"عودة المدارس" تنعش آمال شركات الأغذية في تنشيط المبيعات
كتبت- إيمان منصور وشيماء حفظي:
قال منتجو مواد غذائية، إن عودة المدارس، تمثل فرصة لتنشيط مبيعات شركاتهم، التي تضررت بسبب غلاء الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
لكن آمال الشركات الغذائية يشوبها الحظر، بسبب الضغوط المالية التي تعاني منها الأسر المصرية، نتيجة تزامن عودة الدراسة مع عيد الأضحى والمصايف.
وتوقع محمد الدماطي الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الغذائية العربية "دومتي"، المتخصصة في صناعة الأجبان والعصائر، أن تساهم عودة المدارس يوم 23 سبتمبر الجاري، في تنشيط حركة مبيعات الشركة بما يتراوح بين 10 و15%.
وقال الدماطي، لمصراوي، إن شركته تنتظر موسم المدارس من أجل زيادة مبيعاتها التي تأثرت بسبب ارتفاع الأسعار.
وهو ما اتفق عليه، محمد رأفت رزيقة، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية، ورئيس شعبة الحلويات، متوقعا أن تشهد المبيعات زيادة بنحو 15%، خاصة الأغذية الأكثر استخداما في وجبة الإفطار، مثل الألبان والجبن والمربى والحلاوة.
"النمو المتوقع في المبيعات مع دخول المدارس، لن يزيد على 15%، وهذه نسبة ضعيفة، مقارنة بالأعوام السابقة، نتيجة تراجع القوى الشرائية للمواطنين، بسبب الغلاء والتعويم الذي رفع تكلفة المعيشة"، بحسب ما قاله رزيقة.
وتعاني شركات الأغذية من تراجع حجم المبيعات منذ بداية العام، بسبب الضغوط التضخمية التي أدت لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، بعد تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي.
وأظهرت نتائج أعمال الشركات الغذائية المقيدة في البورصة تحقيقها أرباحا هزيلة في النصف الأول من العام الجاري بسبب قفزات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وتراجع القوة الشرائية للمستهلكين.
وأدى قرار تعويم الجنيه في نوفمبر ورفع أسعار المواد البترولية مرتين في أقل من عام، في موجة غلاء كبيرة، كما أن محاولات المركزي لكبح التضخم برفع الفائدة، ساهمت في زيادة التكلفة على الشركات المنتجة.
ورفعت الشركات أسعار منتجاتها على عدة مراحل بعد التعويم، من أجل تمرير الزيادة في التكلفة إلى المستهلك، وهو ما حافظ لبعضها على قيمة الإيرادات، لكنه أدى إلى تراجع الكميات المباعة، بسبب عدم قدرة المستهلك على تقبل الزيادة في الأسعار.
"اللي كان بيشتري السنة اللي فاتت 5 علب جبن قبل دخول المدارس، بقى يشتري علبتين فقط بسبب ارتفاع الأسعار"، بحسب ما قاله رزيقة.
وقال محمد قنديل العضو المنتدب لشركة حلويات الرشيدى "الأصلي"، إن موسم المدارس يعتبر فرصة جيدة أمام الشركة لزيادة مبيعاتها، بعد الركود الذي عانت منه خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن الشركة لجأت إلى زيادة أسعار منتجاتها خلال الفترة الماضية من أجل تغطية الزيادة في التكلفة، وهو ما أدى إلى تباطؤ حركة المبيعات.
وقال إن الشركة تعتزم تقديم عروض وتخفيضات مع بداية موسم الدراسة لتنشيط المبيعات.
لكن أغلب الشركات الغذائية الأخرى لا تعتزم تقديم أي عروض أو تخفيضات في الأسعار مع بداية موسم المدارس، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، خاصة أن أغلبها يعمل بشكل تدريجي على زيادة الأسعار حتى يتقبلها المستهلكون.
وقال الدماطي، إن دومتي لن تخفض أسعارها أو تطرح عروض مخفضة، خاصة أنها اتجهت الفترة الماضية إلى اتخاذ إجراءات إصلاحية في سياسة المبيعات بالشركة من أجل تيسير عملية رفع أسعار بيع منتجاتها.
كما أن شركة إيديتا، المتخصصة في صناعة البسكويت والكرواسون والكعك، لا تعتزم خفض أسعارها، أو طرح عروض على منتجاتها، مع دخول المدارس، بحسب ما قاله هاني برزي رئيس الشركة، لمصراوي.
وقال محمد شكري، نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية، إن الشركات لم تعلن عن أي عروض أو تخفيضات في الأسعار، متوقعا تأثيرا محدودا لموسم الدراسة على مبيعات شركات الأغذية بسبب ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
كما أن أحمد يحيى رئيس شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرفة التجارية، قال لمصراوي، إن الشعبة لم تتلق أي معلومات من شركات السلع الغذائية عن تقديم عروض مخفضة لموسم الدراسة المقبل.
اقرأ أيضا:
بعد 6 أشهر من التعويم..الناس في مصر "بطلت أكل"
"رفع الأسعار" ينقذ إيرادات إيديتا في النصف الأول من 2017
"تعطيش السوق" حيلة شركة دومتي لرفع أسعار منتجاتها
فيديو قد يعجبك: