بعد عام من التعويم.. الدولار لم ينخفض إلى "4 جنيهات" (إنفوجرافيك)
القاهرة- مصراوي:
قبل أشهر من تعويم الجنيه، صرح محافظ البنك المركزي طارق عامر، في مقابلة تليفزيونية، بأن الدولار "هيبقى بعد كدة بأربعة جنيه".
لكن بعد عام من التعويم بالتمام والكمال، وصل سعر صرف الدولار إلى حوالي 17.7 جنيه فاقداً أكثر من نصف قيمته، رغم ارتفاع الاحتياطي النقدي لأعلى مستوى في تاريخه.
القفزة التي شهدها الدولار أمام الجنيه كانت مفاجئة حتى لصندوق النقد الذي وافق على برنامج الإصلاح الاقتصادي ودعمه بقرض قيمته 12 مليار دولار.
ورغم أن تصريحات المحافظ السابقة تعتبر نوعاً من التفاؤل المفرط أو تندرج حتى تحت بند الدعابة، لكنها على الأقل تشير إلى أن أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع أن يظل سعر الدولار عند هذا المستوى المرتفع أمام الجنيه بعد عام من تعويمه.
وفي الشهور الماضية، اتخذ الدولار مسارا هابطا ولكن ببطء شديد بعد أن كان اقترب من مستوى 20 جنيها بعد التعويم مباشرة.
وتشير توقعات محللين في بنوك استثمار إلى أن الدولار قد ينخفض بنهاية العام لمستوى يتراوح بين 17.5 و16.5 جنيه.
وفي تقرير نشرته وكالة رويترز بالأمس تحت عنوان "بعد عام من تعويمه..الجنيه لم يسبح حتى الآن"، يقول المحلل الاقتصادي هاني فرحات، إن الارتفاع التدريجي في قيمة الجنيه مهم من أجل ضمان استدامة عودة العملة الأجنبية إلى القنوات الرسمية بدلا من السوق السوداء.
وأضاف فرحات "تلقى النظام المصرفي الرسمي ما يزيد على 30 مليار دولار منذ التعويم. وأيضا فإن الجنيه عند أقل من قيمته الحقيقية هو المحفز الطبيعي للاقتصاد في الفترة التي تلت التعويم.
وقال خبراء اقتصاديون للوكالة إن ارتفاعا مفاجئا وقصير الأمد في قيمة الجنيه قد يدفع الاستثمار الأجنبي للخروج من أدوات الدين المحلي.
وتوقعوا ارتفاع قيمة العملة المصرية في العام القادم مع عودة السياحة، التي بدأت تظهر علامات على التعافي، وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر الذي تعمل الحكومة على تشجيعه من خلال قانون جديد يهدف إلى اجتذاب المستثمرين للعودة إلى مصر.
اقرأ أيضا:
محللون يتوقعون انخفاض سعر الدولار خلال آخر 3 أشهر من 2017
تحليل- لماذا يفضل المركزي الحفاظ على سعر الدولار مرتفعا في المدى القريب؟
بعد مرور عام.. هل حقق البنك المركزي أهدافه من تعويم الجنيه؟
فيديو قد يعجبك: