البابا فرانسيس يصلي على ضحايا المنيا: "شهداء لم يتخلوا عن إيمانهم"
كتب – محمد الصباغ:
أعلن بابا الفاتيكان فرانسيس تضامنه مع المسيحيين في مصر واعتبر ضحايا الهجوم الإرهابي يوم الجمعة في المنيا "شهداء".
ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية أنه قال أثناء ترأسه صلاة بآلاف المصلين على أرواح الضحايا التسعة والعشرين، وأضاف أنهم قتلوا في "شكل آخر من العنف الشديد" بعدما رفضوا التخلي عن معتقدهم المسيحي تحت تهديد السلاح.
وفي حديثه بميدان القديس بيتر، قال البابا "ليرحب الرب بالشهود الشجعان، هؤلاء الشهداء، ويقبلهم في سلامه ويحول يغير القلوب المليئة بالعنف".
وتعرضت حافلة تضم أقباطًا لهجوم مسلح خلال توجههم إلى دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا يوم الجمعة، وأسفر الهجوم الإرهابي عن مقتل 29 شخصًا وإصابة 24 آخرين، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الهجوم. ورد الجيش المصري على الواقعة بضربات جوية داخل الأراضي الليبية استهدفت معسكرات لتدريب الإرهابيين في مدينة درنة الليبية، وذلك بعد تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرب من يمثل تهديدًا لمصر سواء داخل البلاد أو خارجها.
وذكرت الإندبندنت أن لقاءات تلفزيونية مع الناجين وعائلات الضحايا رسمت صورة من الرعب مع اختباء أطفال أسفل مقاعد الحافلة للهروب من النيران. ونقلت الصحيفة أن أحد الأطفال الناجين، يبدو في عمر السادسة، قال إن أمه دفعته أسفل أحد المقاعد ووضعت حقيبة فوقه. فيما تحدثت امرأة من سرير إحدى المستشفيات لتقول إن المعتدين أمروا النساء بإخراج ما معهم من أموال ومجوهرات قبل أن يفتحوا النيران.
وأمس السبت، قال البابا فرانسيس، إن "الشهداء المسيحيين اليوم باتوا أكثر من الأوقات القديمة". كما طالب رجال دين بمدينة جنوة الإيطالية الساحلية، خلال اجتماع معهم بالصلاة "من أجل الإخوة الأقباط المصريين، الذين قتلوا بأنهم لم يتخلوا عن إيمانهم".
وقال للكهنة والأساقفة المجتمعين بكاتدرائية سان لورينزو "دعونا لا ننسى أن هناك اليوم شهداء مسيحيين أكثر من العصور القديمة".
وكان فرانسيس قد أثنى على المسيحيين في الشرق الأوسط الذين قتلهم المتشددين الإسلاميين، وعادة ما أدان أفعال تنظيم داعش الإرهابي ومنطق القتل باسم الرب.
فيديو قد يعجبك: