لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دورة حياة ورقة الأسئلة.. متى يتم تسريب امتحانات الثانوية؟

12:22 ص الثلاثاء 07 يونيو 2016

طلاب الثانوية العامة

كتبت- ياسمين محمد:

بدأت امتحانات الثانوية العامة، أمس الأحد، بما وصفه البعض بـ"مهزلة" تسريب نموذج إجابة امتحان اللغة العربية الذي أداه الطلاب، وذلك عبر صفحات الغش الإلكتروني على "فيسبوك"، بالإضافة إلى تسريب امتحان التربية الدينية قبل بدءه بساعة ونصف، الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم لإلغاء الامتحان، واختبار الطلاب فيه يوم 29 يونيو الجاري.

وينتظر الطلاب وأولياء الأمور، امتحان اللغة الإنجليزية المقرر أن يؤديه الطلاب، غدًا الثلاثاء، بين حالتين من الخوف والترقب، حيث يتوقع البعض تسريبه شأن امتحان التربية الدينية، ما يعني ضياع مجهود طلاب الثانوية العامة، أو استمرار تأجيل الامتحانات.

هذا الأمر، دفع البعض للتساؤل عن الحلقة التي تمر خلالها ورقة الأسئلة بدءًا من وضعها، وحتى تسليمها ليد الطالب، لمعرفة الثغرات التي قد يتم من خلالها تسريب المادة.

"مصراوي" ألتقى علي زيدان، نقيب المعلمين المستقلة، لشرح الدائرة التي تمر بها ورقة الأسئلة، خاصة بعد إصدار الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كتابًا دوريًا منع خلاله كافة قيادات الوزارة من التحدث لوسائل الإعلام بشأن امتحانات الثانوية العامة، وقصر التصريحات على المتحدث الإعلامي.

يقول نقيب المعلمين المستقلة، إن أول خطوة تتمثل في وضع الأسئلة، مشيرًا إلى أن هوية واضع الأسئلة تظل محل سرية تامة لا يعلم بها سوى القليل من القيادات المسؤولة عن الثانوية العامة، وذلك حتى لا يتم ابتزازه او إغراءه بأي شكل من الأشكال.

وتتمثل الخطوة الثانية في انتقال الأسئلة إلى المطبعة السرية، ولفت زيدان إلى أن بعض العاملين بالمطبعة السرية يحصلون على 2000 يوم كمكافآة امتحانات، بخلاف المعلمين الذين يحصلون على 200 يوم فقط رغم أن المجهود الذي يبذلوه ربما يكون أكبر، ولكن هذه التفرقة أيضًا لعدم تعرض العاملين بالمطبعة للابتزاز من البعض.

بعد انتهاء المطبعة السرية من طباعة الامتحانات، يتم توزيعها على مراكز توزيع الأسئلة بالمديريات التعليمية قبل الامتحان بوقت كاف، ثم نقلها لمراكز توزيع الأسئلة بالإدارات التعليمية، ومنها إلى لجان النظام والمراقبة قبل بدء الامتحان بنحو ساعة.

وأضاف زيدان أن الثغرات التي يمكن تسريب الأسئلة من خلالها لا يمكن حصرها، خاصة في ظل التقدم التكنولوجي، الذي يمكن من خلاله لأي شخص قريب من عملية طباعة الاسئلة ونقلها تصوير ورقة الامتحان دون نقلها من مكانها، وإرسالها إلى المستفيدين.

وأشار زيدان، إلى أن تصوير ورقة الأسئلة قد يتم أثناء وجودها داخل المطبعة السرية، أو داخل لجنة النظام والمراقبة، حيث يظل الامتحان لمدة ساعة كاملة لإنهاء إجراءات فتح المظاريف وتحديد أعداد الطلاب وما إلى ذلك، لافتًا إلى أن هاتين المرحلتين هما الأخطر في دورة حياة ورقة الأسئلة، مع احتمالية وجود فرص أخرى قد يلجأ إليها البعض.

أما بالنسبة لتسريب نموذج الإجابة، فقال زيدان إن نموذج الإجابة قد يخرج من مكانين فقط هما المطبعة السرية، أو الكنترول الذي يتم فيه تصحيح الأوراق فنموذج الإجابة لا يصل للجان النظام والمراقبة، لافتًا إلى أنه في حالة تسريبه من الكنترول فيكون المتهم بنسبة كبيرة رئيس الكنترول أو أحد وكلائه.

وأكد أنه في ظل اتباع الوزارة النظم التقليدية في تقويم الطلاب فلن يتوقف تسريب الامتحانات، مشيرًا إلى أن الطلاب قد تفوقوا من الناحية التكنولوجية على الوزارة وعليها استغلال ذلك، بحيث يتم تقييم الطلاب من خلال مشاركتها بالعملية التعليمية على مدار المرحلة الثانوية، وتكون الدرجة الأكبر على المشاركة، والدرجة الأقل على الامتحان.

ولفت نقيب المعلمين المستقلة، إلى أن ما حدث لا يمكن وصفه إلا أنه فشل لوزير التربية والتعليم، لأنه أعلن استعداد الوزارة لتنظيم امتحانات منضبطة منذ فترة كبيرة، ليكتشف في النهاية أنه كان يحارب طواحين الهواء، وتتمكن صفحات الغش الالكتروني من نشر نموذج إجابة امتحان، وتسريب امتحان آخر، مطالبًا الوزير بتحمل مسؤليته السياسية وتقديم استقالته.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان