- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
السيولة المرورية ليست رفاهية، والانضباط في الشوارع للسيارات والمشاة ليس ترفًا، وإنما هو في المقام الأول أحد مظاهر الدولة الحديثة، حال كونها دولة! وهو حق للمواطن حال كونه مواطنا، ومنفعة للاقتصاد القومي بصورة عامة.
والحقيقة أني لا أتصور أن تكون الحكومات المصرية المتعاقبة عاجزة عن حل هذه الأزمة الضاغطة، والمتفاقمة على مدار عقود مضت، وإنما فقط هو غياب الإرادة والرغبة في العمل الجاد.
فانتظام حركة المرور وتسييرها بصورة ملائمة يرفعان عن كاهل المواطن عبئا كبيرا، وتنعكس بصورة سريعة على مستوى جودة الحياة، وشعور المواطن بالرضا، وتحسين ملف الخدمات العامة المقدمة من الدولة، وهو كما كتبت في نفس المكان، منذ أسبوعين، يعد الملعب الأساسي الذي يمكن للحكومة التهديف فيه بصورة جيدة وسهلة، وبأقل تكلفة مالية ممكنة، وليس أدل على ذلك من نجاح الحكومة في تنفيذ مباردة رئيس الجمهورية بالقضاء على قوائم انتظار مرضى العمليات، بطريقة عاجلة وحرفية، تؤكد أننا قادرون على تحقيق إنجازات كبرى إذا ما قررنا ذلك.
لنا أن نتخيل كم منا يلعن حظه وحياته وعمله كل يوم لمجرد شعوره بأنه يمضي كثيرا من الوقت في زحام غير مبرر في الشوارع، وكم منا يصل إلى عمله ليس لديه أي رغبة أو قدرة على أداء مهامه بعد كل ما استنفده من طاقة وجهد للخروج من مصيدة المرور اليومية.
وحتى على المستوى الاقتصادي لنا أن نتصور قيمة الوقود المدعم الذي يضيع هباء في الشوارع، وما يمثله من خسائر لميزانية الدولة أولا، وميزانية المواطن ثانيا.
والسؤال الذي يطرح نفسه منذ سنوات إن لم تكن عقودا:
لماذا لا تنتهي أزمة المرور نهائيا، خاصة أننا نمتلك الإمكانيات البشرية والفنية والمالية لذلك؟ لماذا نفشل في تسيير شوارعنا بصورة سهلة ومحترمة، ونرفع هذا العبء الثقيل عن المواطن وإدارات المرور وخزانة الدولة؟
القصة ببساطة هي غياب الرؤية والتخطيط وقبلها غياب الإرادة، لأنه ليس من المتصور أن كل الخبرات الشرطية في المرور، وأساتذة الطرق والتخطيط الذين تزخر بهم كليات الهندسة، والقيادات التنفيذية في الأحياء والمدن- ليس من المتصور عدم قدرتهم على حل هذا النوع من المشكلات، والدليل على ذلك ما حدث منذ سنوات طويلة في ميدان الرماية على سبيل المثال لا الحصر.
فقط كان ميدان الرماية يمثل كابوسا لكل من ساقه حظه العثر أن يمر فيه، فكان من الممكن أن تقطع الطريق من الإسكندرية إلى القاهرة في ساعتين، وتقف نصف هذه المدة متعثرا في معركة بالسيارات في وسط ميدان الرماية، ثم بالتخطيط الجيد والرؤية العلمية تم حل المشكلة، ليتحول ميدان الرماية إلى مجرد إشارة إلكترونية منتظمة لا يستغرق عبورها إلا ثوانيَ قليلة وكأنك تعبر من غرفة إلى أخرى داخل مسكنك.
قطعا الحلول موجودة وممكنة، وهي بالمناسبة غير مكلفة، أو تكلفتها بسيطة، مقارنة بما ستحققه من نفع عام، وإحساس لدى المواطن بأن أجهزة الدولة تفكر، وأن المسؤولين فيها يقومون بأشغالهم التي يتقاضون عليها رواتبهم، ويكفي لنرى ذلك متحققا على الأرض في ظرف أسابيع معدودة أن يوجه به رئيس الجمهورية.
ولكن هل يلزم توجيه رئاسي؟
ألا يمكن أن نفعل شيئًا دون تدخل الرئيس؟!
إعلان