة بالقداس الإلهي في الصالة المغطاة بإستاد القاهرة، قدم من كنيسة السيدة العذراء ببلدته صدفا، جنوب محافظة أسيوط، اجتمع مع ما يقرب من 400 قسيس من مختلف الأبرشيات، بجانب 15 من الآباء المطارنة، سافروا ليلًا للحاق بالقداس صباحًا، يتذكر كيف كان طريق السفر غير ممهد "دي زيارة من 17 سنة، كنا بنمشي على ستين كيلو، دلوقت الطريق أحسن"، ورغم المشقة إلا أن نفوس القسيسين لم تسع الفرحة "مكناش نتوقع إنه ييجي بلادنا ونصلي معاه".

كذلك شعر لطيف وزوجته "كان إحساسي كبير"، ولم يغفل عن التشابه الموجود بين البابا يوحنا بولس الثاني والبابا فرانسيس "روحيا وتواضعا ومحبة"، أثناء صلاة القداس يتذكر لطيف أن آذان صلاة الظهر صدح من أحد المساجد القريبة "فما كان من البابا إلا أن أوقف الصلاة احترامًا".

مع فتح باب التقديم للمشاركة بالقداس الإلهي، خلال الزيارة الحالية، سعى الأب عادل أيضًا للتواجد، إلا أن ظروف وفاة أحد أبناء رعيته المكلف بخدمتها التي باغتته، ليلة أمس، منعته من السفر. تابع الأب ما يحدث على شاشة التليفزيون، خلال مشاهدته كان يتذكر سعادته بإلقاء التحية على البابا يوحنا بولس الثاني، ويعود إلى اللحظات التي جمعته مع أبناء الطائفة الكاثوليكية داخل استاد القاهرة "فاكر إنه صعب إننا نتجمع ونشترك في صلاة بالعدد الكبير دا".

لم يستطع لطيف المشاركة بالزيارة الحالية أيضًا، حيث منعه سفره إلى الإمارات، كما تابع القداس على الشاشة، شعور بالإعزاز ملأ نفس لطيف، يرى كيف تحلّى البابا فرانسيس بالشجاعة "لأنه جاء في ظروف غير آمنة"، كذلك لم يستقل سيارة مصفحة، كما يعتقد أنها تحدي للإرهاب.

17 عام مرت على مشاركة الأب عادل في حدث ديني بهذا الحجم الضخم، "كنا كلنا قريبين من بعض ورأس الكنيسة واقف وسطينا"، بالنسبة له كانت الصلاة بالقداس الإلهي بمثابة صلاة وسط "الأب اللي كان غايب وجمع كل ولاده".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان