كيف علق النقاد على أزمة "حمو بيكا" و"مجدي شطة"؟
كتب- محمد مجدي:
"حمو بيكا ومجدي شطة".. اسمان أثارا جدلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد الهجوم التي شنته نقابتيا الممثلين والموسيقيين على "بيكا".
الهجوم على "بيكا" و"شطة" ليس الأول من نوعه على فناني المهرجانات، فهما يندرجان تحت قائمة فيها عدد كبير من أسماء الكثيرين الذين تعرضوا لهجوم من قبل بعض الفنانين والمثقفين.
يقول الناقد الفني طارق الشناوي في تصريحات لـ"مصراوي": "أغاني حمو بيكا ومجدي شطة وغيرهم تلقى رواجًا جماهيريًا، وتحقق شعبية طاغية"، مضيفًا: "لا يجب الهجوم عليهم، لأننا لن نجتمع على فنان يرضي ذوقنا جميعًا، ولا أحد يفكر أن يكون (ترمومتر) الإبداع في مصر، أومن حقه أن يتحدث باسم الذوق العام".
وأشار "الشناوي" إلى أنه قبل 30 عاما غنى حمدي باتشان "الأساتوك"، وزعت الأغنية وحققت انتشارًا واسعًا، ولم تمر سوى أعوام قليلة وتبخرت، "هناك أعمال فنية مثل عود الكبريت تشتعل مرة واحدة فقط، على المقابل لدينا أعمال فنية لا تتوقف عن الاشتعال".
أما الناقدة ماجدة خيرالله قال لـ"مصراوي": "الهجوم على حمو بيكا ومجدي شطة، غير مبرر، لأنهم يقدمون فن له جمهور كبير يحبه ويسمعه، وهذا الهجوم ليس جديد على فناني المهرجانات".
وتابعت: "أن هذا الهجوم تعرضا إليه أوكا وأروتيجا من قبل، والآن تجدهم في أرقى حفلات الأفراح بالفنادق الخمس نجوم".
وأكدت "خيرالله" أنها ضد الهجوم الذي تعرض له حمو بيكا وشطة، وأيضًا ضد تدخل نقابة الموسيقيين، "أنا ضد أي شخص ينصب نفسه واصي على الناس والفن".
وأضافت: "لن نستطيع أن نفرض على الناس فن معين أو أكل معين، لأن أذواق الناس مختلفة، وفي الدول المتقدمة تجد جميع أنواع الفنون بمختلف الأذواق".
وقالت خيرالله: "إن أحمد عدوية في بداية ظهوره تم منعه من الإذاعة والتلفزيون، ولم يكن هناك منصات أخرى للظهور مثل يوتيوب، وفيس بوك، لكنه كسر الدنيا، وأصبح الآن المطرب الشعبي الكبير أحمد عدوية، يجب أن نترك أي ظاهرة فنية تتخذ فرصتها للوصول للجمهور، وهو من يحدد أن تستمر أو أن تختفي وهناك العديد من المطربين الذين ظهروا واختفوا لأنهم لم يقدروا على الاستمرار".
واختتمت: "لا يوجد دولة في العالم تفرض وصاية على الفن وتحدد الناس تسمع أيه ومتسمعش أيه".
يقول الناقد الفني أشرف عبدالمنعم لـ"مصراوي": "لا أستطيع تخيل وجود حمو بيكا وشطة على الساحة الغنائية، وأن ظهورهم ما هو إلا توابع السكوت على ما يقدمه أوكا وأورتيجا".
وأضاف: "أن مشكلة تكمن في ثقافة الجمهور، لأن الكارثة الأكبر تكون في تهافت الجمهور عليهم، لأن معالجة النقابة للأمر بعد إعطائهم تصاريح ليس حالًا لأنها لا تستطيع أن تمنع جماهيريتهم".
وأشار: "حل المشكلة يكون في معالجة الأمر من البداية، وأنا طالبت النقابة والرقابة ووزارة الثقافة بأن يكون هناك تصريح على أسس معينة للممارسة أي عمل فني".
وتابع: "هل يستطيع شخص لم يدرس الطب يفتح عيادة ويمارس المهنة، فلماذا في هذه المشكلة، فيجب وضع ضوابط وأسس، لمعالجة المشكلة من جذورها، ولا نترك الحبل على الغارب للجميع".
فيديو قد يعجبك: