لم يتم العثور على نتائج البحث

خليجي 26

العراق

- -
16:30

السعودية

الدوري الإيطالي

كالياري

- -
19:00

إنتر ميلان

الدوري الإيطالي

بارما

- -
16:00

مونزا

جميع المباريات

إعلان

تامر عبدالحميد يكتب: مايريده الرئيس وما يريده الشباب.. قصور أجهزة الدولة (الحلقة الثالثة)

06:57 م الإثنين 20 يونيو 2016

تامر عبدالحميد

بقلم- تامر عبدالحميد:

تكلمنا في الحلقتين السابقتين عن الفكر الذي يدور في ذهن الرئاسة وآلية تنفيذه وكذلك منهجه في اتخاذ الكثير من القرارات ذات الصلة بهذا الملف وكذلك استعرضنا التوجهات الشبابية وطرق التفكير والسلوك المختلفه لقطاعات متنوعه من الشباب وكيف أن هذا الواقع قد ساهم في إحداث تلك الفجوة بين قطاع ليس بالقليل من الشباب وقيادتهم ونستكمل ما بدأناه ونقول أن ما تم سرده مسبقاً يحدث في غياب تام لأجهزة الدولة المعنية مع مؤسسة الرئاسة بهذا الملف الهام وإنني لا أشعر بل أكاد لا أري أي تحرك مؤثر علي الأرض من تلك الأجهزة المعنية بدءا من مجموعة المستشارين العاملين في مؤسسة الرئاسة والمنوط بهم هذا الملف مرورًا بوزارة (الشباب ) والرياضة ورؤساء الجامعات والمعاهد وصولا إلي وزارة التربية والتعليم والتي تضع تلك المناهج الدراسية والتي تساهم بشكل كبير في التأثير على أبناءنا وبناتنا أما الإعلام فحدث ولا حرج ليس عن تقصيره في معالجة هذا الملف فحسب بل تقصيره الشديد في تناول ومعالجة الكثير من الملفات الهامة والحيوية لهذا البلد.

وأنني إذ ألقي باللوم الشديد علي تلك الوزارة والتي تحمل اسم الشباب أولا ثم الرياضه فلقد تفرغ معظم الساده الوزراء الذين تولوا مهام هذا المنصب إلي الرياضة وخاصة كرة القدم بشهرتها وأضواءها ونسو أو تناسو مهمتهم الأساسية وهي رعاية الشباب فادائهم لم يرقى إلي المستوى المطلوب في إطار تجميع هذا الشباب علي مشروع قومي رياضيا كان أو ثقافيا سياسيا كان أو حتي فنيًا فلم يستطع أي من المسؤلين في حشد هذا الكم والاستفادة من تلك الطاقات الكبيرة والعقول المبدعة وتوجيهها لصالح البناء والتنمية في أي مجال كان . 

تلك الطاقات المتجددة والحماسة المتوهجة وهذا الطموح الكبير لدي هذا الجيل من الشباب يريد بارقة أمل أو شعاع نور في طريق هم علي استعداد تام أن يشقوه بساعدهم لا بسواعد غيرهم وإن لم تضيئ وزارة الشباب والرياضة هذا الطريق فمن أين الأمل يأتي لهذا الجيل ؟

ولن يختلف الحال كثيرا في الجامعات والمعاهد عنه في وزارة الشباب والرياضة ولاسيما أن أكبر تجمعات شبابيه ( بخلاف المقاهي ) تكون في الجامعات فدور الجامعات أصبح قاصرا علي التحصيل العلمي فقط دون أن يكون للسادة المسؤلين أي تصور عن برامج توعوية حقيقية تهدف للاستفادة من تلك الطاقات الكبيرة والعقول المبدعة .

وما بالنا بالطامة الكبري وهي المناهج الدراسية والتي يترعرع عليها أطفالنا في مهدهم فتلك هي اللبنة الأولي في بناء وتشكيل شخصية الشباب فكل ما يتعلمونه أطفالنا في المدارس ماهو إلا عبارة عن هذا الحشو لهذا العقل بهذا الكم من المعلومات العلمية دون النظر بالمرة الي التوجه بتلك المناهج العقيمة إلي كيفية بناء وتدعيم الشخصية الإيجابية السوية القابلة والقادرة علي التفكير وليس الحفظ وعلي الإبداع وليس الغش، فتلك المناهج تقتل العقول في المهد وتغتال الشخصية حتي اللحد .

ولم أكن لاستثني الإعلام وهذا لأن الكثير ( وليس كل ) الإعلام لم يقصر في حق الشباب فحسب بل قصر في حق هذا البلد كله فلقد ساهم بشكل كبير في إفساد الذوق العام وغير في توجهات ومفاهيم وحتي موروثات الكثير من أبناء الشعب المصري.

تلك هي الأسباب والتي أدت إلى وجود واتساع الفجوة فهذا الواقع المؤلم والمرير والذي اشتركنا جميعا فيه ظالمين منا ومظلومين ولن يبقي إلا أن أقول أن القياده السياسية لهذا البلد لن تستطيع أن تعمل منفردة ولن تستطيع أن تحقق أي تقدم دون معاونة تامة غير منقوصة وعمل جاد متقن من كافة الأجهزة والمسئولين في الدولة وعلي تلك الأجهزة وهؤلاء المسئولين اضطلاع كل منهم بمسؤلياته فلا مكان بيننا فلقد سئمنا وهرمنا من تلك العقول المتحجرة وتلك الأفكار البالية وتلك الأيادي المرتعشة وتلك المخاوف علي المنصب والمال والسلطة فهناك بلد يبني وشباب يبلي أفيقوا من غفلتكم وانسوا أنفسكم وانظروا لاولادكم وبلدكم ولو لمرة قبل مماتكم. ولحديثنا بإذن الله بقية.

المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

 


اقرأ ايضا 

تامر عبدالحميد يكتب: ما يريده الرئيس وما يريده الشباب.. الواقع (الحلقة الأولى)

تامر عبدالحميد يكتب: ما يريده الرئيس وما يريده الشباب.. الفجوة (الحلقة الثانية)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان