لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تحولها للخسارة.. شركة "شيني" صداع جديد في قطاع الأعمال

03:48 م السبت 25 أغسطس 2018

طقم روميو وجوليت أشهر منتجات شركة شيني

كتبت- شيماء حفظي:

"نحن نملك الخبرة والتقنيات الحديثة في عمل منتجاتنا" هكذا تعرف الشركة العامة للخزف والصيني "شيني" نفسها على موقعها الرسمي، لكن ربما لم تعد الشركة قادرة على الاحتفاظ بهذا التعريف، في ظل تراجع أدائها المالي.

وخلال العام المالي الماضي، تحولت الشركة إلى الخسارة، لتنهي مسلسل تراجع الأرباح الذي بدأته من 4 سنوات وتتحول لتكبد خسائر بنحو 12 مليون جنيه خلال العام المالي 2017-2018، مقابل أرباح بقيمة 2.9 مليون جنيه خلال العام المالي السابق.

وجاءت خسارة الشركة في العام المالي الماضي، برغم من أنها كانت تستهدف تحقيق صافي ربح في نفس العام، كما كانت تستهدف ضخ استثمارات خلال العام الجاري بنحو 5 ملايين جنيه قالت إنها ستمولها ذاتيًا، بحسب بيانات الشركة للبورصة.

وتواجه الشركة القابضة للصناعات المعدنية، التي تمتلك نحو 57.4% من أسهم شركة شيني، تحديًا خلال الفترة المقبلة، لوقف نزيف خسائر الشركة، التي ستنضم إلى شركات أخرى خاسرة، مثل الحديد والصلب المصرية، والدلتا للصلب، والمصرية للصناعات المعدنية "ميتالكو"، والنصر لصناعة المواسير، والنصر لصناعة المطروقات، ومصانع النحاس المصرية، بحسب بيانات العام المالي 2016-2017.

2 (1)

وتمتلك شيني، 3 مصانع لتصنيع السيراميك، والأدوات الصحية "حمامات"، والأدوات المنزلية "بورسلين"، بحسب موقعها الإلكتروني.

وكان أشهر منتجات الشركة، أطقم الصيني المميزة التي تحمل اسم "روميو وجوليت".

رحلة الشركة من الربح للخسارة

بدأت رحلة تراجع أرباح شركة شيني – وفقا للبيانات المتاحة – في العام المالي 2014 – 2015، بعدما كانت تحقق أرباحًا.

وقبل أن تتراجع أرباح الشركة بعام، سجلت نموًا في أرباحها بلغ 4.7% في العام المالي

2013-2014 بقيمة 27.2 مليون جنيه، لكنها تراجعت في العام المالي التالي إلى 20 مليون جنيه، ثم توالى تراجع الأرباح خلال الأعوام التالية، لتصل إلى 11.4 مليون جنيه في العام 2016-2017.

لتتحول الشركة للخسارة خلال العام المالي الماضي بقيمة 12 مليون جنيه.

لماذا تحولت شيني للخسارة؟

على مدار ثلاثة أعوام مالية متتالية، تصدر الشركة بيانًا توضح فيه أسباب تراجع أرباحها، والذي كان بينها ارتفاع تكلفة الإنتاج نظرًا لتحرير سعر صرف الجنيه في مقابل عدم قدرتها على تعويض ذلك في أسعار المنتجات، بالإضافة إلى تراجع الصادرات مع سوء الأوضاع السياسية والاقتصادية في دول مثل سوريا والعراق، لكن الشركة لم تعلن عن خطط لمواجهة هذه العقبات.

وتعرض مصنع الصحي والسيراميك، المملوك للشركة، لانخفاض الإنتاج نظرًا، لكثرة الأعطال به خاصة خلال الربع الأخير من العام المالي الماضي، أدت إلى زيادة تكلفة الإنتاج مع انخفاض الكمية وخاصة إنتاج السيراميك.

10

وقالت الشركة إن "التكلفة الثابتة تمثل 70% من إجمالي التكلفة والذي أدى إلى زيادة تكلفة ما تم إنتاجه مع ثبات سعر البيع مما أدى إلى حدوث خسائر بلغت 15 مليون جنيه، خلال العام المالي الماضي.

وأرجع بيان للشركة، هذه الخسائر إلى عدم وجود مخزون من قطع الغيار لمواجهة الأعطال والتي تحتاج إلى وقت لاستيرادها بسبب نقص السيولة.

وتقول الشركة إن خلال العام المالي الماضي، تحملت مصاريف إضافية، حيث تم صرف أرباح 4 أشهر بقيمة 2.5 مليون جنيه، مقابل شهر أرباح واحد في العام المقارن، ودفع 1.1 مليون جنيه قيمة التأمين الصحي.

وتشتكي الشركة من توقف حركة التصدير إلى أسواقها الرئيسية (اليمن، والعراق، وسوريا) وانخفاض كميات التصدير إلى السودان ولبنان والأردن وليبيا، وهو ما يسبب لها خسائر على مدار السنوات الماضية.

حتى أوصت لجنة المراجعة للعام المالي الماضي، بعدم إنتاج إلا ما يمكن تسويقه بناء على خطة طلب المبيعات وليس العكس.

وبلغت قيمة صادرات الشركة في العام المالي الماضي 58 مليون جنيه، مقابل 76 مليون جنيه خلال العام المالي 2016-2017.

ماذا بعد الخسارة؟

يقول خالد الفقي، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، لمصراوي، إن نتائج أعمال الشركة للعام المالي الماضي لم تطرح بالجمعية العامة لها بعد، مشيرًا إلى أنه عند انعقاد الجمعية سيتم مناقشة أسباب الخسائر ووضع حلول لمواجهتها.

فيما لم يرد مدحت نافع رئيس الشركة القابضة على طلب التعليق، حول خطة الشركة القابضة لمواجهة خسائر "شيني".

وخلال العام الماضي، طرحت شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية، بغرفة القاهرة التجارية، على وزير قطاع الأعمال الأسبق أشرف الشرقاوي، مذكرة تتضمن أبرز مشكلات "شيني" ومقترحا لتطويرها وتنميتها، لكن لم تتلق الغرفة أي رد، بحسب ما ذكر فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية وقتها.

وشمل المقترح – الذي حصلت مصراوي على نسخة منه - زيادة إنتاج الشركة عن طريق خط إنتاج جديد، يخصص إنتاجه بالكامل لأدوات المائدة من أطقم الصيني، خاصة مع زيادة الطلب عليها، وارتفاع أسعار المستورد منها بعد ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، في أعقاب التعويم.

وطالبت الغرفة في مقترحها، بمراقبة قوية ومناقصات علنية لعملية توريد المواد الخام والذهب والكرتون وغيرها، تحت إشراف الوزارة، وممثل للجهاز المركزي للمحاسبات، منعا للتلاعب وإهدار المال العام.

اقرأ أيضًا:

"شيني" تعدّل قيمة خسائرها إلى 12.1 مليون جنيه العام المالي الماضي

طقم صيني "روميو وجوليت" أبرز منتجاتها... أين اختفت شركة "شيني"؟

"شيني" تتحول للخسارة في العام المالي الماضي

التعويم ورفع أسعار الغاز.. أبرز أسباب تراجع أرباح "شيني" العام الماضي

أرباح شيني تتراجع 76.7% في 9 أشهر

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان