مفتي الجمهورية ينعي شهداء المنيا.. ويؤكد: الدم المصري واحد
كتب- محمود مصطفى:
أدان فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف، الجمعة، مجموعة من الأقباط الذين كانوا يستقلون إحدى الحافلات بمحافظة المنيا، ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين.
وقال مفتي الجمهورية - في بيان له اليوم الجمعة-: "إن الاعتداء على الآمنين من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية السمحة، وأن رسول الله - صلى عليه وآله وسلم - اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدي على ذمة الله ورسوله، وأنه (خصيم) من يفعل ذلك يوم القيامة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة) أي: خصمُه، وأشار رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بأصبعه إلى صدره (ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا)''.
ودعا مفتي الجمهورية جناحي مصر المسلمين والمسيحيين إلى التكاتف والترابط والتصدي لكافة محاولات الجماعات الإرهابية لكي يقطعوا الطريق على المغرضين الذين يسعون إلى الوقيعة بين أبناء الشعب المصري الواحد وشدد مفتي الجمهورية على أن الدم المصري كله حرام بلا استثناء ولا فرق مطلقًا بين المسلم وأخيه المسيحي.
وأوضح مفتي الجمهورية أن كل قطرة دم تراق تمثل خسارة فادحة للوطن بغض النظر عن ديانة صاحبها لأننا جميعًا إخوة دون أي تفرقة بين المسلمين والمسيحيين.
وتقدم فضيلة مفتي الجمهورية بخالص العزاء للإخوة المسيحيين ولأسر الضحايا والمصابين، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل ولمصر وشعبها العظيم دوام الوحدة والأمن والاستقرار.
وتعرضت 3 حافلات تقل أقباطًا لدير الأنبا صموئيل بالمنيا، عصر الجمعة، لإطلاق نار أسفر عن سقوط 7 شهداء و20 مصابين، وفقًا لبيان رسمي للكنيسة الأرثوذكسية.
ونعى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشهداء، مؤكدًا أن الحادث لن ينال من إرادة المصريين في استمرار معركتهم للبقاء والبناء، مؤكدًا عزم الدولة على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة.
فيديو قد يعجبك: