إعلان

بالصور ..في ذكرى رحيله العاشرة .."مصراوي" يزور مكتب يوسف شاهين "35 شارع شامبليون"

05:27 م الإثنين 30 يوليو 2018

كتب- محمد مجدي:

تصوير- محمد مجدي

حلت، يوم الجمعة الماضي 27 يوليو، الذكرى العاشرة على رحيل المخرج العالمي يوسف شاهين، الذي أثرى السينما المصرية بمجموعة أعمال تشهد له بالعبقرية الفنية، وتعد ثروة سينمائية، خلد من خلالها اسمه، مثل (ابن النيل، المصير، حدوتة مصرية، إسكندرية- نيويورك... إلخ)، ليظل حاضر في أذهان جمهوره، كما جعلته من أشهر وأكبر المخرجين عالميا.

وبهذه المناسبة زار "مصراوي" مدرسة يوسف شاهين التي تضم أشرطته وتلاميذه وشركة إنتاجه،‏ التي يديرها ماريان خولي وجابي خوري، ابنا شقيقته.

مكتب يوسف شاهين في 35 شارع شامبليون وسط القاهرة، مدرسة فنية أسسها العبقري يوسف شاهين، تخرج فيها العديد من المواهب الفنية، وتردد عليها كبار النجوم من مختلف أنحاء العالم.

بمجرد الدخول تشعر كأنك في عالم آخر.. رحلة رائعة في صناعة الأشرطة السينمائية التي تحمل توقيعه، أفنى فيها شاهين عمره على مدى ‏58‏ سنة كاملة، صنع خلالها أفلاماً غيرت مجرى السينما المصرية، ونافس بها في المهرجانات العالمية.

وسط جدران المكتب حضور طاغٍ ليوسف شاهين في كل أركانه، وأفيشات أفلام تملأ الحوائط، وجوائز ودروع تملأ أركان مكتبه، بجانب كمٍ كبير من الصور التذكارية التي تجمعه بكبار النجوم الذين عملوا معه والعديد من التلاميذ الذين تخرجوا في مدرسته.

"ناصر محمود" مساعد مخرج، واحدً من تلاميذ "الأستاذ" الذي عمل معه لعشرين عاما، ويعمل حاليا في الشركة، يقول عن الراحل: "حماسه في العمل وتفانيه فيه كان ملهماً بدرجة كبيرة، حتى مع تقدمه في السن كانت تزداد إرادته، وهو الأمر الذي لم أرَه من قبل، حيث ظل يعطي السينما حتى آخر أيام حياته".

يقول محمود: "الأستاذ" يحب النظام جدا، يحضر إلى المكتب في الساعة العاشرة بالضبط، ويجلس لمدة ساعة بين قراءة الجرائد، وأستاذ جابي ليتفقد آخر أحداث الشركة، وبعدها من الساعة 11 إلى الساعة 1 في مكتبه.

وتابع: يذهب "شاهين" إلى منزله بعد الساعة 1، ليعود الساعة 5 لمباشرة عمله، والالتقاء بالعديد من المواعيد التي تنتظره، موضحا: "أفضل الأوقات التي كان يحبها الأستاذ هي من الساعة 3 فجرا حتى الساعة 6 صباحا، فهو الوقت المناسب له في الكتابة".

وعلى المستوى الشخصي كانت هناك بعض الشخصيات المقربة من الأستاذ- بحسب "محمود"- وعلى رأسهم "يسرا، وحنان ترك؛ فقد كانتا مقربتين إلى قلب الأستاذ".

ويضيف: "اكتسبت من الأستاذ العديد والعديد، فلا تمر ساعة واحد في جلوسك معه، إلا وتخرج منها بمعلومة جديدة على جميع المستويات، الفنية أو العملية أو الشخصية أو الإنسانية".

وأكثر ما يميز الأستاذ هو التواضع والتعامل مع الجميع بروح طيبة، وكان يخرج من باب العمارة يسلم على الجميع، حتى البائعين في الشارع، وكان يؤمن أن الغرور الذي يصيب من يصل إلى القمة سيجعله يسقط لا محالة أرضًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان