(مبروك vs فيريرا).. نهائي الكأس مسمار في نعش أحدهما
كتب- أحمد جمعة:
اختفلت التفاصيل وتشابهت المواقف بين المديرين الفنيين لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في مصيرهما عقب مباراة نهائي كأس مصر التي تجمعها يوم الإثنين على ملعب بتروسبورت.
وصعد الأهلي للمباراة النهائية بعد تفوقه على نظيره بتروجيت بثلاثية مقابل هدف وحيد، في حين تغلب الزمالك على سموحة "بشق الأنفس" بعد تخطي الوقت الأصلي واللجوء لركلات الترجيح من نقطة الجزاء.
ويسعى المدير الفني للزمالك جيسوالدو فيريرا للرد "عمليًا" على الهجمة التي تعرض لها مؤخرا من قبل رئيس النادي وبعض قدامى الفريق، خاصة أنها قد تعد سابقة لإقالته حال خسارة المباراة النهائية.
وكان الزمالك قد أعلن في 17 أغسطس تجديد عقد فيريرا لمدة موسم واحد، مقابل 50 ألف دولار شهريًا، بزيادة 2000 دولار عن الموسم الماضي، مع وجود شرط جزائي يقضي بسداد ثلاثة أشهر من راتب المدير الفني في حال إقالته قبل نهاية عقده.
وجاء إصرار الزمالك على تجديد عقد المدرب البرتغالي على إثر نجاحه في حصد بطولة الدوري العام بعد غيابه عن "ميت عقبة" لـ 11 عامًا متواصلًا.
لكن فيريرا تعرض لهجوم متواصل عقب مباراة نصف النهائي، فسرعان ما تأهل الزمالك لمواجهة الأهلي حتى خرج مرتضى منصور قائلًا: "أين أيمن حفني؟ .. هل تعاقبه، ولا أعتقد أنه يخشى إيقافه، لأن الإنذارات يتم إلغائها، هذا إهدار للمال العام".
وأضاف: "حازم إمام بعيد عن المباريات منذ فترة، ومتزوج حديثًا، وفوجئت بإشراكه في مباراة سموحة. لا أفهم سر إصراره على إشراك حمادة طلبة في الظهير الأيسر، رغم التعاقد مع ثنائي منتخب مصر محمد عادل جمعة وشريف علاء".
وواصل: "يبدو أيضًا أن إسلام جمال وأحمد دويدار لن يلعبا للزمالك حتى بلوغهما 60 عامًا، ومندهش من عدم إشراك أحمد حسن مكي ومصطفى فتحي لفترة قليلة. فيريرا ليس فوق النقد، والتدريب ليس كيمياء، واللاعبون اشتكوا لي كثيرًا منه، كما أنه لم يحدث طفرة للفريق فقد فاز بالدوري بنفس فارق النقاط الذي كان عليه المنافسة عند توليه المسئولية".
حتى أن جمال عبدالحميد لاعب الزمالك السابق اعتبر أن فيريرا "معندوش فكرة" عن إدارة مباراة صحيحة للزمالك.
وقال: "لو أدار المستشار مباراة القمة أضمن لكم فوز الزمالك. ما يقال عن فيريرا بأنه مدرب عالمي غير صحيح، فهو لا يستطيع إجراء تغيير يعدل به مسار مباراة، يشاهد المباراة مثل الجماهير!".
على الجانب الآخر، عاش فتحي مبروك المدير الفني للأهلي، حالة وصفها بـ"البلبلة" حول تجديد عقده مع القلعة الحمراء، ومن قبلها بعض الأزمات التي تعلقت بالجهاز الفني مع اللاعبين شملت مشادة حسام غالي ووائل جمعة مدير الكرة السابق، والتي انتهت برحيل الأخير عن القلعة الحمراء.
وخلال هذه الفترة ترددت الأنباء داخل القلعة الحمراء حول التعاقد مع مدير فني أجنبي خلفًا لمبروك، لكن مجلس الإدارة أبطل كل هذه الشائعات بالتجديد للمدرب المخضرم في 10 سبتمبر الماضي، مع إعطائه كل الصلاحيات لتكوين جهازه الفني.
وقال مبروك عقب تجديد تعاقده إن ذلك سينعكس إيجابيًا على أداء الفريق، لكنه عاد وأكد أنه لم يشغل باله في الأيام الماضية بما تردد عن التفاوض مع مدير فني أجنبي، وأنه يمتلك من الخبرات ما يؤهله للتعامل مع أي موقف.
ويبقى أن نهائي كأس مصر قد يعرض الخاسر من المواجهة المرتقبة لأول تهديد حقيقي للإقالة والاستبعاد.
فيديو قد يعجبك: