تصدر ياسمين رئيس للأفيش ومخرج يفتقر للخبرة.. النقاد يكشفون أسباب سقوط "بلاش تبوسني"
كتب- علي المناوي
رغم عرضه لأول مرة عالميا في في مهرجان دبي السينمائي ، وتوقع البعض بنجاحه في شباك التذاكر ، الا أن فيلم "بلاش تبوسني" لياسمين رئيس والمخرج أحمد عامر ، لم يصمد طويلا في شباك التذاكر ، وقامت معظم دور العرض برفعه بعد أسابيع قليلة من عرضه ، وهذا ما أعتبره البعض سقوط كبير للفيلم ، وعن أسباب هذا الفشل ، ، وعدم تجاوب الجمهور مع الفيلم ،قال الناقد طارق الشناوي في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "مشكلة فيلم بلاش تبوسني، للمخرج أحمد عامر، إن المادة الموجودة به تكفي لعمل فيلم روائي قصير ناجح، لا تتجاوز مدته الـ30 دقيقة، ولكن المخرج أراد أن يحيله من فيلم قصير إلى فيلم طويل، وهو ما لم يوفق فيه جيدًا، وكان بإمكان المخرج أن يتدارك خطأه، لو أنه على دراية كافية بالمونتاج، وضم المشاهد وعدم الإطالة، وذلك بسبب أن الكوميديا لا تحتاج إلى أسلوب التكرار، والمشاهد الكوميدية عندما يتم تكرارها أمام المشاهد تدفعه إلى النفور من المادة المعروضة ككل".
وأضاف الشناوي: "الفنانة ياسمين رئيس بطلة الفيلم ممثلة جيدة، ولكن أحمد عامر المخرج يفتقر إلى الخبرة والثقافة التي تؤهله، حيث إن الخامة التي امتلكها لم يستفد منها جيدًا، وبسبب عدم وعيه وإدراكه لما يريده المُتلقي، ضاع العمل بين يديه، وتم رفعه من دور العرض خلال عدة أيام".
و من جانبها صرحت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، عن السبب وراء رفع موزعين السينما لعدد من الأفلام التي لم تجلب إيرادات كبيرة خلال أيام عرضها الأولى، وطرح أفلامًا جديدة مكانها، وأشارت إلى أن: "هناك أفلام كتير ممكن تكون جيدة وفيها فكرة، ولكن ليس لها أي نصيب، بسبب بحث الموزع عن الفيلم الكوميدي الواضح، والذي يجمع خلاله عدد من أبطال ونجوم كوميديا معروفين".
وأضافت "خير الله" خلال تصريحاتها لـ"مصراوي" عن فيلم بلاش تبوسني: "إن تصدر الفنانة ياسمين رئيس لأفيش الفيلم، لم يُسهم في إنجاح العمل، وذلك بسبب خلفية المُشاهدين بأنها ليست ممثلة كوميدية وذلك يرجع إلى رؤية المُشاهدين أن الفيلم لم يحمل بداخله نجوم كوميديا معروفين بالنسبة لهم".
وأشارت "خير الله": "لا أعتقد أن الفيلم الذي حمل اسم مثير (بلاش تبوسني) يحتوي على مشاهد قبلات أو خلافه، وذلك لأن من يبحث عن مثل تلك الأمور، لن يذهب لمُشاهدتها في دور العرض السينمائي، ولكن السبب أن الفيلم لم يحصل على الوقت الكافي لتقييمه، فهناك أفلام مثل فيلم فوتو كوبي أيضًا لم يحصل على فرصته من حيث مدة العرض، ما أدى إلى انخفاض قيمة إيراداته في مصر، إلا أنه استطاع المُنافسة والحصول على عدة جوائز، بسبب عرضه في العديد من المهرجانات المحلية والعالمية".
واختتمت الناقدة الفنية تصريحاتها قائلة: "فيلم بلاش تبوسني، اتكتب عنه كويس جدًا، ولكن تأتي حسابات المُشاهدين بخلاف الحسابات الفنية، ولأنهم يبحثون عن الأفلام التجارية التي تضمن له الحصول على مُقابل قطعه تذكرة دخوله لدور العرض، على حساب أفلام محتواها جيد ولم تحصل على فرصتها الكافية".
فيديو قد يعجبك: