إعلان

حوار| مخرجة "كدبة بيضا": لهذا السبب اعتذر أحمد عز عن الفيلم.. والكوميديا أصعب من الدراما

05:10 م السبت 27 أكتوبر 2018

حوار- منى الموجي:
أكدت أن حبها للشعب المصري، ولخفة ظله، كانا ضمن الأسباب التي دفعتها لتقديم تجربتها الإخراجية الأولى في السوق السينمائي المصري، تعشق التمثيل والإخراج، دون أن تفضل أحدهما على الآخر، وتنوي الاستمرار في المجالين، إلى جانب خوضها تجارب إنتاجية كبيرة، هي مخرجة فيلم "كدبة بيضا" نور أرناؤوط.

"مصراوي" حاور نور عن الفيلم وكواليسه، والصعوبات التي واجهتها أثناء تنفيذه حتى خرج للنور، كما كشفت عن العمل الفني الذي تستعد لتقديمه كمنتجة في السباق الرمضاني المُقبل..

"كدبة بيضا" تجربتك الأولى في عالم الإخراج.. لماذا اخترتِ تقديمها في مصر؟

اخترت مصر لأن السوق المصري، هو أهم سوق في الوطن العربي بالنسبة للسينما، سوق له تاريخ، وهناك سبب آخر شجعني أثناء زيارتي لمصر أول مرة، وهو أنني وقعت في حبها وفي حب الشعب المصري، ورغبت في العمل معهم وتقديم فيلم عنهم.

وما سبب اختيارك موضوع الزواج بين ثقافات وجنسيات مختلفة؟

جاءتني الفكرة لأنني أعيش فيها، فوالدتي نصفها أوروبي، ووالدي فلسطيني سوري، وأنا مواليد الكويت، ودرست وعشت في أمريكا، واختلافات الثقافات دائمًا ما يواجهني، فقررت أن أحكي في فيلمي الأول عن هذا الموضوع.

مسألة الزواج بين أصحاب ديانات أو جنسيات مختلفة عادة ما تُناقش على أنها أمر سلبي ينتج عنه الكثير من المشاكل.. كيف يتطرق الفيلم لهذا الموضوع؟

الفيلم يناقش اختلاف الثقافات، من خلال اثنين من جنسيتين مختلفتين يريدان الزواج، بداية من وصول العروس "الأمريكانية"، لطريقة أكلها وشربها وخروجها وسهرها وكلامها ولبسها المختلفين عن أسرة عريسها المصري، وهو أمر يتكرر حدوثه في مجتمعاتنا بشكل يومي، وعادة ما ينتج عنه الكثير من الأمور السلبية، وبالنسبة لي تقديمه في فيلم شيء مهم.

وما سبب اختيارك أن تكون تجربتك الأولى كوميدية؟

الناس دائمًا ترى الكوميدي أصعب شيء، من الصعب أن تجعل الجمهور يضحك، بينما سهلًا أن تقدم لهم إثارة أو دراما، وكانت زيارتي الأولى لمصر، هي السبب في تحديد نوعية فيلمي الأول، بسبب خفة دم المصريين "طول الوقت عم بينكتوا طول الوقت بضحك، قلت لو هعمل فيلم مصري حابة أوري مصر بوجهة النظر اللي أنا بشوفها"، ولهذا السبب اخترت أن يكون الفيلم كوميدي.

هل شرطًا أن يمتلك مخرج العمل الكوميدي حس فكاهي؟

أكيد لابد أن يكون لديه حس كوميدي، عليه أن يفهم ثقافة الشعب الذي يقدم له فيلمه، ولذلك جلست مع المصريين كثيرًا، حتى استطيع فهم الحس الكوميدي المصري، وساعدني أنني تعاونت مع كاتب مصري هو لؤي السيد، أحببته وأحببت شغله، وأرى أن امتلاك الكاتب لحس كوميدي أهم من امتلاك المخرج.

كان مقررًا أن يكون ضمن الأبطال الفنان أحمد عز والفنانة سارة سلامة.. لماذا تغير فريق العمل؟

نتيجة للظروف وأجواء التصوير والتنسيق، لم نستطع توفيق الأوضاع، خاصة فيما يتعلق بالفنان أحمد عز، تأخرنا في التصوير وهو كان مرتبط بتصوير فيلم آخر، وفي النهاية وبصراحة بطل الفيلم سامي الشيخ "كتير بيظبط اكتر لأنه فعلا شاب مصري عايش بأمريكا فهو واجه الصعوبات وبيفهم الحالة اكتر"، وبالنسبة للفنانة سارة سلامة "ما مشي الحال" اكتشفت أنني في حاجة لممثلة غير تلعب دور الأخت نهلة، وعندما حكوا لي عن الفنانة ناهد السباعي وجدتها الأنسب للدور، وهي ممثلة ممتازة تمثل دراما وأنا أحب ممثل الدراما يعمل كوميدي.

ألا ترين أن غياب نجم شباك يؤثر سلبًا على إيرادات الفيلم؟

بالنسبة لي حسب الفيلم، هناك أفلام تحتاج لنجوم شباك، وأفلام الفكرة نفسها هي النجم، والقصة هي التي تبيع، نلجأ فيها لبطولة جماعية، وقصة "كدبة بيضا" هي البطل ولم تحتاج لنجم شباك، وهذا الذي جعلني لا أشعر بالقلق.

ما هي الصعوبات التي واجهتيها أثناء تنفيذ الفيلم؟

واجهت صعوبات نتيجة اختلاف الثقافات بين الممثلين وفريق العمل، كنت أحكي لغتين، العربية مع الفريق المصري والإنجليزية مع الفريق الأجنبي، والفريق المصري كان متعاون ومحترف جدًا، وارتحت معهم وقت التصوير.

وكيف رأيتِ استقبال الجمهور المصري للفيلم؟

الناس "هتحب" الفيلم، تجربة جديدة وما صارت من قبل، وردود الأفعال التي جاءتني من الجمهور حلوة جدًا، وعندما حضرت العرض الخاص لمست إعجاب الجمهور وضحكهم، كان فيه طاقة إيجابية بالعرض "كتير مبسوطة".

هناك فيلم لبناني يحمل نفس الاسم.. لماذا لم يتم تغيير اسم فيلمك؟

الفيلم اللبناني تم طرحه في لبنان والأردن، وهو فيلم مختلف تمامًا، ورفضت فكرة تغيير الاسم لأنه كان مناسب جدًا لموضوعه، كما أن تسويقه في دول عربية والخليج تم تحت اسم "مصركاني" فهناك اختلاف.

لكِ عدد من التجارب التمثيلية فهل تنوين الاستمرار في التمثيل والإخراج معًا؟

أحب التمثيل والإخراج، وساستمر فيهما معًا، الفترة المُقبلة ساهتم بالتمثيل أكثر لأنني ابتعدت لفترة بسبب الدراسة والإخراج، لكن الحمد لله الآن الوضع أكثر استقرارًا.

أيهما الأقرب لقلبك التمثيل أم الإخراج؟

لا يمكنني عقد مقارنة بين الاثنين، واختيار الأفضل، الأمر متوقف على العمل، وأحب التجربتين كثيرًا، التمثيل أمارسه منذ أن كنت صغيرة، شاركت في مسرحيات وأعمال مختلفة، وبعدما كبرت أحببت الإخراج أيضًا، أحب ان أحكي قصص للناس من وجهة نظري، الاختيار بين الاثنين صعب، والجديد إني ساهتم الفترة المُقبلة بعملي كمنتجة، أنتجت مسلسلين وحاليًا أعمل على مسلسل ثالث سيتم تصويره في سوريا، كما أعمل على أكثر من عمل لتقديمه كمخرجة، أما التمثيل فأنا دقيقة أكثر في اختيار العمل الذي سأقدمه للجمهور، اختاره بمزاج، وبالمستقبل سأظل اهتم بالعمل في المجالات الثلاثة.

ماذا عن جديدك خلال الفترة المُقبلة؟

مسلسل "دقيقة صمت" إنتاج شركة إيبلا، أنا منتجته المنفذة، بطولة عابد فهد ومن المقرر عرضه في رمضان 2019، وبعده سأعود للإخراج والتمثيل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان