لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أكتب إليكم من سرير فاتن حمامة.. مواقف أغضبت النجمة الراحلة من الصحافة

06:34 م الأربعاء 17 يناير 2018

كتبت- سما جابر:

لم تكن علاقة الفنانة الكبيرة فاتن حمامة بالصحافة، قوية مثل بعض زملائها، حيث كانت بعيدة تمامًا عن الوسط الصحفي، ومُقلة في إجراء الحوارات واللقاءات، وكانت إذا رأت مقالًا نقديًا أو يتطرق لحياتها الخاصة كانت تثور بشدة وتعاتب كاتب المقال، وبالرغم من ذلك، فإنها كانت صديقة مقربة لبعض الصحفيين والكُتاب، وكان أبرزهم الكاتب الراحل مصطفى أمين، ويرصد مصراوي بالتزامن مع ذكرى وفاتها التي تحل اليوم الموافق 17 يناير، أبرز المواقف التي أغضبتها من الصحافة وخصوصًا صديقها مصطفى أمين.

كانت بداية معرفتها بالكاتب الكبير هي مقالًا بعنوان "لا تتزوج فاتن حمامة"، الذي نُشر في أخبار اليوم، وكان ينصح فيه الشباب بعدم الزواج من الممثلات، وتحدث أيضًا عن المتاعب التي يقع فيها الزوج، وكيف أن أغلب زيجات الممثلات تتعرض لأزمات وتنتهي بالطلاق، ولفت "أمين" في أحد حواراته الصحفية السابقة، إلى أن عنوان المقال كان في البداية "لا تتزوج من ممثلة" لكنه لم يعجبه فكتب العنوان "لا تتزوج فاتن حمامة"، وكانت فاتن غير متزوجة في هذا الوقت.

ويحكي الكاتب الكبير أنه بعد نشر المقال انزعجت الفنانة القديرة وأتت إليه في مكتبه ثائرة وغاضبة وكانت تتصور أنه يعلم أنها مقبلة على الزواج، وأن المقصود هو تخويف خطيبها، ليؤكد لها أمين أنه لا يعلم ذلك، وأن ما كتبه مجرد مقال ساخر يداعب به صغار الشباب الذين كلما رأوا ممثلة تمنوا الزواج، وأن من حقها اختيار شريك حياتها دون تدخل من أحد، لتبدأ بعد هذا الموقف رحلة صداقتهما.

المرة الأخرى التي أثارت غضب الفنانة الراحلة من الصحافة عمومًا ومن مصطفى أمين بشكل خاص هو المقال الذي كتبه بعنوان "أكتب إليكم من سرير فاتن حمامة" في مجلة الجيل في ستينيات القرن الماضي، والمقال تحدث فيه أمين عن إصابته بآلام استدعت تدخل الأطباء لإجراء جراحة عاجلة له، واختار الأطباء غرفة له في المستشفى تصادف أنها كانت نفس الغرفة التي كانت تستضيف فاتن حمامة بعد إجرائها جراحة ناجحة.

ويوضح "أمين" أن ما لفت انتباهه أن سرير فاتن حمامة كان صغير الحجم، ولا يناسبه وهو المعروف بضخامة حجمه ووزنه الكبير وكتب يقول: "فاتن صغيرة الحجم، وأنا ضخم الحجم، وكان من المستحيل عليّ أن أتقلّب في السرير، فأي حركة به أجدني واقعا على الأرض، وكتبت مقالا ساخرا أصف هذا السرير تحت عنوان أكتب لكم من سرير فاتن حمامة".

لكن المقال لم يمر مرور الكرام على "حمامة" التي ثارت بسبب العنوان واعتبرته تشويهًا لسمعتها، حيث ذهبت فاتن لمكتبه وعاتبته قائلة: "كيف تشوّه سمعتي؟ إنني حافظت على سمعتي طوال حياتي ولم يخدشها إنسان".

وحاول مصطفى أمين تهدئة فاتن وسألها مذهولا إن كانت قرأت المقال أم لا، فأجابته بأنها لم تقرأه لكنها قرأت العنوان فقط، ليدخل أمين في وصلة ضحك تبعها بجملة تقول: "اقرئي المقال كله ثم استأنفي ثورتك"، لتقرأ فاتن بالفعل المقال وضحكت بشدة، واتّضح لها أنها تسرّعت بالحكم ظلما على مصطفى أمين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان