ترامب "المهتم بالبيئة" يعلن انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ

كتب – محمد الصباغ:

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس، انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ معلنا أنها تكلف بلاده خسائر اقتصادية كبيرة جدًا، مؤكدا أنه سيسعى للتفاوض على إتفاقية جديدة أو على نفس الاتفاقية مع حدوث تغييرات بها.

وتابع ترامب في خطاب للشعب الأمريكي أن اقتصاد بلاده في تقدم، كما أشار إلى أنه عاد من رحلة خارجية عقد فيها اتفاقيات اقتصادية وعسكرية "ستوفر مئات الآلاف من الوظائف في أمريكا"، مضيفًا "كانت رحلة ناجحة جدا صدقوني".

كما نوه ترامب إلى أنه يحافظ على الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية الرئاسية سواء من ناحية خلق اللوائح التي تخلق الوظائف أو مواجهة الهجرة غير الشرعية أو إعادة الوظائف إلى الولايات المتحدة.

ثم أعلن ما كلن متوقعًا بعد عودته من قمة الدول الصناعية الكبرى في بروكسل قبل 3 أيام وقال "لا أريد أي شئ أن يقف في طريقنا، أكافح كل يوم من أجل الشعب العظيم. وبالتالي وحتى أنقذ وعدي بحماية الأمريكيين الولايات المتحدة تنسحب من اتفاقية باريس للمناخ. وسنبدأ المفاوضات إما للدخول في اتفاقية باريس أو باتفاقية جديدة تكون منصفة للولايات والشركات والشعب والعمال الأمريكيين".

وأضاف ترامب "اتفاقية باريس اخر مثال لدخول واشنطن باتفاقية لا تنصف أمريكا وتعود بالفائدة على الدول الأخرى وتعود بالسلب على الموظفين ودافعي الضرائب وتتسبب في تراجع الأجور والوظائف وتقليص للانتاج. سوف نتوقف عن تنفيذ اتفاقية باريس غير الملزمة والأعباء الضخمة التي تضفيها على كاهلنا."

ثم رصد ترامب ما تكلفه الاتفاقية للولايات المتحدة قائلًا إن المساهمات المالية التي تلتزم بها الدول بجانب تمويل المناخ الأخضر، "يكلفنا 2.7 مليون وظيفة بحلول 2025 بحسب جمعية البحوث الوطنية ويشمل 440 ألف وظيفة أقل بما في ذلك وظائف في مجال السيارات. وبحلول عام 2040 الالتزام بالإتفاقية يخفض الانتاج في قطاعات الورق بنسبة 12% والأسمنت بنسبة 23%، والحديد والصلب بنسبة 38%"، وعنما جاء الدول على الفحم قال ترامب "الفحم، وأنا أحب عمال المناجم، بنسبة 86% والغاز الطبيعي بنسبة 31%".

وتابع أن ذلك يعني تكلفة إجمالية على الاقتصاد بقيمة 3 تريليون دولار في الناتج العام وينهي على 6 مليون وظيفة صناعية "بينما الأسر تتحمل 7 آلف دولا دخل أقل وأسوأ من ذلك".

واختتم حديثه قائلا "كشخص يهتم بالبيئة لا أوافق على اتفاقية تعاقب الولايات المتحدة، قادة العالم في مجال حماية البيئة أوجدوا اتفاقية لا تملي أي التزامات على من ينتهكون قوانين البيئة ولسنوات طويلة تمكن البعض من فعل كل ما يريدونه، الهند تربط المشاركة بتلقي مساعدات أجنبية من الدول المتطورة وكثير من الأمثلة. الفكرة الأساسية هي أن الاتفاقية غير منصفة لأمريكا، والاتفاقية الحالية تعرقل تطوير أمريكا أو الطاقة النظيفة في البلاد، وهذا سيكون له تأثير".