بالصور..كيف رصد صناع الفن "ثورة 25 يناير" في أعمالهم
كتبت- سما جابر:
7 سنوات مرت على قيام ثورة 25 يناير التي مازال المصريون يحصدون تبعاتها حتى الآن، ومازال صناع الفن أيضًا يحاولون التعبير عنها، وبالرغم من أن معظمهم، سواء ممن شاركوا أو لم يشاركوا في الثورة، حاولوا تجسيد الحالة السياسية وقتها بحيادية، إلا أن آخرين حاولوا التعبير عن الثورة وفق انتماءاتهم السياسية وأحداث واقعية عايشوها، سواء خلال وجودهم في ميدان التحرير وقت الأحداث، أو ما قبلها.
"مصراوي" بالتزامن مع الذكرى السابعة للثورة يرصد كيف وصف عدد من صناع الفن أحداث ثورة يناير خلال بعض الأعمال التي قدموها.
فرش وغطا
تناول مخرج ومؤلف الفيلم، أحمد عبد الله، الثورة من خلال حياة شاب مصري سجين، جسد دوره الفنان آسر ياسين، أتيحت له الفرصة للهروب من السجن وقت الأحداث التي مرت بها مصر في الـ 18 يوم، مع العديد من المساجين في الصحراء، ويصارع هذا الشاب من أجل إيجاد مخرجٍ له من خلال المرور ببيئات مصريةٍ مهمشةٍ والتعرف على أشخاص جُدد يساعدونه في الخروج من أزمته، وإبعاده عن أعين الشرطة، حيث تأكد من أن هنالك شيءٌ تغير إلى الأبد وعليه هو أيضًا المكافحة من أجل إنقاذ نفسه.
الفيلم شارك في بطولته يارا جبران وعمرو عابد ولطيفة فهمي ومحمد ممدوح، وحتى الآن لم يُعرض الفيلم على الشاشات المصرية.
بعد الموقعة
ناقش الفيلم الذي قام بإخراجه يسري نصر الله، تبعات "موقعة الجمل" الشهيرة التي وقعت خلال أحداث الثورة، سواء على من تورطوا في تنفيذ تلك الموقعة، أو ممن شاركوا في الثورة وطالهم أذى هؤلاء المتورطين، حيث تدور الأحداث في إطار درامي حول الفتاة ريم التي جسدت دورها الفنانة منة شلبي وهى ناشطة سياسية ثورية تعمل في إحدى شركات الإعلانات تحاول كشف ما يحدث في مصر خاصة الأسباب الحقيقة وراء ما يعرف بموقعة الجمل، وتتوجه برفقة صديقتها إلى منطقة نزلة السمان حيث تقابل باسم سمرة، أحد المتورطين في أحداث الواقعة وترتبط به عاطفيا.
الفيلم من تأليف عمر شامة ويسري نصر الله، وشارك في بطولته كل من ناهد السباعي وفيدرا وتيمور تيمور وسلوى محمد علي وتميم عبده، وتم عرض الفيلم على بعض الشاشات
الشتا اللي فات
قدم صناع الفيلم الثورة من خلال قصص لحياة 3 أشخاص، القصة الأولى لضابط بمباحث أمن الدولة، والثانية لمذيعة تليفزيونية جسدت دورها فرح يوسف، والثالثة لمهندس كمبيوتر والذي قام بدوره عمرو واكد، وعلاقتهم بالثورة المصرية، حيث يقوم عمرو واكد بدور مهندس برمجة على علاقة بفئات شبابية كان لها دور كبير في الثورة، ويتم تسليط الضوء من خلاله على الأسباب التي أدت إلى تفشي الفساد طوال 30 سنة.
الفيلم من تأليف حابي محمد سعود وياسر نعيم وإخراج إبراهيم البطوط، وشارك في البطولة عمر مصطفى وعلي قنديل وصلاح الحنفي
18 يوم
اعتبره البعض من أجرأ الأفلام التي تناولت أحداث الثورة وأسباب قيامها من خلال 10 قصص قصيرة، تناولت أحداث الـ 18 يوم، وشارك في بطولتها عدد من النجوم، ومن كافة جوانب النظر سواء للمشاركين أو للرافضين أو المتحمسين أو المنتفعين أو غير المهتمين، سلط الفيلم الضوء على عدد من الأحداث ومنها حبس عدد من الشخصيات السياسية بتعليمات من الأجهزة الأمنية داخل إحدى مستشفيات الأمراض العقلية، والقبض على أحد دعاة الثورة والتظاهر، واستغلال البائعين لهذه الظروف في كسب لقمة العيش.
الفيلم جمع مجموعة كبيرة من النجوم والمؤلفين والمخرجين، الذين شاركوا في التأليف والإخراج، وبعضهم بالتمثيل أيضًا، منهم شريف عرفة وبلال فضل وعباس أبو الحسن وشريف البنداري وتامر حبيب ومريم أبو عوف ويسري نصرالله وناصر عبد الرحمن وأحمد عبد الله، وكاملة أبو ذكري ومروان حامد ومحمد علي وخالد مرعي وأحمد علاء الديب، ومن الممثلين أحمد حلمي ومنى زكي ويسرا ومحمد ممدوح وأحمد الفيشاوي وإيمي سمير غانم ومحمد فراج وهند صبري وإياد نصار وناهد السباعي وأحمد داوود وعمرو واكد وغيرهم، ولم يُعرض الفيلم على الشاشات حتى الآن، لكن تم تسريبه قبل أشهر قليلة على الإنترنت
حظ سعيد
أُنتج الفيلم في أعقاب الثورة، عام 2012، حيث رصد حالة الجدال التي وقعت بين أفراد الأسرة الواحدة، حيث ظهر المعارضون والمؤيدون ومن تغيرت مواقفهم ومن لم يتمكنوا من فهم الأحداث وقتها لكنهم استوعبوها فيما بعد، وذلك من خلال شخصية سعيد الذي قام بأدائها الفنان أحمد عيد، الذي يسعى جاهدًا لإتمام زواجه من الفتاة سماح التي قامت بدورها الفنانة مي كساب، ويقدم طلب للحصول على شقة ضمن أحد مشروعات المحافظة، ولكن وبعد الحصول على الموافقة يفاجأ بأحداث ثورة 25 يناير وهو ما يمنعه من استلامها ويبدأ معاناته في محاولة إنقاذ شقيقته وفاء من الاستمرار ضمن صفوف الثوار إلا أنه يفاجأ بنفسه وسط تلك الصفوف، تتوالى الأحداث مع نزول الجيش للشوارع ومحاكمة الرئيس المخلوع ونجليه ونظامه السابق، حتى يتمكن سعيد من الزواج بسماح، وإنجاب ثلاث أولاد أفكارهم مختلفة ما بين الليبرالي والإسلامي والإخواني.
الفيلم من تأليف أشرف توفيق وإخراج طارق عبد المعطي، وشارك في البطولة ضياء الميرغني وسامي مغاوري وبدرية طلبة واحمد صفوت.
المشخصاتي 2
رغم عدم تطرق الجزء الأول من الفيلم الذي أنتج قبل أحداث الثورة بثمانية أعوام، لم يتطرق للحياة السياسية وقتها، أما الجزء الثاني فدارت أحداثه في إطار كوميدي عقب اندلاع ثورة يناير، حيث تطلب جهات أمنية من المشخصاتي الذي يجسد دوره تامر عبد المنعم، أن ينتحل شخصية الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات اﻹخوان، وذلك في سبيل إنقاذ الوطن من السيطرة المتزايدة لجماعة اﻹخوان.
الفيلم من تأليف وإخراج محمد صلاح أبو سيف وشارك في بطولته أحمد عبد الوارث وسمير صبري ويوسف شعبان وسمير غانم وانتصار وبدرية طلبة.
ذات
بالرغم من المشكلات والأحداث الاجتماعية التي تناولها المسلسل من خلال شخصية "ذات" التي قدمتها الفنانة نيللي كريم وزوجها عبد المجيد الذي جسده باسم سمرة، إلا أن هناك عدد من الأحداث السياسية التي تطرق لها العمل، من خلال فساد أحد الجيران ونفوذه التي تسببت في أذى من حوله، والابنة الثورية التي ترفض السكوت عن حقها وحق الآخرين، وباعتقالها في مباحث أمن الدولة، وتزامنًا مع قيام ثورة 25 يناير، تنتهي أحداث المسلسل بخروج ذات في أحد المسيرات تنادي ضد الظلم الذي طالها وطال أسرتها وتسبب في اعتقال ابنتها.
المسلسل تأليف صنع الله إبراهيم وسيناريو وحوار نجلاء الحديني، وإخراج كاملة أبو ذكري، وشارك في البطولة كل من الفنانة انتصار وناهد السباعي وعمر السعيد وهاني عادل وهشام اسماعيل ومحمد مهران وغيرهم.
فيديو قد يعجبك: