دراسة: قصر النظر يهدد نصف سكان العالم بحلول عام 2050

في دراسة تُثير قلق المجتمع الدولي، حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم مشكلة قصر النظر بشكلٍ مُخيف خلال العقود القادمة، حيث تشير التوقعات إلى أن نصف سكان العالم قد يعانون من هذه المشكلة بحلول عام 2050.

وبحلول عام 2050، إذا استمرت المعدلات الحالية، ارتفاعاً من 23% في عام 2000، علماً بأنها تقل عن 10% في بعض البلدان.

كلما زاد وقت التركيز على شيء يقع على مسافة ذراع من الوجه زادت احتمالات الإصابة بقصر النظر

وأصبح قصر النظر، أو الحاجة إلى تصحيح الرؤية للتركيز أو رؤية الأشياء عن بعد، أكثر شيوعاً في العقود الأخيرة، حتى إن البعض يعتبر قصر النظر وباءً عالمياً.

ووفق"ستادي فايندز" قدمت دراستان حديثتان، تتضمنان استطلاعات مكثفة للأطفال وأولياء أمورهم، دعماً قوياً لفكرة أن الدافع المهم لارتفاع قصر النظر هو تمضية وقت طويل في التركيز على الأشياء الموجودة مباشرة أمام أعيننا، سواء كانت شاشة أو كتاباً أو مكتباً.

وأوضح الباحثون إلى أنه كلما زاد الوقت الذي نقضيه في التركيز على شيء يقع على مسافة ذراع من وجوهنا، زادت احتمالات الإصابة بقصر النظر.

وكشفت الدراسة الأولى، من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، بأن معدلات قصر النظر كانت أكبر بـ 4 مرات لدى الأطفال الذين لم يقضوا الكثير من الوقت في الهواء الطلق، مقارنة بمن كانوا خارج المنزل يومياً.

وفي ذات الوقت، كان الأطفال الذين يقضون أكثر من 3 ساعات يومياً أثناء عدم تواجدهم في المدرسة في القراءة، أو النظر إلى الشاشة عن قرب، أكثر عرضة للإصابة بقصر النظر بـ 4 مرات، مقارنة بالذين يقضون ساعة أو أقل في القيام بذلك.

وفي ورقة بحثية أخرى، أجرى الباحثون تحليلًا لـ 7 دراسات قارنت مدة الوقت الذي يقضيه الشخص في الهواء الطلق، مع حدوث قصر النظر.

ووجدوا انخفاضاً في احتمالات الإصابة بقصر النظر بنسبة 2% لكل ساعة، يقضيها الطفل بالخارج أسبوعياً.