محمد صبحي: تمنيت عرض "خيبتنا" في عهد مبارك.. وتوقعت ما يحدث للعرب

كتبت – منال الجيوشي:

تصوير – علاء القصاص:

أقيم مساء أمس الأحد مؤتمرًا صحفيًا عقب انتهاء العرض المسرحي "خيبتنا"، على مسرح محمد صبحي بمدينة سنبل.

المسرحية تدور أحداثها حول ما حدث في المنطقة العربية، بعد ما يسمى "الربيع العربي"، من خلال استعراض حال أسرة مصرية فقيرة.

وقال بطل العمل النجم محمد صبحي، إن بُعد المسرح" سمبل" ليس حاجزًا، والجمهور هو البطل، الذي راهن عليه وأثبت أن المسافة ليست مانعًا من حضور الجمهور، وامتلئ بالكامل لمدة 7 أشهر هي مدة عرض مسرحية "غزل البنات"، كما إن الأماكن محجوزة لمدة 20 يومًا للعرض الجديد "خيبتنا".

وأضاف النجم الكبير إنه خارج السياق ولا يُقارن بأحد، مضيفًا: "أنا بس بتمنى أكون مختلف، ومش عاوز أبقى أحسن من حد، ولا مسرحنا أحسن من حد، ويكفي إن يكون مسرحنا مختلف".

وأكد "صبحي" إنه كتب المسرحية عام 2004، ولم يواجه مشكلة مع الرقابة وقتها، خاصة إنه قدم النص للرقابة عام 2007 وحصل وقتها على الترخيص، وأضاف إنه لم يصطدم بالرقابة طيلة مشواره الفني.

وتابع: "أنا قُلت اللي عاوز أقوله زي ما أنا عاوز أقوله، والجهاز الرقابي أجاز مسلسل (فارس بلا جواد)، لكن الموقف السياسي وقتها مع اسرائيل جعل هناك صدام مع الدولة مش مع الرقابة".

وصرح "صبحي" إنه تمنى عرض المسرحية في عهد مبارك، لإن قيمتها كانت في ذلك العصر، خاصة أنه توقع كل ما يحدث في المنطقة العربية بعد غزو العراق، لكنه توقع أن كل هذا سيحدث في الولايات المتحدة الأمريكية، وليس في منطقتنا العربية.

وأضاف النجم الكبير إن القضية تكمن في إن الشعوب المجاورة للعراق، لو رأت أن العراق أصبح شيء "عبقري" بعد إعدام صدام حسين، "يبقى إحنا كلنا نروح للأمريكان، لو هيدوسوا حتى على رقابنا".

وتابع: "صدام حسين بحسب ما قالت أمريكا إنه قتل 100 ألف عراقي، لكنها قتلت 4 ملايين عراقي بقسوة، ومن بينهم 6 آلاف عالم عراقي نووي، قتلوا جميعا في أول أسبوع بعد غزو العراق، وكنت أرى الوطن العربي، وما سيحدث له خلال الفترة المقبلة، وتوقعت عدد من الدول تحديدا هي العراق وسوريا واليمن وليبيا، لكن لم أتخيل أن تحدث ثورة في مصر أو تونس، والآن لا يوجد مفر داخل أوطاننا".

وأشار إلى إنه يراهن دائما في كل أعماله على الطفل، ولا يلجأ لتبسيط الأمور حتى يفهمها، وأكد إنه فوجئ حضور مجموعة كبيرة من الأطفال في مسرحية السابقة "غزل البنات".

وعن تعاونه مع الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز للمرة الأولى، قال: "أشعر دائما بحبها، وفي إحدى المرات قابلتها وأكدت لي رغبتها في التعاون معي، واحترمت هذه الرغبة خاصة أن هناك فنانات "يستكبرن" قول هذا، وهي من مدرسة الالتزام ومدرسة المسرح القومي، وكنت مُر أن تلعب كوميديا على المسرح، وبالفعل أذهلتنا جميعا".