بعد افتتاح مصنع بني سويف العملاق.. كيف ستتأثر أسعار الأسمنت في السوق؟
كتبت- شيماء حفظي:
توقع تجار أن يسهم افتتاح مجمع أسمنت بني سويف الجديد في زيادة المعروض في السوق المحلية من الأسمنت، لكنهم اختلفوا حول إمكانية تراجع الأسعار مع دخول المصنع مرحلة الإنتاج القصوى.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، أكبر مجمع مصانع للأسمنت في الشرق الأوسط ببني سويف.
ويضم المجمع 3 مصانع كبرى، وكل مصنع يضم خطين لإنتاج الأسمنت بإجمالي 6 خطوط للمجمع، بتكلفة إنشاء بلغت 1.1 مليار دولار في مدة قصيرة لا تتعدى 21 شهرًا، وهو تابع لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
ومن المتوقع أن ينتج المجمع الصناعي العملاق 20% من إنتاج مصر من الأسمنت، بما يزيد على 11 مليون طن من الأسمنت سنويًا، وبما يزيد على 37 ألف طن يوميًا.
ويقول عبدالعزيز قاسم، نائب رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية، إن متوسط أسعار الأسمنت في السوق تتراوح بين 900 إلى 930 جنيهًا للطن للمستهلك، ومع زيادة المعروض بعد دخول المجمع بكامل طاقته، فمن المتوقع أن تتراجع الأسعار عن ذلك.
وكانت بعض الشركات تلجأ إلى تقليل إنتاجها من الأسمنت، لرفع الأسعار وتحقيق مكاسب، لكن مع دخول مصنع بني سويف في المرحلة القصوى للإنتاج، وزيادة المعروض في السوق، ستخفض هذه الشركات من أسعارها لجذب المشترين، بحسب قاسم.
لكن حسن علي، عضو شعبة مواد البناء وتاجر الأسمنت، يرى أنه لا علاقة بين إنتاج مصنع بني سويف وانخفاض الأسعار، لأنه منذ بدء إنتاج المصنع لم تتراجع أسعار الأسمنت على الرغم من زيادة المعروض.
وفي المقابل يقول تقرير لبنك الاستثمار فاروس إن متوسط سعر بيع الأسمنت تراجع بنسبة 7.5% خلال الربع الثاني من العام الجاري مع دخول المصنع للإنتاج، وهو ما خفض مبيعات شركات الأسمنت الأخرى.
ويتوقع التقرير أن ينخفض أداء قطاع الأسمنت في مصر، ﻣدﻓوعا بفجوة متزايدة بين العرض والطلب، والتقلبات الكبيرة ﻓﻲ أﺳﻌﺎر الأسمنت.
وتوقع التقرير، أن ترتفع تكلفة الإنتاج بمقدار من 50 إلى 70 جنيهًا في الطن، نتيجة الزﯾﺎدة اﻷﺧﯾرة ﺑﻧﺳﺑﺔ 50% ﻓﻲ ﺗﻌريفة اﻟﮐﮭرﺑﺎء، وارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟدﯾزل ﺑﻧﺳﺑﺔ 57٪.
وبحسب نتائج أعمال الشركات العاملة في الأسمنت، والمدرجة في البورصة، بدأ العام الجاري بنتائج سلبية لمعظم الشركات وهو ما ظهر في القوائم المالية للربع الأول من العام.
وحققت شركات جنوب الوادي للأسمنت، وأسمنت سيناء، وبورتلاند طرة، والإسكندرية لأسمنت بورتلاند، خسائر خلال الربع الأول من العام الجاري، بحسب نتائج أعمالها المعلنة في البورصة.
وعلى الرغم من نتائج أعمال الشركات، وأدائها السلبي، يقول عبدالعزيز قاسم "الخسائر التي تعلنها الشركات خسائر وهمية، ومجمع المصانع الجديد، سيخلق حالة من التوازن في السوق المحلية لصالح المستهلك".
فيديو قد يعجبك: