فهمي يدين القتل العشوائي في العراق.. ويؤكد على الحل العربي للوضع هناك
كتب - سامي مجدي:
أدان نبيل فهمي وزير الخارجية، الاثنين، بشدة أعمال الإرهاب والقتل العشوائي في العراق، مؤكدا رفض مصر لهذه ''الأعمال البربرية'' التي تستهدف المدنيين، بحسب تعبيره.
وشدد فهمي في تصريحات صحفية على أن ما يجري في العراق ينبئ بمخاطر جسيمة تهدد وحدة واستقراره بل واستقرار المنطقة بأكملها.
كما شدد على ''أهمية وحدة الصف العربي لصياغة موقف موحد، بالتنسيق مع السلطات والقوي الوطنية العراقية، يصون للبلاد وحدتها وسلامتها الإقليمية وعدم تقسيمها على أسس مذهبية أو طائفية''.
وجدد الوزير فهمي مطالبة مصر لكافة المكونات الوطنية العراقية بحل الخلافات فيما بينها لبناء دولة قوية جامعة لكل أبنائها لكي يتسنى لها مواجهة قوى التطرف والإرهاب وصيانة مفهوم الدولة القومية عبر خلق أرضية سياسية لا تسمح للنعرات الطائفية أن تتحكم في مصير البلاد لاسيما في ظل الهجمة الشرسة التي تواجهها العديد من الدول العربية للتقسيم على أسس مذهبية أو طائفية أو عرقية.
وأشار الوزير فهمي إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية أمس 15 يونيو على مستوى المندوبين والذي دعت مصر خلاله إلى عقد اجتماع وزاري للدول العربية على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم الأربعاء القادم لبحث سبل التوصل إلى حل للأزمة التي يمر بها العراق حالياً ولتفادي مزيد من تداعيات الصراع الطائفي القائم في منطقة المشرق العربي.
وذكر فهمي أنه يواصل حالياً اتصالاته مع عدد من وزراء الخارجية العرب للإعداد الجيد لهذا الاجتماع المقرر في جدة، منوهاً باتصالاته التي تمت على مدار اليومين الماضيين مع أمين عام جامعة الدول العربية ووزراء خارجية العراق والسعودية والإمارات والأردن.
من جانب آخر، أكد فهمي أن وزارة الخارجية تتابع أولاً بأول تداعيات الأوضاع في العراق على المصريين هناك بالتنسيق الكامل مع الأجهزة المعنية ومع السفارة والقنصلية في بغداد وأربيل وبالتعاون مع السلطات العراقية.
وأضاف أن هناك تواصلاً على مدار الساعة مع أبناء الجالية المصرية في مختلف أنحاء العراق للاطمئنان على أحوالهم والتشديد عليهم بضرورة توخي أقصى درجات الحرص والحذر والابتعاد التام عن مناطق الاشتباكات، وأنه يتم العمل على إجلاء من يرغب في العودة إلي أرض الوطن أو إلى مناطق أخرى أكثر أمناً داخل العراق.
وكانت ''الدولة الاسلامية في العراق والشام'' (داعش)، التي استولت على مناطق شاسعة من وسط وشمالي العراق، قد نشرت صورا في الانترنت تظهر على ما يبدو مسلحيها وهم يعدمون العشرات من الجنود العراقيين.
وتبين الصور مسلحي داعش وهم يقتادون الجنود، ثم تظهرهم وهم يستلقون في خنادق قبل وبعد ''اعدامهم.''
وقال الناطق العسكري العراقي قاسم عطا الموسوي إن الصور حقيقية وتظهر احداثا وقعت في محافظة صلاح الدين.
ولكن لم يتسن التحقق من حقيقة الصور من مصادر مستقلة، فيما عبر ارين ايفيرز، مختص الشؤون العراقية لدى منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان، عن شكه في صحتها إذ قال ''نحاول التحقق من الصور، ولكني لست مقتنعا بأنها حقيقية. فاعلان داعش عن قتل 1700 شخص يعتبر امتدادا لسياستها الهادفة الى اشعال نار حرب طائفية''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: