إعلان

"سفنكس".. أطلال سينما أفسدها إهمال 3 وزارات

09:55 م الثلاثاء 24 يوليه 2018

كتب- مصطفى حمزة:

تصوير- أحمد النجار

بدلا من أن تصبح مدخلك الجميل لشارع جامعة الدول العربية بحيويته وأهميته، تحولت مسخا مشوها، يحفزك على الهروب من منطقة "المهندسين" بأثرها، وعندما تعرف أن تأسيسها فى السبعينيات كان بهدف أن تكون متنزها جذابا يضم حديقة صغيرة ودار عرض، تزداد بداخلك الحسرة على ما وصلت إليه حالة سينما "سفنكس".

وما يزيدك وجعا أنها كانت واحدة من مصادر المتعة لأهالي إمبابة، وبولاق الدكرور، وميت عقبة والمهندسين، بالتأكيد سيفجعك مرورك بجوارها حاليا، وهى أقرب ما تكون إلى "أرض خراب"، وعندما تسأل من المسؤول عن تلك الحالة المزرية التي أصبحت عليها، تأتيك الإجابة من العاملين بها، "الواجهة التي تم هدمها من حوالى عام لإحدى الكافيهات، هي السبب، ورغم وجودها في المحيط الخاص بالسينما، لا تخصنا، وتتبع وزارة الأوقاف، فأين هم؟ وأين مسؤولو الحي؟!".

وعن وضع السينما نفسها، أكد عاملون بها لـ"مصراوى" (تحفظوا على نشر أسمائهم) "أن حفلاتها ما زالت تقام، وإن كان الإقبال على دخولها ضعيفا جدا بسب حالتها، وتواضع إمكانياتها".

وأضافوا: "نحن مثل الكثيرين لا نعرف مصير السينما بالفترة المقبلة، وننتظر ما سيسفر عنه تشكيل الشركة الجديدة التابعة لوزارة الثقافة، بعد أن ظلت لحوالي 12 عاما تتبع شركة الصوت والضوء للسينما "إحدى شركات القابضة للسياحة والفنادق والسينما"، التابعة لوزارة الاستثمار، والتي بالمناسبة ما زال الشعار الخاص بها يسبق اسم السينما باللافتة المعلقة بمدخلها، رغم أن الفصل تم من حوالى ثلاث سنوات".

وعلى مدخل القاعة التي يفصل بينها وبين المدخل "ستارة مهملة فقدت لونها تماما، وصندوق خشبي لم يعرف التنظيف منذ سنوات" يقول أحد العاملين: "لا توجد صيانة والكراسي مازالت على حالتها الخشبية التي أنشئت بها السينما في السبعينيات، ونحن بالنهاية موظفون لا نملك من الأمر شيئا، نتواجد لممارسة عملنا، ونعرض الأفلام التي تأتينا من شركة "دولار" للتوزيع، رغم انخفاض أعداد الجمهور، التى لا تتجاوز حاليا العشرات".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان