من وراء تحذير "الخروج من المنزل"؟.. والأرصاد: "سنبلغ الشرطة"

كتبت - مادي غيث:

أثار تداول صفحات تحمل اسم الهيئة العامة للأرصاد على فيسبوك، لتحذيرات بشأن موجة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، ومطالبة المواطنين بعدم الخروج من المنزل، حالة من الجدل، والتي على إثرها خرج رئيس الهيئة الدكتور أحمد عبد العال لينفي تلك التحذيرات.

وضربت موجة من الطقس السيئ، أغلب مناطق الجمهورية منذ صباح اليوم الجمعة. ونشطت الرياح المثيرة للرمال والأتربة على مختلف المحافظات، فيما شهدت بعض المدن سقوط أمطار، ما زاد من الإحساس بالبرودة.

وقال عبد العال لمصراوي، إنّ الهيئة سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد مؤسس الصفحة التي تحمل اسم الهيئة على "فيسبوك"، وستتقدم ببلاغ إلى الشرطة لمعرفة هويّة مؤسسها لأنه ليس من حق أي شخص إصدار بيانات باسم الهيئة، دون المختصين بذلك.

وكانت صفحة حملت اسم "الهيئة العامة للأرصاد الجوية" بموقع فيسبوك، أصدرت تحذيرا من طقس الساعات القادمة، قائلة إن "القادم أسوأ"، وطالبت المواطنين بعدم الخروج من منازلهم.

يأتي هذا في الوقت الذي أكد مصدر مطلع داخل الهيئة، أنّ هذه الصفحات يُديرها بعض العاملين بالهيئة "غير معروف هويتهم"، وتعددت هذه الصفحات على مواقع التواصل وينقل بعضها البيانات الرسمية التي تصدرها الأرصاد، فيما يتطوّع أخرون لإصدار مثل هذه التحذيرات.

وقال المصدر الذي تحدث لمصراوي شريطة عدم ذكر هويته، إنه "ليس من حق أي شخص إصدار تقارير بحالة الأرصاد، أو تحذيرات من التقلبات الجوية، سوى مركز التنبؤات والتحاليل بالهيئة، وليس كل العاملين مُلمين بما يصدره هذا المركز"، مضيفًا: "أي حد بيعمل أي حاجة على الفيسبوك ومش عارفين مين عمل كده النهارده".

وعن حالة الطقس خلال الساعات المقبلة، أكد رئيس هيئة الأرصاد أنّ نشاط الرياح يستمر اليوم الجمعة، يتبعها سقوط أمطار غزيرة على الإسكندرية والوجه البحري، خفيفة على القاهرة، ومع تقدم ساعات النهار يقل نشاط الرياح والأمطار، مؤكدًا أن طقس السبت "مستقر".

وفي سياق متصل نصحت وزارة البيئة المواطنين، خاصة الذين يعانون أمراض الجهاز التنفسي والحساسية الصدرية بالتزام الأماكن المغلقة "قدر الإمكان"، لعدم تعرضهم إلى استنشاق الأتربة التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية سلبية بسبب الرمال والأتربة المثارة في الهواء.

وأشار بيان وزارة البيئة إلى أن منظومة الإنذار المبكر التابعة للوزارة تؤكد أن العوامل الجوية السائدة سوف تؤثر سلباً على جودة الهواء بسبب الرمال والأتربة المثارة وستكون هناك متابعة لمؤشرات جودة الهواء من خلال منظومة الرصد المستمر لجودة الهواء والمنتشرة في العديد من أنحاء الجمهورية.